اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد العربى مشاهدة المشاركة


أما عبد الأحد داود فقد اكتفى بهذا النص الذي أوردته، وأشار على هذه الزيادة في ثنايا الشرح والتحليل. كما أنه أطال النفس في استنطاق هذه النبوة من جانبين: الجانب الأول: نفى فيه أن يكون النبي الذي تنبأ به يوحنا هو عيسى عليه السلام. وفي الجانب الثاني: أثبت أن هذا النبي المبشر هو محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد قدم في الجانب الأول البراهين التالية:
1. أن نفس كلمة "بعد" تستبعد عيسى بكل وضوح من أن يكون هو النبي المبشر به، لأن عيسى ويوحنا ولدا في سنة واحدة وعاصر أحدهما الآخر، وكلمة "بعد" هذه تدل على مستقبل غير معلوم بعده.
2. أن يوحنا قدم المسيح عليه السلام إلى قومه وطلب منهم طاعته واتباعه، إلا أنه أخبرهم بوضوح أن ثمة كوكباً آخر عظيماً هو الأخير الخاتم الممجد عند الله.
3. لم يكن عيسى هو المقصود عند يوحنا، لأنه لو كان الأمر كذلك لتبع عيسى وخضع له، ولكنا نجده على العكس من ذلك إذ نجده يعظ ويعمد ويستقبل الأتباع في حياة المسيح عليهما السلام.
4. مع اعتقاد الكنائس النصرانية بأن المسيح إله أو ابن إله، إلا أن كونه معمداً على يد يوحنا المعمدان يثبت أن الأمر بالعكس تماما، فلو كان عيسى هو الشخص الذي تنبأ به يوحنا على أنه أقوى منه، وأنه سيعمد بالروح وبالنار – لما كان هناك ضرورة أو معنى لتعميده في النهر على يد يوحنا وهو الشخص الأقل منه .
5. تضاربت الأناجيل في موقف يوحنا من عيسى: فهو في أحدها يرسل التلاميذ يسألونه: هل أنت النبي الذي سيأتي أم ننتظر واحداً آخر؟ أما يوحنا كاتب الإنجيل فقد أثبت أن يوحنا لما رأى عيسى قال: انظروا حمل الله. ففي النص الأول: يتبين أن يوحنا لم يكن يعرف حقيقة المسيح، وفي النص: ذكر وصفاً مغايراً للنبي المبشر به.
6. لا يمكن أن يكون يوحنا هو سلف عيسى المبشر به بالمعنى الذي تفسر فيه الكنائس بعثته، لأن من مهام هذا الرسول المبشر به أنه يمهد الطريق، وأنه يأتي فجأة إلى هيكله ويقيم السلام. فإذا اعتبر أن هذه المهام قد أسندت إلى يوحنا – فنستطيع أن نؤكد أنه فشل في تحقيقها فشلاً ذريعاً، لأن كل الذي قام به يوحنا تجاه عيسى عليهما السلام أنه استقبله على نهر الأردن وعمده فيه – كما زعموا -.

إكمالا للرد علي الادعاءات وهابدأ بالعد من جديد في النقاط:
1-بالنسبة لكلمة (بعد) التي الصق بها الكاتب المقتبس عنه تفسير من عنده دون الرجوع الي النص
اولا مع المعرفة ان يوحنا المعمدان ولد قبل المسيح بستة اشهر، لكن نهاية خدمته كانت مع بدايات خدمة الرب يسوع كالله الظاهر في الجسد وكالنبي (ولفظ النبي بأل التعريف لا ترد إلا عن المسيا الذي هو الله الفادي) المتنبأ عنه (وليس نبي الاسلام كما تزعمون)
للمخلص في البحث اقرأ
ﺍﻟﺘﺜﻨﻴﺔ 18:15
مع ملاحظة ان الارقام معكوسة في الترتيب

وكما ان يوحنا المعمدان شخصيا قال بما لا يدع مجالا للشك بأنه المعد لطريق المسيا وان المسيح هو الله :

الكتاب المقدس .الانجيل بحسب ﻳﻮﺣﻨﺎ 3:26-31
( فجاءوا الى يوحنا وقالوا له يا معلّم هوذا الذي كان معك في عبر الاردن الذي انت قد شهدت له هو يعمد والجميع يأتون اليه.
اجاب يوحنا وقال لا يقدر انسان ان يأخذ شيئا ان لم يكن قد أعطي من السماء.
انتم انفسكم تشهدون لي اني قلت لست انا المسيح بل اني مرسل امامه.
من له العروس فهو العريس. واما صديق العريس الذي يقف ويسمعه فيفرح فرحا من اجل صوت العريس. اذا فرحي هذا قد كمل.
ينبغي ان ذلك يزيد واني انا انقص.
الذي يأتي من فوق هو فوق الجميع. والذي من الارض هو ارضي ومن الارض يتكلم. الذي يأتي من السماء هو فوق الجميع.)

ومما سبق يتضح لنا ان يوحنا شهد للمسيح انه العريس وهذا تشبيه لعلاقة الله بشعبه (وهذا موجود في العهد القديم وايضا في سفر نشيد الانشاد الذي يهاجمه الناس غير الدارسين وغير الفاهمين) والاعظم من ذلك هو شهادته ان المسيح هو الله القادم من"فوق" فلا احد نستطيع ان نقول عنه انه اتي من فوق إلا المسيح الله المتجسد

2-اما النقطة الثانية فهي مثال لما تكلمت عنه من الأسلوب العشواءي في النقاش
فلم يذكر مرجع لهذا الكلام حتي يمكن مناقشته وتحليله
بصراحة عيب علي شخص "بيقول" انه بيعبد الله القدوس بل يدعو له ان يخرج منه "تلفيقات" سيحاسبه الله عليها كما يقول الكتاب

الكتاب المقدس. ﻳﻮﺣﻨﺎ ﺭﺅﻳﺎ 21:8
( واما الخائفون وغير المؤمنين والرجسون والقاتلون والزناة والسحرة وعبدة الاوثان وجميع الكذبة فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت الذي هو الموت الثاني)
ولاحظ ايضا ان الارقام معكوسة يعني اصحاح ٢١ عدد ٨

فكما رأيتم في الإستشهاد السابق لهذا الاستشهاد (الانجيل بحسب يوحنا الاصحاح الثالث عدد ٢٦) انه لا ذكر لأي "كوكب" بأي حال من الأحوال ولا لنبي طبعا لكن يوجد ذكر للمسيح فقط بدون شريك ولأن هذا الإستشهاد يرد بوضوح علي اي شبهة بقول يوحنا المعمدان ان هناك نبي قادم بعده فسوف ارد علي التعليق الرابع الذي اورده الكاتب

4-بصراحة انبسطت السؤال ده (ليه المسيح يتعمد مع انه الله وكمان المعمودية اسمها معمودية التوبة)
علي الرغم من كون المسيح قدوسا بلا خطية حتي يشهد له القرآن بأنه غلاما زكيا (سورة مريم ١٩) ولتفسروه انتم او اقرأوا كتب التفسير

فعلي الرغم من قداسته فهو القدوس الوحيد ولا قدوس إلا الله، فقد اتي متواضعا قابلا ان يتنازل ويحمل خطيتي وخطيتك نحن البشر العاجزين عن فداء انفسنا او دفع ثمن عقوبة الخطية امام الله العادل
في المعمودية نري الله يجعل نفسه واحدا مع الخطاة الأثمة ليرفع خطيتهم كصورة تشبيهية لما حدث في الصليب


للتوضيح
مع انني غير مؤمن بالقرآن لكنني استخدمه لإفاقة من لا يؤمن بغيره وهذا ليس عيبا مادمت اترك الحرية في البحث والحكم للقارئ

5-مع كون يوحنا المعمدان شك في وقت من الاوقات وهذا ليس بعيدا عن كل مؤمن بالمسيح لكن المسيح ثبته بالمعجزات التي صنعها "بسلطانه الخاص" بدون ان يطلب من احد كالله المتسلط علي كل شئ

الكتاب المقدس .الانجيل بحسب ﻟﻮﻗﺎ 7:19-23 (فدعا يوحنا اثنين من تلاميذه وارسل الى يسوع قائلا انت هو الآتي ام ننتظر آخر.
فلما جاء اليه الرجلان قالا يوحنا المعمدان قد ارسلنا اليك قائلا انت هو الآتي ام ننتظر آخر.
وفي تلك الساعة شفى كثيرين من امراض وادواء وارواح شريرة ووهب البصر لعميان كثيرين.
فاجاب يسوع وقال لهما اذهبا واخبرا يوحنا بما رأيتما وسمعتما. ان العمي يبصرون والعرج يمشون والبرص يطهرون والصم يسمعون والموتى يقومون والمساكين يبشرون.
وطوبى لمن لا يعثر فيّ)


لكن شك يوحنا المعمدان مع ضغط التجربة بالسجن لا ينفي صدق نبوته التي إن كذبها الكاتب(عبد الأحد داود) فلماذا يستشهد بها من الاساس


6-نعم مهد الطريق عندما قال انه المعين من الله فادي للبشرية الذي ظهرت فيه كل الإلوهية كإنسان

الكتاب المقدس. الانجيل بحسب ﻳﻮﺣﻨﺎ 1:29
(وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه فقال هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم.
هذا هو الذي قلت عنه يأتي بعدي رجل صار قدامي لانه كان قبلي.)

وانظر لهذا التعبير للرد للمرة الثانية علي كلمة (بعدي)
وكلمة قبلي المذكورة تشير الي أزلية المسيح


وهاوقف لغاية هنا دلوقت والرب يديني قوة ونعمة ويقدسني فأستمر في الرد
لك المجد يا سيدي وحبيبي إلهي الرب يسوع المسيح اللي ضمن غفران ذنوبي واعطاني سلام من جهة آخرتي التي اصلي بها لكل من يقرأ