الحقيقة انا اللي استغرب من منطقكم ، و انكاركم لامور مسلم بها في واقع الحياة
و حتى بشريعة ...
و حديثكم عن الاحكام و احوال الناس و كاننا عالم ملائكي !
و نتحدث بمثاااالية لا تكاد توجد الا في الخيال وفي حكايات الاطفال ...

و هذا مع احترامي قصر نظر لن نجني منه الا مزيد من المشكلات ..

وكوني اتحدث عن المراة باعتبارها زوجة ، فهذا لان الانثى بتكوينها النفسي و الفسيولوجي
اعدت لتكون زوجة تحمل و تلد و ترعى صغار ..
و كونها اخت او بنت او ام لا يخرجها من اصل جنسها الانثوي ..

ولا تتغير الاحكام بحقها كثيرا فالامر سواء ..
كما ان اغلب النصوص الشريعة خاطبت المراة بكونها زوجة ..
و فصلت قضاياها في مسالة الولاية عليها و زواجها و طلاقها

- ما علاقة المودة و الرحمة بعمل المراة ؟!

لما دائما نربط مشكلات الحياة الزوجية بالزوجة و نفرض عليها الغاء حاجاتها
النفسية و المادية من اجل ان تخدم زوج او ترعى اطفال ...

فكانها خلقت لتبقى حبيسة تحمل و تلد وتخدم ، متناسين ان النفس تمل و تكره
و تتعب .. حتى حينما نتامل الواجبات الملقاه عليها ، نتسال هل هي مخلوقة لغيرها ؟!!!

ولا تقولي هذا دورها ، فالتربية مسولية مشتركة بين الوالدين بل هي مسولية الاب في الاصل
بدليل اباحة زواج المسلم بالكتابية ، فلو كانت المراة هي التى تربي و هي المسولة عن ابناءها
هل يعني هذا ان نترك ابناء المسلم تربيهم ام يهودية او مسيحية ؟!
فكيف اذا تكون تربيتهم ...

وايضا بدليل ان الابن حينما يبلغ سبع يخير بين الوالدين و البنت تكون للاب ..
لو كانت التربية مسولية الام هل يعقل ان يترك الانباء للاب هنا ..!


وحتى لو فرضنا انها هي التى تربيى ؟ هل التربية تحتاج تفرغ 24 ساعة !!!

اما دور الزوجة ، فهو ايضا لا يحتاج تفرغ كامل ، ولو كانت الزوجة ضمن عدد اربع زوجات
هل تعطل نفسها بحجة انها تقوم بدور الزوجة الذي قد لا يكون الا يوم من اسبوع او حتى ليلة
فقط ...!! و تبقى تنتظر الزوج بقية الايام و الليالي ..!


يجب ان نحسب المسالة عقلاً حتى نكون منصفين ..
فنحن حينما قصرنا دور المراة على الزوجة و التربية و قصرنا دور الرجل على
الانفاق و التلقيح فقط ... اختل الميزان ...!

* مشكلتنا اننا لا نتصور استقلال المراة عن الرجل او الزوج
و نعتقد انها لابد ان تبقى بمرتبة اقل حتى يضمن سيادته واشباع حاجتة النفسية
بينما تجاهلنا حق المراة في الحياة الكريمة والامن النفسي و الراحة و الرفاهية
و قبل هذا حقها كانسان له رغبة و راي مستقل لا تابع ..

ودليل استشهادنا بكل دليل دين المراة و يذكرها بواجباتها
و يتغافل الجميع حتى العلماء منا عن النصوص التى تعطي حقا للمراة ولو كان يسيرا

فالمراة لدينا كائن يحتاج للوصاية و التاديب و تجب عليه الطاعة والانقياد
بغض النظر عن هذا المودب و خلقه ..
و اعطي الرجل حق تاديب المراة ، لكننا نتسال من يودب الرجل ؟!!
ام انه ملائكي لا يخطي ...

اما المراة كونها اخت ، فالامر سيان فله السلطة عليها دينيا واجتماعيا و عرفاً ..
و كذا البنت فالاب هو الولي مع ان الام اكثر رافة وحنانا بالابن والبنت من الاب ..
فله تزويجها بلا اذنها ولو لم تبلغ ...!!
وله اجبارها على الزواج في احد اقوال الشافعية ، ان لم يكن ضررا بينا ، وهذا الضرر
يكون بتقدير الاب لا الابنه ....!!

* اما التعدد ..
فهو قضية اخرى ، لها مساوئها التى نغفل عنها و نجزم بانها استثناءات فردية
وهي لو فقط تكلفنا قليلاً ، و قمنا بدرست مجتمعنا الاسلامي لعرفنا حجم هذه الاضرار
لكننا نغلق اعيينا عن عيوبنا و نتخبط في مشكلات لا تنتهي ...

و الطريف في الموضوع ايضا ان كل اسباب التعدد وضعت النقص في الزوجة
و المشكلة فيها ، ثم نطلب منها ان ترضى بالتعدد ولا تقلق نفسيا على مستقبلها ...

لكن كما قلنا لا يشترط وجود عيب في الزوجة ...

اما قولك ماذا ان لم تنجب ، فالطب الحديث حقق المعجزات في مثل هذه المسالة
و العلاج موجود فكم من الحالات لم يرزق الزوجين الا بعد عشرات السنوات ..
اما اننا فتحنا المسالة لتعدد ، فبلا شك اننا انتقصنا حق المراة هنا في ان تكون ام ..

والا ترين ان حب الدنيا منه حب النساء و كثرت الابناء
( زين لناس حب الشهوات من النساء و البنين ) ..