

-
الرد على السؤال رقم 2: جاء في سورة النساء 31 ... " إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا " ... وجاء فيسورة النجم 32 ... " الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ " ... ثم قال الناقد أن البيضاوي أورد في تفسيره لهذه الآية:" إن الله يغفر الصغائر باجتناب الكبائر " ...
قال الناقد إن المسلمين ينكرون الكفارة والفداء ... ثم سأل سيادته:
اولاً: هل من المعقول أن يغفر الله أو القاضي لمذنبٍ ارتكاب السرقة لأنه تجنّب القتل ؟؟؟
ثانياً: يؤكد الكتاب المقدس لنا أنه لا غفران بغير الفادي المسيح الذي قال عنه القرآن آيَةً لِلنَّاسِ وَرَحْمَةً مِنَّا (سورة مريم 21). فالإله القدوس العادل لا يمنح الغفران للخاطئ بدون كفارة ... ولا يصفح عنه بدون فداء.
ثالثاً:إن الغفران بغير حساب استهتار بصفات الله القدوسة الكاملة ... فالعدل يطلب قصاص الخاطئ ... والرحمة تطلب العفو عنه ... وإجابة أحد المطلبين تعني تعطيل إحدى الصفتين ... والمسيحية تكشف الستار عن حكمة الله المطلقة ... فعن طريق قدرة الله غير المحدودة جاء التجسد ... وعن طريق الصلب جاء التوفيق بين عدل الله الكامل ورحمته الكاملة قال الإنجيل: " إِنَّ النَّامُوسَ بِمُوسَى أُعْطِيَ ... أَمَّا النِّعْمَةُ وَالحَقُّ فَبِيَسُوعَ المَسِيحِ صَارَا " يوحنا 1: 17
رابعاً: قول القرآن: " إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ " هود 114 ... لا يتفق مع قداسة الله وعدله ... ولا يعطي الضمير راحة ولا سلاماً ولا شعوراً بفرح الغفران
قبل الرد على أسئلة الناقد يجب أن نعرض أولاً على القارئ الكريم عقيدة النصارى عن موضوع الكفارة والفداء ... ثم نبين بعد ذلك موقف الاسلام من تلك العقيدة ونترك للقارئ الكريم حرية الاختيار بعد ذلك ...
عقيدة النصارى عن موضوع الكفارة والفداء:
إن جوهر العقيدة النصرانية باختصار يرتكز على أن آدم قد ارتكب خطيئة عندما عصى الله واكل من شجرة معرفة الخير من الشر في الجنة والتي نهاه الله عن الأكل منها ... وقد سميت هذه الخطيئة بالخطيئة الأصلية ... " وَأَوْصَى الرَّبُّ الإِلهُ آدَمَ قَائِلاً: " مِنْ جَمِيعِ شَجَرِ الْجَنَّةِ تَأْكُلُ أَكْلاً ... وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا ... لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا ... مَوْتًا تَمُوتُ " التكوين 2/16-17 ... والموت هنا موت جسدي بالإضافة الى الموت الروحاني حيث انفصلت حياته عن الله مصدر الحياة كانفصال الظلمة عن النور (موقع الأنبا تكلا) ... ولا خلاص من هذا الموت الا بالأيمان بالسيد المسيح كمخلص وكما سيرد لاحقاً.
ترتب على ارتكاب آدم لتلك الخطيئة أيضاً أن فسدت طبيعته الصافية المخلوق بها ... ومن ثم ورّث آدم هذه الطبيعة الفاسدة المستجدة ... وأيضاً ورث تلك الخطيئة الأصلية لذريته حتى قيام الساعة ... لأنهم أتوا من ذات الطبيعة التي سقطت تحت ناموس الخطيئة ... " مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ(أي آدم) دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ ... وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ ... وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ ... إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ (أي جميع الناس) " رومية 5/12
وحيث أن هذه الخطيئة كانت في حق الله ... فترتب على ذلك أن هذه الخطيئة التي تم توريثها من آدم لذريته ... أصبحت خطيئة غير محدودة ... وبالتالي فإنه يلزمها كفارة وذبيحة غير محدودة ... حتى يغفر الله تلك الخطيئة الأصلية الغير محدودة التي وقعت في حقه سبحانه وتعالى ... وحيث لا يوجد غير محدود الا الله ... لذلك لزم أن يتجسد الله بذاته ويأخذ شكل بشر مثلنا داخل رحم مريم ... (وهو السيد المسيح ابن الله) ... ثم يخرج من رحمها ... ويمكّن اليهود منه ليعذبوه ... ثم يصلبوه فيموت على الصليب كذبيحة وكفارة غير محدودة للبشرية حتى يوم القيامة ... ولماذا ؟؟؟ لأنه: " وَبِدُونِ سَفْكِ دَمٍ لاَ تَحْصُلُ مَغْفِرَةٌ" عبرانيين 9/22 ... ويشير الكتاب المقدس الى المسيح بقوله: " لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا " كورونتوس الأولى 5/7
وهذا السيناريو يعبر عن عدل الله مع المخطئين وضرورة معاقبتهم ... ويعبر أيضاً على رحمته بالبشر وتضحيته بابنه الوحيد (السيد المسيح) وصلبه ككفارة عن خطيئة آدم المورّثة للبشر ... بدلاً من معاقبتهم على خطيئة آدم التي ورثوها ... لذلك كان موت المسيح رب المجد وسفك دمه على الصليب بدلاً عن الخطاه ... " لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ " كورونتوس الأولى 2/8 ... وبعملية صلب المسيح وموته تمت المصالحة بين الله القدوس والإنسان الخاطئ ... كما ورد ذلك في رسالة كولوسى " وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ، بِوَاسِطَتِهِ "كولوسى 1/20
وعليه فإن كل من يؤمن بهذا السيناريو من نسل آدم !!! وأن السيد المسيح (وبداخله الله) صُلب ومات كذبيحة وكمخلص للبشرية من خطيئة آدم ... سَيُعطى عطية مجانية من الله ويغفر له مباشرة ما ورثة من خطيئة آدم التي يرثها كل فرد منا عند ولادته ... وأيضاً يغفر له ما ارتكبه من خطايا بسبب الطبيعة الفاسدة التي ورثها من آدم ... وإلا سيظل محملاً بما ورثة من خطيئة آدم المذكورة ... وأيضاً بالطبيعة الفاسدة وحتى موته آثما بهذه الخطيئة وتلك الطبيعة ... بل وسيعاقب على ذلك يوم القيامة ويهلك !!! ولذلك تُعمّد الأطفال لأنهم ورثوا الخطية الأصلية والتي عاقبتها الموت ... وذلك لإزالة آثار تلك الخطيئة الأصلية التي ورثوها ... " لأَنَّهُ كَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ الْجَمِيعُ (أي يهلك البشر نتيجة خطيئة آدم والطبيعة الفاسدة المورثة لهم) ... هكَذَا فِي الْمَسِيحِ (من يؤمن بهذا العمل الفدائي والتضحية للمسيح) سَيُحْيَا الْجَمِيعُ (أي تعود للمؤمنين بخلاص المسيح والمعمدين الذين يموتون وهم في حالة توبة ... تعود لهم الرابطة بالله وحياة الشركة معهُ) " كورنتوس الأولى 15/22
https://st-takla.org/FAQ-Questions-V...ginal-Sin.html
وبهذا فانه يمكن ايجاز عقيدة النصارى عن موضوع الكفارة والفداء: بأن الله قد أرسل الله ليُصلب ويُقتل ... ليغفر الله !!!
عقيدة المسلمين عن موضوع الكفارة والفداء:
عصى آدم وزوجه وصيه الله في الجنة ... وأكلا من الشجرة المنهي عنها (بعد وسوسه الشيطان لهما) وطلبا من الله المغفرة ... فتلقى آدم من ربه كلمات يدعو الله بها لمغفرة هذه المعصية ... {فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}البقرة 37 ... ودعا آدم وزوجه الله بهذه الكلمات {قَالاَ رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} الأعراف 23.
واستجاب الله الغفور التواب الرحيم لتوبتهما بعد هذا الدعاء وغفر لهما ... {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ... إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ}الزمر 53 ... وبالتالي فلا يوجد خطيئة ورّثت لذريتهما أو ما شابه ذلك إطلاقاً ... ولا معنى إذن لسيناريو الصلب والقتل للفداء والكفارة ...{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ}النساء 157 ... حيث أبطل الله مكر اليهود بالسيد المسيح (رسوله الكريم) ولم يمكنهم من قتله ... {بَل رَّفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا} النساء 158 ... وهكذا انتهى الأمر ببساطة ...
لا يؤمن المسلمون بمبدأ توريث خطيئة أحد لأحد ...{... وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ...} الزمر 7 ... ولا يؤمنون أيضاً بفداء أحد عن أحد ... {وَأَن لَّيْسَ لِلإِنسَانِ إِلاَّ مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الأَوْفَى * وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنتَهَى} النجم 39-42 ... فكل مخطئ يجب أن يدفع ثمن خطيئته بمعرفته ... أو يتوب عنها فيغفر له الله بحكمته ورحمته إن شاء تلك الخطيئة ... وكذلك يُكافئ كل من لا يخطئ ولا يُحمّل بأخطاء الآخرين وتكون " كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ " المدثر 38 ...
هذا ويؤمن المسلمون بأن السبيل الوحيد الذي يوصلهم للجنة هو الإيمان بالله والعمل الصالح طبقاً للمنهج الذي حدده الله لهم ... وليس بالإيمان بصلب أو ذبح شخص آخر للفداء أو ما شابه ذلك ... {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلا * خَالِدِينَ فِيهَا لا يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلا} الكهف 107-108
الرد على اولاً: هل من المعقول أن يغفر الله أو القاضي لمذنبٍ ارتكاب السرقة لأنه تجنّب القتل ؟؟؟
إن كلا من السرقة والقتل من الكبائر ... فبالنسبة للقتل قال تعالى: " مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا " المائدة 32 ... أما السرقة فقد وضع لها القرآن حداً ... " وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " المائدة 38
والآية الكريمة التي استشهد بها الناقد ترد وبوضوح على سؤال سيادته بالنفي بالطبع ... لأنها تقول: " الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ... هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ " النجم 32 ... وتفسير ذلك كما ورد في تفسير الطنطاوي ... " والمراد بكبائر الإثم: الآثام الكبيرة ... والجرائم الشديدة ... التي يعظم العقاب عليها ... كقتل النفس بغير حق ... وأكل أموال الناس بالباطل ... والفواحش: جمع فاحشة ... وهى ما قبح من الأقوال والأفعال كالزنا ... وشرب الخمر ... واللمم: صغائر الذنوب ... ومحقرات الأعمال وقوله سبحانه:{ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ المغفرة } تعليل لاستثناء اللمم ... وتنبيه على أن إخراجه عن حكم المؤاخذة ... ليس لخلوه عن الذنب في ذاته ... بل لسعة رحمة الله ومغفرته ... أي: إن ربك - أيها الرسول الكريم - واسع المغفرة والرحمة ... لعباده الذين وقعوا فيما نهاهم عنه - سبحانه - ثم تابوا إليه توبة صادقة نصوحا ...
ثم بين سبحانه أن هذه الرحمة الواسعة ... صادرة عن علم شامل للظواهر والبواطن ... فقال: {هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنشَأَكُمْ مِّنَ الأرض وَإِذْ أَنتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ} ... أي: هو سبحانه أعلم بكم من وقت إنشائه إياكم من الأرض ... ضمن خلقه لأبيكم آدم ... ومن وقت أن كنتم أجنة في بطون أمهاتكم ... يعلم أطواركم فيها ... ويرعاكم برحمته ... إلى أن تنفصلوا عنها ... انتهى تفسير الطنطاوي
إن من جاهد نفسه ومنعها من الكبائر ... ولكنه كبشر ... فهو غير معصوم بالطبع من الوقوع في الصغائر ومحقرات الاعمال بدونِ قَصْدٍ أَو تَعَمّد ... كالكلمةِ الخَطَأ، والنظرةِ الخَطَأ، والموقفِ الخَطَأ، والشعورِ الخَطَأ ... فإذا اعترفَ هذا المخطئ بذنْبِه وسارعَ إِلى التوبةِ والاستغفار بتوبة صادقة نصوحاً ... واتبعَ السيئاتِ بالحسناتِ ... فالله يعده بأن يغفر له ذلك ... " إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ " هود 114 ... ولماذا ؟؟؟ " هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ " النجم 32 ... وهذا من رحمةِ اللهِ بالمؤمنين، فهو يَعلمُ أَنه لا بُدَّ للمؤمنِ أَنْ يَضعفَ ويَزِلَّ ويُخطئَ ويُذْنِب ... لأنه غيرُ معصومٍ من الأَخطاءِ والذنوب ...
هذا ولا ندرى أي منطق لاعتراض الناقد على وعد الله الغفور التواب الرحيم بقبول التوبة الصادقة النصوحة لأصحاب الصغائر ومحقرات الاعمال ... طالما كانوا من اصحاب الهمم والعزيمة وتجنبوا ارتكاب الكبائر او الفواحش خشية الله سبحانه وتعالى !!! هذا شريطة الا تكون التوبة من ذنب من حقوق او مظالم العباد مهما كان صغيراً ... حيث لا تصح التوبة حينئذ إلا بعد رد الحقوق والمظالم إلى اصحابها ...
هذا وقد تضمن الكتاب المقدس قاعدة لغفران الخطايا أيضاً بالتوبة (أي بدون الحاجة الى سفك دم أو ذبح السيد المسيح وبداخله الله رب العالمين) وكما ورد في انجيل متى 9/13 ..." فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً ... لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ " ... وأيضاً ... " أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ هكَذَا يَكُونُ فَرَحٌ فِي السَّمَاءِ بِخَاطِئٍ وَاحِدٍ يَتُوبُ أَكْثَرَ مِنْ تِسْعَةٍ وَتِسْعِينَ بَارًّا لاَ يَحْتَاجُونَ إِلَى تَوْبَةٍ "لوقا 15/7 ... وأيضاً ما ورد في طوبيا 12/9 ..." لان الصدقة تنجي من الموت وتمحو الخطايا وتؤهل الانسان لنوال الرحمة والحياة الابدية "
وقد تضمن الكتاب المقدس أيضاً قاعدة هامة قبل مجيء السيد المسيح وهي أن مهما كان شر الشرير فالله يقبله لو تاب ... كما ورد في تفسير انطونيوس فكرى عند شرحه لما ورد في سفر حزقيال 33/ 14 -16 " وَإِذَا قُلْتُ لِلشِّرِّيرِ: مَوْتًا تَمُوتُ ... فَإِنْ رَجَعَ عَنْ خَطِيَّتِهِ وَعَمِلَ بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ ... إِنْ رَدَّ الشِّرِّيرُ الرَّهْنَ وَعَوَّضَ عَنِ الْمُغْتَصَبِ ... وَسَلَكَ فِي فَرَائِضِ الْحَيَاةِ بِلاَ عَمَلِ إِثْمٍ، فَإِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا لاَ يَمُوتُ ... كُلُّ خَطِيَّتِهِ الَّتِي أَخْطَأَ بِهَا لاَ تُذْكَرُ عَلَيْهِ ... عَمِلَ بِالْعَدْلِ وَالْحَقِّ فَيَحْيَا حَيَاةً . " ... إذن فما الحاجة إذن لصلب الله داخل جسد السيد المسيح لفداء البشر ما دام باب توبة الشرير وقبولها من الله مفتوح (وقبل ميلاد المسيح) ليس هذا وحسب بل أنه بعد ذلك ... " فَإِنَّهُ حَيَاةً يَحْيَا ... لاَ يَمُوتُ " حزقيال 33/ 15
واللـــــــــــــه أعلم وأعظم
يتبع بإذن اللــــــــــــــــــــه وفضــــله
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 25
آخر مشاركة: 14-01-2018, 06:04 PM
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 7
آخر مشاركة: 09-10-2017, 06:28 PM
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 16
آخر مشاركة: 08-10-2017, 03:02 PM
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 35
آخر مشاركة: 24-05-2017, 11:39 AM
-
بواسطة سيف الإسلام في المنتدى شبهات حول القران الكريم
مشاركات: 15
آخر مشاركة: 03-02-2017, 09:38 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات