اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشهاب الثاقب. مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
و به نستعين




لا تدعى على الله يا كاذب و هذا إنذار لك

و افهم المعنى

إثبات علم الله بما يكون من أفعال العباد، وأن كل شيء بقدر الله تعالى وقضائه، وأنه ليس لأحد أن يعير أحدا بذنب كان منه، لأن الخلق كلهم تحت العبودية سواء وإنما يتجه اللوم من قبل الله سبحانه وتعالى إذ كان قد نهاه فباشر ما نهاه عنه، ‏وأن آدم لم يحتج بالقدر على الذنب وإنما احتج به على المصيبة، وهذا هو اعتقاد أهل ‏السنة، فإن القدر يحتج به في المصائب ولا يحتج به في الذنوب والمعايب، جاء في تحفة الأحوذي للمباركفوري: قال ابن عبد البر: هذا الحديث أصل جسيم لأهل الحق في إثبات القدر، وأن الله قضى أعمال العباد، فكل أحد يصير لما قدر له بما سبق في علم الله، فإن قيل فالعاصي منا لو قال هذه المعصية قدرها الله علي لم يسقط عنه اللوم والعقوبة بذلك وإن كان صادقا فيما قاله، فالجواب أن هذا العاصي باق في دار التكليف جار عليه أحكام المكلفين من العقوبة واللوم والتوبيخ وغيرها، وفي لومه وعقوبته زجر له ولغيره عن مثل هذا الفعل وهو محتاج إلى الزجر ما لم يمت، فأما آدم فميت خارج عن دار التكليف وعن الحاجة إلى الزجر فلم يكن في القول المذكور له فائدة، بل فيه إيذاء وتخجيل.
أنا لم ادعي شيء ... حتى بشرحك تقول كما أنا قلت .
إذا كان أمراً مقدراً علي .. فكيف أُحاسب على أمر أراده الله لي ؟
إذا كان علم إلهي .. دون تدخل منه بحياتي .. أمر أخر ... ولكن الحديث واضح .

أتلومني على أمر كتبه الله علي قبل أن يخلقني ، أو قدره علي قبل أن يخلقني ؟

لا ازال أنتظر الإجابة على سؤالي :

اليوم أنا كآدم قبل معصية الله ؟؟ ... أو كآدم بعد معصية الله ؟؟