اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sa3d مشاهدة المشاركة
[COLOR="Blue"]
أجبنا أن الكلمة في الآيتين متطابقتين في الحكم والإعراب والتشكيل ولا وجه للإشتباه في ذلك , إنما إشكال صاحب الشبهة في الضمير المتصل العائد على الأنعام أنه جاء مرة بالتذكير و مرة بالتأنيث وكان عليه أن يسأل عن الضمير و ليس عن الكلمة
أشكر الأخ سعد على سعة صدره، لكني أود هنا أن ألفت نظره إلى أني لم أسأل عن كلمة (بطون) وحدها وإنما سألت في كلا الكلمتين عن كلمة (بطون) مضافاً إليه الضمير في كلا الحالتين، لذا فقد كان من اللازم التعرض للضمير المتصل بالضرورة. وعندها كان لا بد من الإشكال أن يطفو على السطح بشكل لافت.

اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sa3d مشاهدة المشاركة
[COLOR="Blue"]
ولازلنا عند السؤال لماذا الضمير العائد على الأنعام مرة يشير إلى مؤنث ومرة إلى مذكر ؟
وواضع الشبهة نظر للكلمات قبل "بطونها" فوجدها متطابقة مع الكلمات قبل "بطونه" فأبتهج وأعماه الشيطان أن يلاحظ أن الكلمات التي بعدها مختلفة
فالآية الأولى تتحدث عن منافع الأنعام (كل منافع الأنعام) أي ألبانها ولحومها وركوبها ,الأنعام كلها ذكورها وإناثها إما أن تحلب أو تؤكل أو تركب لذلك فالضمير العائد على الأنعام يشير لكل الأنعام فجاءت مؤنثة لأن الأنعام مؤنثة
أما الآية الثانية فتتحدث عن الأنعام فقط من ناحية حليبها , ولا يحلب من الأنعام إلا إناثها -إن كنت لا تعلم- ولا تتحدث الآية عن ذكور الأنعام إذا "من" التي في "مما" تبعيضيه , كأنه يقول نسقيكم من بطون بعض الأنعام فجاءت مذكرة
هذا هو الأمر بمنتهى البساطة
للأسف إن الأمر ليس بهذه البساطة، فقولكم بأن قوله تعالى: "وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونها ولكم فيها منافع كثيرة ومنها تأكلون " يدل على الأنعام بذكورها وإناثها هو أمر غير صحيح، لأن جملة (نسقيكم) قد دلت في كلا الآيتين بشكل قاطع على أن المقصود من الأنعام هي الأنعام التي تدر اللبن، وهذا أمر يستحيل على الذكور منها، خاصة وأننا لا نتوقع أن تكون السقاية من الأنعام التي لا تدر لبناً!

وفي كلا الحالتين تظل الإشكالية قائمة على حالها، وهي أن الضمير في كلا الآيتين يعود على (الأنعام) وهو جمع كلمة (نعم)، وكلمة (نعم) مذكرة ، أما جمعها فهو مؤنث.