اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجم ثاقب مشاهدة المشاركة
ما شاء الله اخي أمادو ....
واضح ان أسلوبك هو أسلوب المحاورين العقلانيين بحجة المنطق ....
زادك الله من علمه .... شكرا على ردك الجميل والقيم ....
ولكن ....
أحب أن تشاركنا في سؤال أخونا سعد .....
على من يعود الضمير في (شبه لهم ) .؟

أعتز بك يا أخي .... وابقى معنى ....


كل عام وأنتم بخير .


أطيب الامنيات لك من أخيك نجم ثاقب .

السلام عليكم ،،
أخي الحبيب طارق
أراك تجرني واحدة واحدة بأسلوبكم الرائع و كلماتكم الفياضة ،، لأتشرف - و إنه لمن دواعي سروري - أن أكون بينكم دائما ،، و على الرغم من أنني عضو قديم في هذا المنتدى الطيب ، إلا أن جل مشاركاتي كانت بمنتديات الفرقان و حراس العقيدة .
و ها أنا إن شاء الله مستمر معكم لأتشرف بصحبتكم الكريمة دائما .

أما من جهة مشاركتي في سؤال أخونا سعد (شبه لهم) ، و على من يعود الضمير في "لهم" ، أقول :
حسب علمي المتواضع ، من خلال التفاسير لآيات الله الباقية الخالدة:

1- انه شبه لهم عائد على اليهود ، حيث سياق الآيات يخاطب اليهود في قوله سبحانه : "و بكفرهم و قولهم على مريم بهتانا عظيما ، و قولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم ، و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم ..."

2- أن الضمير عائد على اليهود و الرومان ، فاليهود هم الذين وشوا به حقدا و حسدا و هذا دأبهم مع الأنبياء ،، و الرومان كانوا الأداة المنفذة لرغبة اليهود لاعتبارات سياسية ،، و كلاهما كانا شهود الواقع من إلقاء القبض و المحاكمة و الصلب ، و مسألة إلقاء الشبه تمت أثناء مشاهد هذه التمثيلية .

3- أن الضمير عائد على اليهود و الرومان و النصارى ،، و إضافة النصارى هنا أنهم اعتقدوا لإلقاء الشبه أن المصلوب هو المسيح فاحتاروا في أمره حتى أن بعضهم كذب رسالته بدعوى أنه قال لهم انه سوف يبقى معهم و أنه لن يموت إلى انقضاء العالم لأنه سيأخذ في هذا الوقت من العالم .

و الرأي عندي أن مسألة الشبه يعود الضمير في "لهم" على المذكورين سابقا جميعهم و حتى الآن كل من يعتقد من النصارى بصلب المسيح و موته و قيامته من الأموات ينطبق عليه و يقع تحت مظلة الذين شبه لهم قتل المسيح و صلبه ،،، و ذلك دليله بقية الآية المذكورة آنفاً
"و إن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن و ما قتلوه يقينا"

فالذين اختلفوا فيه سواء من حضره أو من جاءوا من بعدهم و ظنوا كما ظن من اعتقد بصلبه ، الله يقول له أنه قد شبه لكم بآخر و لم يقتل و لم يصلب على الحقيقة "و ما قتلوه يقينا"


....أمادو