انا لم اقل ان قول ابو حنيفة شاذ عن الاسلام ..
بل قلت شاذ عن اجتماع الجمهور ، ومعروف ان القول الذي يجتمع عليه الاغلب من المذاهب
هو القول الاصح ...

الطبيبة هبة قطب لها استدلالتها العلمية و التشريحية فهي متخصصه بالجنس التشريحي
ولا اعتقد انها تقول كلام بلا علم او تجارب خاصة انها تعالج الاف الحالات ن النساء ..
وفضلا عن كونها قبل ذلك امراة ...

وكذلك ما اوجب الشرع على الزوجة الى اجابة زوجها عند طلبها ..
لو قلنا طيب انها تعاني من برود ولا علاقة لزوجها بهذا ..
اذا نقول هنا ان الاسلام لم يراعي حقها و استمتاعها بل اوجب عليها ان تكون موضع
تفريغ لشهوة زوجها فقط ...

ولو فرضنا بصحة قولك في البرود لدى المراة ، اليس من الاولى ان يساعدها زوجها في العلاج
بدلا من الزواج باخرى ؟! ام انك ممن ترى بعدم وجوب علاج الزوج لزوجته عند المرض ..

او كونها عقيم لما لا يصرف ماله على علاجها بدلا من الزواج باخرى ..
اليس هي ايضا لها الحق في الانجاب ..!
وقد راينا حالات استمرت عشرات السنين وبعدها رزقت الزوجة بابناء ..
لكن لو تزوج الرجل فبلا شك تقل رغبته في مواصله علاج زوجته سواء عن برود او عقم ..

( ذهب جمهور الفقهاء من المذاهب الأربعة إلى أن الزوج لا يجب عليه نفقة العلاج والدواء لزوجته . ومنهم من علل ذلك بأنه ليس من الحاجات الضرورية المعتادة ، بل هو أمر طارئ
فهو ليس مجبور شرعا بعلاجها ..
لكن له ذلك من باب العشرة بالمعروف ...)

اليس هذا ظلم للمراة ؟! وهي التى احتبست عن العمل لاجل زوجها ؟!
لما يعطي الرجل حلول عاجلة من الزواج باخرى و تقلص حق المراة ؟!
كما نسمع دائما من العلماء بتوجيه الرجل الى الزواج باخرى عند مرض زوجته او عقمها ..!

و لو تفضل عليها بالعلاج فهذه منه و فضل منه لها لا حقا عليه ؟!!!
لكن له ان يتزوج عليها بسبب امر لا يد لها فيه ..

هذا هو حال المراة في زمن الاسلام الاول تترك حتى تموت ؟! بحجة انه لا تجب علاجها
و الا كيف اجتمع الفقهاء جميعا على عدم وجوبها عليه ؟! ام هذا اجتهاد فقهي مخالف للنصوص
فالمراة هنا كالبهيمة لا حق لها الا الطعام و المسكن ..!
ما موضع التكريم هنا ؟! اعني تكريم المراة ..

* لو كان التعدد فعلا في مصلحة المراة اكثر من الرجل ، لربط باسباب شرعية
كوجوب الزواج من مطلقة او ارملة ا و وجوب مانع شرعي معتبر بالزوجة الاولى ،
ولم يترك لمن يريد و يستطيع ..
( فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى و ثلاث ورباع ) ..!
اما ان يتزوج الرجل على زوجته دون اذنها - فاكثر الزوجات لم تشترط لاسباب كثيرة -
باخرى و يجمع اربع زوجات معا ..
فهذا اهانة للمراة في المقام الاول ..!
و تقليص لحقوقها ..

فحقها الجنسي يصبح 4مرات شهريا باعتبار انه يعطيها اياه كل مرة ..
و الحقيقة انه لن يوفيها اياه كل مرة فاذا سيقل و يتقلص ..


قلت حضرتك انه لها ان ترفع امرها للقاضي ليحكم و يقدر الضرر :
كيف يقدر الضرر بهذه الناحية ؟! اتمنى ان اعرف وماذا لو حكم ان حقها فقط مرة كل طهر
او مرة كل اربعة اشهر كما هو معلوم من المذاهب ..
ففي هذه الحالة لها الخلع ..!

فضلا عن انها قد تكون انجبت خمسه او اربعه او ست اطفال ، هل ستتركهم ؟!

وماذا لو اعطاها نفقتها ولم يعدل بينهن و راى القاضي انه عادل وراى الزوج ايضا من نفسه العدل ، وهي غير راضية ، فما العمل ؟! او طلب شهود كالعادة ؟ و تعجز هي توفيرهم ..

كل هذه امور حدثت و تحدث ولابد ان توخذ بعين الاعتبار ؟!
اليس من الاولى ان يسد الباب من اساسه بدلا من هدر الحقوق و الكرامات ..
ومن باب سد الذرائع و دفع الضرر مقدم على جلب المصالح ..

* الغيرة ، مع انها لا تقدر فيها مشاعر المراة ولا تراعي كرامتها ، ولو رجعنا الى الطب النفسي
و عرفنا احساس الزوجة عند زواج زوجها عرفنا حقيقة تلك المشاعر ..
و شعورها بالتوتر و القلق و نقص الثقة ، لكن يزيد الامر اذا تم التهاون بها ..
و شبهت تلك الغيرة بغيرة الاطفال من بعضهم وعند الوالدين ( وانا شخصيا ارفض هذا التشبيه )

لأنه ببساطة مشاعر الزوجة مع زوجها تختلف وعلافتهما مختلفه ولا وجه للشبه ابدا
و التشبيه خاطي جملة و تفصيلا ..
بل حتى التشبية بغيرة الاخوات مختلف تماما ..
ولم اقل انه لا يتزوج الزوج بعد وفاة زوجته بل له ذلك و الغيرة مختلفة ايضا من المتوفاة
ولو راعي الزوج مشاعر زوجته لما تحدث عن زوجته المتوفاة ..

و قد ضربت مثال لتلك الغيرة حتى تستطيع حضرتك تقديرها بشكل صحيح
وهي ماذا لو وضع الزوج مكانه بموضوع زوجته وهو يعلم انها في احضان زوج اخر
و يعاشرها كما يعاشرها هو .. هنا تتضح المشاعر و الغيرة بشكل كبير ..

س/ هل يجوز لرجل ان يطلق زوجاته و يتزوج غيرهن او يطلق احاهن ليبدلها باخرى ؟!
بلا شك انه جائز ..
بليل ان بعض الصحابة كان مزواجا مطلاق ..

* ولما لم يوازن و يساوى الاسلام بين حقوق الزوج والزوجة ؟
جعلت له حق الطاعة و عدم المخالفة و الاذن منه بكل امورها و الحرص على رضاه
بينما لانجد هذا في حق الزوجة ..
بل لا يجب عليه رضى زوجته عند التعدد ، ضاربين بذلك مشاعرها عرض الحائط عند عدم اشتراطها كاغلب النساء ..
( ولا يجب فقهيا رضى الزوجة بذلك ، ولا يجب على الزوج مرضاتها )
و دائما يحتج بان الزوج ليس ملكا لها ..
في الوقت الذي تكون هي ملك له بحكم جميع الواجبات عليها تجاهه ( لا تخالفه في نفسها ومالها
بما يكره ) ..

اليس من العدل المساواة اذا بمعنى انها ليست ملك له وليس عليها ارضاه ولا اذنه
و لها ان تتزوج ايضا مثله ..

* لما انتقص من قدر المراة وعملها حتى انه لا يقبل الا برضى الزوج ؟
ثلاثة لا تجاوز صلاتهم آذانهم العبد الآبق حتى يرجع وامرأة باتت وزوجها ساخط عليها وإمام قوم وهم له كارهون
و هو جنتك ونارك ..

يعنى حتى لو صلت وصامت وكانت تقيه لازم يرضى الزوج عليها ؟!
اين كرامتها وحقها وحريتها ؟!

* و ايضا مهما عملت و اخلصت وعبدت لا يمكن ان تصل لمرتبة الرجل
فهي ناقصة لا يمكن ان تبلغ الكمال اما الرجل فهو كامل ..

(كمل من الرجال كثير ولك يكمل من النساء إلا آسية امرأة فرعون ومريم بنت عمران 00وإن فضل عائشة على النساء كفضل الثريد عاى سائر الطعام)

اليس هذا الصاق للنقص بها و نفي الكمال عنها حتى لو كانت اتقى من الرجال ..
و كلنا نعرف قصة سمية اول شهيدة وغيرها من الصالحات ..
كلهم اذا ناقصات ؟!

اما الرجل مهما عمل من عمل فهو محل تقدير و اعتراف ؟!!
كقصة الزبير بن العوام وهو من البشرين بالجنة وكان كثير الضرب لزوجاته
لو كانت المراة هي سئية العشرة مع زوجها هل ستبشر بالجنة ؟!

الا يدل هذا ان حقوق المراة هي على سبيل الاستحباب لا الوجوب
اما حقوق الزوج فهي على سبيل الوجوب ...
وان المراة اقل شانا من الرجل في الاسلام ..

اتمنى ان اجد جوابا شافيا على ما اوردت بذاته ..
و شكرا لك ..