المطلب الرابع (4-5-1-6) :- تيموثاوس كان من بنى اسرائيل

تيموثاوس هو شخصية تكرر اسمها أكثر من مرة فى العهد الجديد وتم ذكر اسمه فى سفر أعمال الرسل الذى أوضح أن أمه يهودية مؤمنة وأباه يوناني فنقرأ :-
16 :1 ثم وصل الى دربة و لسترة و اذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ابن امراة يهودية مؤمنة و لكن اباه يوناني
16 :2 و كان مشهودا له من الاخوة الذين في لسترة و ايقونية
16 :3 فاراد بولس ان يخرج هذا معه فاخذه و ختنه من اجل اليهود الذين في تلك الاماكن لان الجميع كانوا يعرفون اباه انه يوناني


1- المرأة اليهودية المتدينة لا يمكن أن تتزوج وثنى


المقصود أن أمه يهودية هو المعنى الخاص للكلمة وهو أنها كانت من المتدينين

بدليل هذا النص من رسالة تيموثاوس الثانية :-
3 :15 و انك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة ان تحكمك للخلاص بالايمان الذي في المسيح يسوع حفظه للكتب المقدسة منذ طفولته مرجعه الى تدين والدته ( للمزيد عن المعنى العام والخاص لكلمة يهودي - راجع المطلب الأول - المبحث الثاني - الفصل الثاني - الباب الثاني )

أما أن أباه يوناني أي أن أباه من اليهود الهيلنيين المتأثرين بثقافة اليونانيين و الغير ملتزمين بتقاليد اليهود ، لذلك هم لم يختنوا أبناءهم طبقا لتقليد اليهود ولم يكن المقصود أبدا أن أباه وثنى فهذا مستحيل لأنه ذكر أن ((أمه يهودية مؤمنة )) والمرأة اليهودية المؤمنة من المستحيل أن تتزوج وثنى

لأن الزواج المختلط محرم فى اليهودية
فمن سفر التثنية نقرأ :-
7 :1 متى اتى بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها و طرد شعوبا كثيرة من امامك الحثيين و الجرجاشيين و الاموريين و الكنعانيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين سبع شعوب اكثر و اعظم منك
7 :2 و دفعهم الرب الهك امامك و ضربتهم فانك تحرمهم لا تقطع لهم عهدا و لا تشفق عليهم
7 :3 و لا تصاهرهم بنتك لا تعطي لابنه و بنته لا تاخذ لابنك
7 :4 لانه يرد ابنك من ورائي فيعبد الهة اخرى فيحمى غضب الرب عليكم و يهلككم سريعا

تحريم زواج اليهودي أو اليهودية من وثنى هو موجود فى شريعتهم
والذى يؤكد ذلك سفر نحميا فنقرأ منه :-
10 :29 لصقوا باخوتهم و عظمائهم و دخلوا في قسم و حلف ان يسيروا في شريعة الله التي اعطيت عن يد موسى عبد الله و ان يحفظوا و يعملوا جميع وصايا الرب سيدنا و احكامه و فرائضه
10 :30 و ان لا نعطي بناتنا لشعوب الارض و لا ناخذ بناتهم لبنينا
ونقرأ أيضا :-
13 :25 فخاصمتهم و لعنتهم و ضربت منهم اناسا و نتفت شعورهم و استحلفتهم بالله قائلا لا تعطوا بناتكم لبنيهم و لا تاخذوا من بناتهم لبنيكم و لا لانفسكم
ان من يعطى بناته لوثنيين فهو ملعون
لذلك لا يمكن (ليهودية مؤمنة ) أن تتزوج من وثنى ليس من بنى اسرائيل فالذى كان يقصده لوقا أن والد تيموثاوس هو من اليهود الهلينستيين (اليهود اليونانيين) و الكلمة اليونانية المستخدمة هي (Ἕλληνος) ولكن كما أوضحت قبل ذلك أن تلك الكلمة كان يتم استخدامها مع اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية والغير ملتزمين بالشريعة التوراتية مثل (يوحنا 7 :35 )
(للمزيد من الأدلة على أنه تم استخدام كلمة هيلنيين كدلالة على الاسرائيلي المتأثر بالثقافة اليونانية ولا يطبق التعاليم اليهودية - راجع المبحث الثاني - الفصل الثالث - الباب الثاني )

ولو كان والد تيموثاوس وثنى كان لوقا سيصفه بأنه (من الأمم أو أممي ) مثل ما وصف الوثنيين فى هذا السفر كما أوضحت سابقا
كما نعرف من الموسوعة اليهودية أن اليهود فى ذلك العصر كانوا يسمون أبناءهم بأسماء يونانية
فنقرأ :-
Among the names in the Talmud there is a considerable proportion of Greek ones