اﻷخ السيف العضب
الكلام الذي في الاقتباس التالي هو كلام اﻷنبا تكلا:
علينا أنْ نفهم كلامه كما هو دون أنْ نسقط عليه أي فكرة من أفكارنا نحن المسلمون، ودون أنْ نفهمه خطأ، فعلينا أنْ نبتعد عن المنطق لكي نفهمه، والمنطق نلجأ إليه بعد عرض كلامه، لكي يدخل إلى حلبة النقد.اقتباسمن الخطورة أنْ نعتبر أنَّ اﻷقانيم هي مجرد صفات لله، وكأن الجوهر يخص اﻵب وحده، وبهذا ننفي الجوهر عن الابن والروح القدس، أو ننفي كينونتهما، ويتحوَّلان إلى صفات ﻷقنوم إلاهي وحيد، هو أقنوم اﻵب، وهذه هي هرطقة سابيليوس.
اﻷنبا تكلا:
1- يقر أنَّ هرطقة سابيليوس يكون فيها اﻷب وحده الجوهر.
2- ويقر أنَّ هرطقة سابيليوس يكون فيها الابن والروح القدس صفاتان لجوهر اﻷب، وليسا من جوهر اﻷب، فلا يوجد أقنوم جوهري غير أقنوم واحد، وهو أقنوم اﻷب، فالابن والروح ليسا أكثر من صفاتان للأقنوم الواحد الذي هو أقنوم اﻷب.
كما ترى فاﻷنبا تكلا ينفي نفي سابيليوس "جوهرية الابن والروح القدس"، فسابيليوم ينفي أنَّ الابن والروح القدس أقنومان جوهريان، وكلمة صفة التي نفاها قد نفاها إذا أُعْتُبِر الابن والروح القدس صفات لجوهر واحد، وهو أقنوم اﻷب، ولكن إذا أُعْتُبِر الابن والروح القدس أقنومين مع أقنوم اﻷب، فلا مشكلة من استعمال كلمة صفة؛ ﻷنَّ المعنى الذي أراده قد حصل، فالمشكلة ليس في كلمة صفة بحد ذاتها، بل في ما تحمله من معانٍ منافيه لإيمانه؛ وهذا يعني أنَّك إنْ استعملتَ كلمة صفة بالمعنى الذي يريده الأنبا تكلا؛ فإنَّ الإشكال يرتفع، ويتوقف النزاع بشأن هذه الجزئية.
اﻷخ السيف العضب
راجع الرد على الاقتباس السابق من هذا المشاركة.
اﻷخ السيف العضب
لا يهمني أنْ يقولوا بالوحدة رغم التمايز، فهذه قناعاتهم، وقناعاتهم تنافي المنطق، وأنا يهمني المنطق، فلا أبالِ بقناعاتهم التي تنافي المنطق، فتمسكهم بقناعاتهم هذه من باب أنَّ اﻹنسان ليس من السهل ترك إيمانه حتى ولو كان يصادم المنطق، وهذا هو الحاصل بشأن النصارى، فهم متمسكون بإيمانهم رغم كل النقد الذي يُوَجَّه إلى عقيدتهم المنافية للمنطق، ويقولون لا تستعملوا المنطق في هذه القضايا، وبعضهم قال:"لا بد من التمس بهذه المعتقدات ﻷنَّها غير عقلانية"؛ إذن نحن إزاء أناس تريد التمس بهذا المعتقد بكل ثمن، ولكن السواد اﻷعظم من النصارى لا يعلمون التفاصيل التي تخص عقيدتهم التي تصادم المنطق، ولكن هذا لا يعني أنْ يتحولوا إلى اﻹسلام إذا علموا مصادمة عقيدتهم للمنطق، فربما يتَّجِه بعضهم إلى اﻹلحاد، وبعضهم إلى التمس بعقيدتهم رغم مصادمتها للمنطق، ويكون لسان حالهم "أنَّ هذه القضايا فوق العقل"، والحقيقة أنَّها ليس فوق العقل بل مناقضة للعقل، وقد يقولوا:"لا بد من التمسك بها ﻷنَّها غير عقلانية"، وبعضهم قد يُسْلِم، وبعضهم قد يختار أديان أخرى، خصوصًا إذا كان يوجد مشاكل في منطقتهم، كأن تُحْرَم من الوظائف العليا، فيجعلهم هذا أنْ يشعروا أنَّهم من الدرجة الثانية، ثم إنْ أسلموا فإنَّهم لن يكونوا موضع آمان فئة الأغلبية، أو الفئة المُسَطِرَة، فقد يكون لسان حال الفئة المُسَطِرَة أنَّ هؤلاء أسلموا لكي يتجسسوا لحساب مراكز أخرى، أو ﻷخوانهم في الدين.. بإختصار القصة عويصة.
المفضلات