السلام عليكم ،،
أخي الحبيب طارق
أراك تجرني واحدة واحدة بأسلوبكم الرائع و كلماتكم الفياضة ،، لأتشرف - و إنه لمن دواعي سروري - أن أكون بينكم دائما ،، و على الرغم من أنني عضو قديم في هذا المنتدى الطيب ، إلا أن جل مشاركاتي كانت بمنتديات الفرقان و حراس العقيدة .
و ها أنا إن شاء الله مستمر معكم لأتشرف بصحبتكم الكريمة دائما .
أما من جهة مشاركتي في سؤال أخونا سعد (شبه لهم) ، و على من يعود الضمير في "لهم" ، أقول :
حسب علمي المتواضع ، من خلال التفاسير لآيات الله الباقية الخالدة:
1- انه شبه لهم عائد على اليهود ، حيث سياق الآيات يخاطب اليهود في قوله سبحانه : "و بكفرهم و قولهم على مريم بهتانا عظيما ، و قولهم إنا قتلنا المسيح عيسى بن مريم ، و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم ..."
2- أن الضمير عائد على اليهود و الرومان ، فاليهود هم الذين وشوا به حقدا و حسدا و هذا دأبهم مع الأنبياء ،، و الرومان كانوا الأداة المنفذة لرغبة اليهود لاعتبارات سياسية ،، و كلاهما كانا شهود الواقع من إلقاء القبض و المحاكمة و الصلب ، و مسألة إلقاء الشبه تمت أثناء مشاهد هذه التمثيلية .
3- أن الضمير عائد على اليهود و الرومان و النصارى ،، و إضافة النصارى هنا أنهم اعتقدوا لإلقاء الشبه أن المصلوب هو المسيح فاحتاروا في أمره حتى أن بعضهم كذب رسالته بدعوى أنه قال لهم انه سوف يبقى معهم و أنه لن يموت إلى انقضاء العالم لأنه سيأخذ في هذا الوقت من العالم .
و الرأي عندي أن مسألة الشبه يعود الضمير في "لهم" على المذكورين سابقا جميعهم و حتى الآن كل من يعتقد من النصارى بصلب المسيح و موته و قيامته من الأموات ينطبق عليه و يقع تحت مظلة الذين شبه لهم قتل المسيح و صلبه ،،، و ذلك دليله بقية الآية المذكورة آنفاً
"و إن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم إلا اتباع الظن و ما قتلوه يقينا"
فالذين اختلفوا فيه سواء من حضره أو من جاءوا من بعدهم و ظنوا كما ظن من اعتقد بصلبه ، الله يقول له أنه قد شبه لكم بآخر و لم يقتل و لم يصلب على الحقيقة "و ما قتلوه يقينا"
....أمادو
المفضلات