https://www.ebnmaryam.com/vb/535828-post144.html
ده وغيره الكثير يعطيني يقين بأن المسيحي يكرهنا!
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة COPTIC MAN
هنا كلام زي الفل وانا مش معترض عليه
لاكن المخليني احس ان في مسلمين بيكرهوني كلام زي دة مثلا
تفسير الطبري :
( قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون ( 29 ) )
قال أبو جعفر : يقول تعالى ذكره للمؤمنين به من أصحاب رسوله صلى الله عليه وسلم :
( قاتلوا ) ، أيها المؤمنون ، القوم ( الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر )
يقول : ولا يصدقون بجنة ولا نار ( ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق )
يقول : ولا يطيعون الله طاعة الحق ، يعني : أنهم لا يطيعون طاعة أهل الإسلام ( من الذين أوتوا الكتاب )
وهم اليهود والنصارى .
وكل مطيع ملكا وذا سلطان ، فهو دائن له . يقال منه : دان فلان لفلان فهو يدين له ، دينا"
وقوله : ( من الذين أوتوا الكتاب )
يعني : الذين أعطوا كتاب الله ، وهم أهل التوراة والإنجيل ( حتى يعطوا الجزية ) .
و"الجزية" : الفعلة من : "جزى فلان فلانا ما عليه" ، إذا قضاه ، "يجزيه" ، و"الجزية" مثل "القعدة" و"الجلسة" .
ومعنى الكلام : حتى يعطوا الخراج عن رقابهم ، الذي يبذلونه للمسلمين دفعا عنها .
وأما قوله : ( وهم صاغرون ) ، فإن معناه : وهم أذلاء مقهورون .
يقال للذليل الحقير : "صاغر" .
يعني انا في نظر المسلم حقير
هوة دة البيديني احساس اني مكروه هنا ومن تعليقات بعض اخواتي المسلمين بحس دة
بس يا ريت تكون فهمته فعلاً؟! وأسلوب المنصرين الذي تنتهجه وخلط الأوراق بهذه الطريقة أسلوب مكشوف ولن ينطوي علينا! يا عزيزي أنت دائم الهروب إلى الإسلاميات وكأن شهادة ثباتك على المعتقد المسمى مسيحية هو بث الشبهات على الإسلام العظيم ويا ريت بفهم بل بمنطق الحاقد المعاند! فما وجه اعتراضك في جهاد الكفر في الإسلام وبغض الله لهم وعقابه للمعاندين في الدنيا وعذابه الشديد لهم في الآخرة؟! وأمر الله بقتال الوثنيين الذين خالفوا أمر الله فهذا عدل ونحن نمتثل لأمر الله ! ألم يعاقب الله الكافرين بإغراقهم بالطوفان كقوم نوح ونجى من في السفينة. وأغرق فرعون وجنده. وعاقب بإمطار الكبريت والنار من السماء، وقلب المدن، كما في عهد لوط عليه السلام، فأهلك سادوم وعمورة ونواحيهما بإمطار الكبريت والنار وقلب المدن، وتارة بإهلاكهم بالأمراض، كما أهلك الأسدوديين بالبواسير لانحرافهم! فهل تعتبر ذلك ظلماً؟!
ألم يقم يسوع رب العهد القديم ـ بناء على تنصيبكم القتل إله! ومن قتله لا يعرفه أو يعترف به حتى أقرب الأقربين له وصفوه بالجنون ولم نجد أعداد في إنجيلكم نفت ذلك عنه! ـ بالمجازر الجماعية وحرق مدن بالكامل؟! فهل تعتبر عقابه لهم ظلم؟! وفي العهد الجديد أمر أتباعه بحرق المخالفين! فهل هذا ظلم؟! ألم يقم أنبياء العهد القديم بقتال الكفار وسبوا نسائهم وذراريهم، ونهبوا أموالهم. دون شفقة بالجنين والرضيع والطفل والمرأة والشيخ اقتلووووووووووا للهلاك؟! فهل تعتبر ذلك ظلماً؟!
أما اعتراضك على الجزية:
لم يكن الإسلام أول الأديان والملل تعاطياً مع شريعة الجزية، بل هي شريعة معهودة عند أهل الكتاب يعرفونها كما يعرفون أبناؤهم ، فهاهم بنو اسرائيل عندما دخلوا بأمر الرب إلى الارض المقدسة مع نبيهم يشوع أخذوا الجزية من الكنعانيين، فيقول النص في سفر يشوع 16 : 10 : (( فلم يطردوا الكنعانيين الساكنين في جازر. فسكن الكنعانيون في وسط افرايم الى هذا اليوم وكانوا عبيداً تحت الجزية )) وفي سفر القضاة 1 : 1 نجد ان بنو اسرائيل سألوا الرب قائلين : (( من منّا يصعد الى الكنعانيين اولا لمحاربتهم . فقال الرب يهوذا يصعد. هوذا قد دفعت الارض ليده )) و في الأعداد 30 _ 33 نجدهم يضعون الجزية على الكنعانيين . وعلى سكان قطرون وسكان نهلول و سكان بيت شمس و سكان بيت عناة وغيرهم .
و نبي الله سليمان عليه السلام كان متسلطاً على جميع الممالك من النهر الى ارض فلسطين والى تخوم مصر. وكانت هذه الممالك تقدم له الجزية وتخضع له كل أيام حياته. ملوك الأول 4 : 21 . فيقول النص كما في ترجمة كتاب الحياة : (( فكانت هذه الممالك تقدم له الجزية وتخضع له كل ايام حياته )) وفي ترجمة الفانديك : (( كانوا يقدمون الهدايا ويخدمون سليمان كل أيام حياته ))
بل أن الكتاب المسمى مقدس فيه من الشرائع والاحكام ما هو أشد و أعظم بكثير من حكم الجزية ، فالرب مثلاً يأمر أنبيائه ان يضعوا الناس تحت نظام التسخير والعبودية بخلاف الجزية التي أهون بكثير من هذا النظام .... فعلى سبيل المثال نجد في سفر التثنية 20 : 10 أن الرب يأمر نبيه موسى قائلاً : (( حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح. فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. )).
ويقول كاتب سفر صموئيل الثاني 8 : 1 كما في ترجمة كتاب الحياة عن نبي الله داود : (( وقهر أيضاً الموآبيين وجعلهم يرقدون على الأرض في صفوف متراصة، وقاسهم بالحبل . فكان يقتل صفين ويستبقي صفاً . فأصبح الموآبيين عبيداً لداود يدفعون له الجزية . )) وفي العدد 15 : (( وكان الرب ينصر داود حيثما توجه )).
لقد كانت الجزية من شرائع التوراة والمسيح عليه السلام لم يذكر كلمة واحدة لإلغائها أو استنكارها .
متى 22:
17 فقل لنا: ماذا تظن ؟ أيجوز أن تعطى جزية لقيصر أم لا
18 فعلم يسوع خبثهم وقال: لماذا تجربونني يا مراؤون
19 أروني معاملة الجزية . فقدموا له دينارا
20 فقال لهم: لمن هذه الصورة والكتابة
21 قالوا له: لقيصر. فقال لهم: أعطوا إذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله
بل ان بولس قد أكد على ضرورة الالتزام بها:
وذلك في قوله في رسالة رومية 13 : 7 (( فاعطوا الجميع حقوقهم . الجزية لمن له الجزية . الجباية لمن له الجباية . والخوف لمن له الخوف والاكرام لمن له الاكرام )).
تم النقل بتصريف.......
الجزية ؟ و لماذا فرضت ؟ و متى فرضت ؟ و ما معنى الصغار فى الآية ؟
أ- الجزية من جزى يجزى , إذا كافأ عما أسدى إليه , و هى مال يدفعه أهل الكتاب , و من يلحق بهم , إلى المسلمين مقابل حق أو خدمة أو واجب يقوم به الطرف الأخر .
ب- لماذا فرضت ؟ ذلك أن أهل الكتاب هم جزء من الدولة الإسلامية , يعيشون في كنفها , و يستمتعون بخيراتها , و الدولة الإسلامية عليها أن تكفل لهم الحماية و الأمن و سبل المعيشة الكريمة .
فضلا عن أن المسلم يقوم بواجب الجهاد , دفاعا عن البلاد , فالجزية جزاء حمايتهم و كفايتهم , فهم يكفون مؤنة القتال مع المسلم , فالدولة الإسلامية لها حدود و ثغرات , و تحتاج إلى مقاتلين يدافعون عنها و يحافظون على حدودها , و يؤمنون أهلها , و الذي يقوم بهذا الدور إنما هم المسلمون , لأنهم يؤمنون بمبدأ دولتهم , و يعلمون أن الجهاد فرض عليهم , و يعلمون ما للجهاد من فضل يزيد عن أجر صائم النهار و قائم الليل , فهم يجاهدون عن عقيدة , و ليس ثمة شئ من هذا لدى أهل الكتاب , لذا لا يجبرهم الإسلام على أن يقاتلوا مع المسلمين , و كيف يجبر الإسلام أناسا يحملون أرواحهم على أكفهم فى سبيل دين لا يؤمنون به , و بمبادئ لا يعتنقونها ؟!! و من ثم خفف عنهم عبء القتال بأنفسهم , فبقى المقابل أن يقدموا شيئا من أموالهم فى سبيل حماية الدولة التى يعيشون فى كنفها و ظلالها .
هذا .. و يوم أن تتاح الفرصة لأهل الكتاب أن يقاتلوا مع المسلمين , فإذا الجزية تسقط عنهم , لأنها شرعت في مقابل الدفاع عنهم , فيوم أن يقوموا بواجب الدفاع عن أنفسهم مع الدولة الإسلامية الكبرى التى يعيشون فى ظلالها , فان الجزية تسقط عنهم .
كما أنه من أسباب فرض الجزية على أهل الكتاب تحقيق العدل بين أفراد الدولة الإسلامية , مسلمين و غير مسلمين , إذ تقدم لهم الدولة الامتيازات المطلوبة للحماية و الخدمة و سبل الحياة الكريمة فهي تفرض على المسلمين أن يقدموا الزكاة , و على الذين أعطوا من أرضها أن يقدموا الخراج , و أما الذين لم تفرض عليهم الزكاة , و لم يجب فى حقهم الخراج , أن يعطوا الجزية .
إذا كما أنه مفروض على المسلم أن يزكى , فمفروض على أهل الكتاب أن يعطوا الجزية .
فلما كانت الزكاة عبادة و قربى إلى الله - عز و جل - لا تصح إلا من مسلم , كان البديل عن الزكاة فى حق أهل الكتاب هو إعطاء الجزية .
ج - متى فرضت ؟ يعترف أحد كبار النصارى , المدعو " جورجى زيدان " بأن الجزية ليست من محدثات الاسلام , بل هى قديمة من أول عهد التمدن القديم , و قد وضعها يونان أثينا على سكان سواحل آسيا الصغرى حوالي القرن الخامس قبل الميلاد , مقابل حمايتهم من هجمات الفينيقيين , و فينيقية يومئذ من أعمال الفرس , فهان على سكان تلك السواحل دفع المال فى مقابل حماية الرؤوس .
و الرومان وضعوا الجزية على الأمم التى أخضعوها , و كانت أكثر بكثير مما وضعه المسلمون بعدئذ , فان الرومان لما فتحوا ( فرنسا ) وضعوا على كل واحد من أهلها جزية يختلف مقدارها ما بين 9 جنيهات , و 15 جنيها فى السنة , أو نحو سبعة أضعاف جزية المسلمين .
و كانت تؤخذ من الأشراف , عنهم و عن عبيدهم و خدمهم .
و كان الفرس أيضا يجبون الجزية من رعاياهم . ( تاريخ التمدن الإسلامي , جورجى زيدان , ج 11 - بتصرف - )
فماذا عن الجزية فى الإسلام ؟
لقد كان النبي يقدرها بحسب الأحوال , و على مقتضى التراضى الذى كان يقع بين المسلمين و أعدائهم ... في الوقت الذى لا يؤخذ شئ من النساء و الصبيان , و لا من أهل العاهات , فلا تؤخذ من مجنون , و لا من مريض مرضا غالبا , و لا من كبير فى السن , و لا من عبد , و لا من الرهبان و نحوهم .
و كثيرا ما كانت تقدر الجزية باعتبار ما يبقى فى أيدى الناس من دخلهم بعد نفقاتهم ...
و جاء فى حديث النبى ما يقدر قيمتها ( أن على كل حالم ( بالغ ) دينارا )( أخرجه أبو داود فى الزكاة ( 1576 ) و الترمذى ( 623 ) و النسائى فى الزكاة ( 2449 ) و ابن ماجة فى الزكاة ( 1803 ) ) , أو عدل ذلك .
و قيمة الجزية يمكن أن تختلف باختلاف الأزمنة و الأمكنة , و الأشخاص و الأحوال , و الأمر فى ذلك واسع , و لكن شرطها يجب ألا يكلف أحد فوق طاقته , و قد يكون الدينار فوق طاقة البعض , بل ان الفقير منهم اذا احتاج يعطى من سهم المؤلفة قلوبهم , كى يعيش معيشة تتوافر فيها كفايته , كما فعل عمر بن الخطاب مع اليهودى المسن الأعمى - اذ رآه يتكفف الناس , فسأله : مالك , قال : ليس لى مال , و ان الجزية تؤخذ منى - و فى رواية قال : من أى أهل الكتاب أنت ؟ فقال : يهودى , قال : فما ألجأك الى ما أرى ؟ قال : أسأل الجزية و الحاجة و السن , فأخذ عمر بيده , و ذهب به الى منزله فأعطاه مما وجده , ثم أرسل به الى خازن بيت المال , و قال له , أنظر هذا و ضرباءه , فوالله ما أنصفناه أن أكلنا شبيبته ثم نخذله عند الهرم , أو نأخذ منه الجزية عند كبره , قال تعالى ( انما الصدقات للفقراء و المساكين ) - التوبة : 60 - و الفقرء هم الفقراء المسلمون , و هذا من المساكين من أهل الكتاب , ثم وضع الجزية عنه وعن ضربائه .
و فى رحلته الى دمشق أيضا أمر عمر بن الخطاب بعياله المقعدين من أهل الذمة من بيت المال .
و بيت مال المسلمين لم يكن أعز عند عمر بن عبد العزيز من ذمى يسلم , و قد شكا اليه بعض الولاة افقار بيوت الأموال من اقبال أهل الذمة على الاسلام ليسقط عنهم الجزية , فكتب اليهم عمر يلومهم على الشكوى و يقول : ان الله أرسل محمدا هاديا و لم يبعثه جابيا !!
و لم يكن اقبال أهل الذمة على الاسلام الا لأنه رد اليهم ذواتهم التى كانوا فقدوها فى الشرك و الوثنية و لو كان الاسلام سلبا للذوات لظلوا على عداوته و ما قبلوا دعوته , و لكن المسافة لم تكن بين الذمية و الاسلام فى كثير من الأحيان الا مسافة التجربة و الاختلاط , ثم يقبل الذمي على الاسلام مخلصا موفقا .
يذكر التاريخ - من مواقف الاسلام المشرفة - أنه حين فتح أبو عبيدة بن الجراح الشام , و أخذ الجزية من أهلها الذين كانوا يومئذ ما يزالون على دينهم , أشترطوا عليه أن يحميهم من الروم الذين كانوا يسمونهم الخسف و الاضطهاد , و قبل أبو عبيدة الشرط , و لكن هرقل أعد جيشا عظيما لاسترداد الشام من المسلمين , و بلغت الأنباء أبو عبيدة , فرد الجزية الى الناس و قال لهم : لقد سمعتم بتجهيز هرقل لنا و قد اشترطتم علينا أن نحميكم و انا لا نقدر على ذلك , و نحن لكم على الشرط ان نصرنا الله عليهم . ( فتوح البلدان للامام أبى الحسن البلاذرى , و الدعوة الى الاسلام / توماس أرنولد )
انه حدث فريد فى التاريخ , قائد جيش فاتح منتصر يأخذ الجزية من أهل البلاد المفتوحة , ثم يردها اليهم بأى حال من الاحوال , و لم يكن أبو عبيدة يصنع ذلك رجاء مصلحة بعيدة يقدرها , و يضحى فى سبيلها بالمصلحة القريبة , كلا فما كان عنده يقين بأن ينتصر على جيش هرقل الجرار , و تعبيره واضح جدا ( انا لا نقدر على ذلك ) , و انما ينطلق من مبدأ الوفاء بالمواثيق , و أخلاق الاسلام , و لذلك نصرهم الله , وراح الناس يعيدون الجزية راضية قلوبهم , ثم من بعد صاروا يدخلون فى دين الله أفواجا , اعجابا بهذا الدين الذى يُخَرجُ من هو على هذا الدين العظيم .
د- ما معنى الصغار الوارد فى الآية ( حتى يعطوا الجزية عن يد و هم صاغرون ) ؟
معناه هنا التسليم و القاء السلاح و الخضوع لحكم الدولة الاسلامية و اعترافهم بالوضع الاسلامى و الرضوخ له , من باب الآية الكريمة ( و لله العزة و لرسوله و للمؤمنين ) - المنافقون : 8 - , أى أن يعترفوا بعزة الاسلام و دولة المسلمين .
و ينبغى أن لا يفهم الصغار هنا بمعنى الهوان و الذلة و الاهانة لهم , أو الزراية عليهم , أو الشماتة فيهم , أو ظلمهم أو ايذائهم , أو التكليف فوق طاقتهم , أو عقوبة لهم , فان كل ذلك لا يتفق و سماحة الاسلام و عظمته و ما عرف من حسن معاملة الرسول و صحابته لأهل الذمة .
و لو أن المسلمين الأُول فعلوا ما قاله أولئك الذين لم يفهموا روح الاسلام , لانفض الناس من حولهم , و لما دخل فى الاسلام هذا الجمع الغفير الذى لم يدخله الا عن اقتناع منه برحابة صدره , و سماحة تعاليمه , و عدالته مع أتباعه و غير أتباعه , و نظرته الى الكل نظرة بر و عدل و احسان .
و من يقرأ بتدبر و امعان ما كتبه ابن القيم فى كتابه ( أحكام أهل الذمة ) عن الجزية يرى عظمة الاسلام و سماحته فى معاملة الذميين .
و قد أورد النهى عن التشديد على أهل الذمة فى الجزية و الخرج و الحث على الرفق و اللطف بهم فى كل حال , و أن لا يكلفوا ما لا يطيقون , و أمر عمر ألا يكلفوا فوق طاقتهم , و أن لا يلزموا من مال ما لا يطيقونه , و لا يجوز أن ينادى على أملاكهم للبيع عوضا عن الجزية .
و قد كتب على بن ابى طالب الى بعض عماله : لا تبيعن لهم فى خراجهم حمارا و لا بقرة و لا كسوة , شتاء و لا صيفا , و لا رزقا يأكلونه , و لا دابة يعملون عليها , و لا تضربن أحدا منهم سوطا واحدا فى درهم , و لا تقمه على رجله فى طلب درهم , و لا تبح لأحد منهم عرضا فى شئ من الخراج , فانما أمرنا أن نأخذ منهم العفو , فان أنت خالفت ما أمرتك به , يأخذك الله به دونى , و ان بلغنى عنك خلاف ذلك عزلتك .
مر عمر فى سفره الى الشام ببعض عماله و هو يعذب الذميين فى أداء الجزية , فقال : لا تعذب الناس , فان الذين يعذبون الناس فى الدنيا يعذبهم الله يوم القيامة .( الخراج لأبى يوسف - بتصرف ) و غير ذلك كثير .
فهل ينبغى بعد هذا كله - و هذا بعضه - أن يقال : ان الاسلام بأسلوب فرض الجزية على أهل الكتاب يكرههم على التحول عن دينهم الى الاسلام , أو أراد اذلالهم , أو ظلمهم ؟؟!!! سبحانك هذا بهتان عظيم .
د/ عمر بن عبد العزيز .
أستاذ المذاهب و مقارنة الأديان بكلية الدعوة الاسلامية - جامعة الأزهر .
( آيات مظلومة بين جهل المسلمين و حقد المستشرقين ص 189- 196 )
المفضلات