الباب الثالث :- تاريخ تحريف الكتاب المقدس و الظروف المحيطة به
المقدمة :-
يتناول هذا الباب كيف تأتى الفكرة الى عقل الانسان ثم يقوم بعد ذلك بتبديلها وتحريفها ويحركه فى ذلك هوى نفسه ورغباته ، فدائما كانت تظهر البدع والهرطقات فى قوم ما بعد وفاة النبي الذين آمنوا على يديه وكان مصدرهم فى أخذ الإيمان وليس فى وجوده فنجد أن بني إسرائيل عبدوا العجل عندما كان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام غائب عنهم فترة
كما نجد أن تأليه المسيح عليه الصلاة والسلام وجعله ذبيحة فداء نشأت بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام وليس فى وجوده وباعتراف علماء المسيحية فإن المسيح عليه الصلاة والسلام لم يقل لأحد أبدا أنه إله ولم يطلب من أحد أن يعبده وكذلك الشيعة فإن فكرتهم عن الإمامة وجعلها مثل النبوة مما جعلهم يذهبون إلى أقوال ما أنزل الله عز وجل بها من سلطان تشبه أقوال المسيحيين فى المسيح عليه الصلاة والسلام وكذلك قيامهم بسب الصحابة رضي الله عنهم كلها أفكار وأقوال نشأت بعد وفاة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لا دليل حقيقي عليها
وكان الكتاب الذي ينزله رب العالمين على أنبيائه حجة على الناس وعلى سوء قولهم فلا يأتوا فى يوم القيامة ويقولوا لم نعرف وكلما حرف قوم فى كتابهم كان رب العالمين يرسل النبي الذي يصحح لهم ما حرفوه ولذلك حفظ رب العالمين القرآن الكريم لأنه آخر كتاب إلى البشر ولأن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام هو آخر نبي أرسله رب العالمين إلى العالمين فالقرآن الكريم هو الحجة الباقية إلى يوم القيامة على اليهودي والمسيحي والشيعي وعلى أتباع المعتقدات الوثنية
وفى هذا الباب أتناول كيف قام كهنة بني إسرائيل (سواء كانوا يهود أو نصارى) بمساعدة أسيادهم من اليونانيين والرومان بفتنة بنى إسرائيل وذلك بتحريف كتب أنبيائهم بعد أن أعادوا كتابتها مرة أخرى ، حتى أنهم كانوا يكتبون الرسائل مثل رسالة رومية والعبرانيين ويهوذا ثم ينسبونها إلى أحد تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام أو أحد ممن كان في عصره حتى يعطوا الأفكار الموجودة فى تلك الرسائل القداسة
هذه الأفكار التي كانت تتوافق مع أوامر أسيادهم الرومان
لقد كان هدف اليونانيين والرومان هو ضمان ملكهم وسلطانهم لذلك رأى هؤلاء الوثنيين أن السبيل لذلك هو هدم الدين الذي أتى به أنبياء رب العالمين ، ولم يدركوا أن الله عز وجل غالب على أمره ولو كره الكافرون
فلقد بعث لهم رب العالميين النبي الأمي الذي زلزل أركان ملكهم وسلطانهم وأخبر الناس بالحق وأخرج الدين الحق إلى العالم كله
وهذا الباب ينقسم إلى ثلاث فصول
الفصل الأول أتحدث أن الدين عند الله عز وجل هو دين واحد منذ أن خلق سيدنا أدم عليه الصلاة والسلام وحتى يوم القيامة
فدين جميع الأنبياء واحد وهو دين الاسلام
أما الفصل الثاني فأتحدث فيه عن ثبوت تحريف الكتاب المقدس من الكتاب نفسه
أما الفصل الثالث فأتناول فيه الخلفية السياسية التي واكبت إعادة كهنة اليهود كتابة كتب أنبيائهم وهو ما يسميه المسيحيون العهد القديم وكيف ظهرت اليهودية الهلينستية والتي تجمع بين المعتقدات اليهودية مع الأفكار الوثنية اليونانية والتي كانت تحت رعاية ومباركة اليونانيين
ثم الظروف السياسية التي واجهها الحواريين ، ولماذا كان يحاربهم الرومان ، وكيف نشأت عقيدة ذبيحة الفداء التي ظهرت لتعطى مبرر لترك الشريعة إرضاء للحكام الرومان ، وحتى يعطوها القداسة زيفوا رسائل ونسبوها إلى من عاصروا المسيح عليه الصلاة والسلام ، وكيف أن مسيحية ذبيحة الفداء والتي تطورت فيما بعد إلى عبادة الأقانيم كانت في حقيقتها ارتداد لليهودية الهلينستية ولم تكن عهد جديد أبدا ، ثم ظهور روح الحق النبي الخاتم ليخبر العالم كله بالحق ويخرج النور إلى العالم
و يتضمن هذا الباب الفصول الآتية :-
الفصل الأول -3 :-الإنسان لا يخترع شئ من العدم ولا حتى الفكرة ، وأصل كل قصة حدث وقع بالفعل
في هذه الروابط :-
الفصل الثاني - 3 :-تحريف بني إسرائيل للكتاب مثبت من كتب الأنبياء
في هذا الرابط :-
(يتبع)
المفضلات