بسم الله الرحمن الرحيم
اولا وبعد الترحيب بكم ايها الضيف الفاضل واهلا بكم معنا
مع رجائي الا تأخذ النقاش بشيء من الندية او العصبية
فكل منا اخوان في الانسانية والله يعلم اننا نريد الخير لبعضنا البعض
فان كان عندك الحق اتبعناه والعكس ايضا
واود ان ارد بهذه المشاركة فقط من باب الرد لا اكثر
فما اتيت به اعلاه ليس بجديد علينا وهذا ما امرنا به الله في قرآنه
الكريم وايضا رسولنا الاكرم محمد بن عبد الله:salla-s:
وقبل ان آتي اليكم بما هو افضل مما ضربت له مثلا بخصوص المحبة
اود ان الفت انتباهك الي نقطة هامة
وهي ان لكل منا كمسلمين اصدقاء وزملاء وجيران
من ملل اخري واغلبهم مسيحيون ويعلم الله
كم نحبهم لاشخاصهم ونتحاب ونتزاور ويالف بعضنا البعض
من دون الركون الي عقيدة كل منا ولكن ان قلت لك او سالتني
عن اني احب انسان يخالف ملتي وعقيدتي الحقة حبا في الله فسارد واقول لك لا......لا
فكما قال اخي نجم ثاقب واخي معتز
ان الحب والعاطفة بداخل كل كائن بشري
شيء لا ارادي حتي بين اصحاب الملة الواحد
فقد اجد في قلبي ونفسي القبول لشخص ما من اول لقاء ومن دون معرفة ما هي ملته وايضا قد لا يتقبله وكلنا نمر بهذه اللفتات العاطفية
والتي يتحكم فيها القلب والذي ليس لنا عليه
من سلطان ولا ارادة
اما كي اقول او انت تقول
اننا نحب بعضنا في الله
فنحن نكذب علي بعضنا
اذ كيف يحدث الحب في الله وكل منا يخالف الاخر في اعتقاده فيه
بمعني آخر كيف احبك في الله وانت في ما اقره الله عندي في الاسلام
مشرك وكافر به ..........كذلك انت....
فلو اني احببتك في الله فقد ناصرتك علي الله
واتخذتك وليا ضده
اذن وحتي لا يختلط الامر
عندك
فانت كذلك قد تحبني
او تكرهني لشخصي حسب ارادة قلبك وعاطفتك
ولكن لا اختيار فيما ادين
واؤمن به
حيث انك تكره ما اوؤمن به
وان كنت تحبه فلماذا لا تكون مثلي وتعتنقه
والعكس ايضا صحيح ايها الضيف الفاضل
ولقد ضرب اخي الحبيب نجم ثاقب في هذه النقطة بالذات ما يبرهن علي ذلك
بخصوص المراة الكنعانية وما لاقته من جفاء في المعاملة من يسوع الههكم
ثم ولمجرد احساسه انها اظهرت لفته سطحية من الايمان به
استحسنها وعاملها بكل لطف ورفق
اذن أسألك سؤال بسيط
ماذا سيكون رد فعل الهكم يسوع ان لم تؤمن به.........................؟؟؟
اين هي المحبة في هذا الموقف والتي تتيه وتفخر بها ...........؟؟؟
امراة غير مؤمنة ............................لفظها رب مجدكم يسوع ووصفها باقبح الالفاظ
ثم وبدرجة 180 انقلب الحال من احتقار الي استحسان ورفق
لمجرد فقط ان اعلنت او احس فيها بالايمان به.....................؟؟؟
فما رايك يا عزيزي.................؟؟؟`
وكذلك الحال بل كان اشد قسوة مع اليهود والصيارفة داخل الهيكل حيث وصفهم باولاد الافاعي والحيات بل
وقلب موائدهم وبعثر نقودهم راسا علي عقب
فاين هي المحبة هنا ...............؟؟؟
اليس هذا كان بغضا وكراهية في الله.نظرا لما وصلو اليه
من قلوب قليلة الايمان واستهانو بما لله..........؟؟؟
ايضا عندما وصف الحواري بطرس بالشيطان
فما هو مبرره في ذلك....................؟؟؟
اليس هذا ايضا حبا في الله ورغبة منه في المزيد من الايمان...؟؟؟
وهكذ1 هو الحال في الكثير من فقرات كتابكم المقدس
حيث القتل والابادة لمن لا ايمان لهم....بل وابادة قري ومدن باكملها
بلا رحمةحتي للحوامل والاطفال والرضع
اما بخصوص مثالك
فهاهو القرآن الكريم يقول:
فصلت 34
فما احلاها من موعظة وما احسنها
فبها تسود المودة ويعم التحابب بين الناس
ايا كانت ملتهم
فما احلي من مقابلة السيئة بالحسنة
حيث ننهي علي الشر
ونقطع دابر الفتن والمكائد بين الناس
ومن لفظ ادفع بالتي هي احسن نجد كلمة
(أحسن)الدالة علي الاستكثار والتفضيل من فعل كل ماهو حسن وطيب
حتي تسترضي
ما يضمر الكراهية والعداوة لك فيتحول هذا العدو اللدود الي اكثر من حبيب وصديق
ويمتلي ء قلبه لك بالحب والولاية بدلا من الكراهيه والعداوة
وينقلب الحال تماما الي النقيض
ومن هنا وبدفع ما هو احسن امام الاساءة
نمنع الفتن
ويسود الود والحب بين افراد المجتمع الواحد ونسد
كل منافذ الشيطان للكيد والوقائع
ولنا في رسول الله :salla-s: اسوة حسنة وكمثال
فها هو عمير بن وهب كان من الد اعداء رسول الله
واخذ علي نفسه العهد والوعد ليقتل رسول الله:salla-s:
وانطلق من مكة الي المدينة بعدما اتفق مع
صفوان بن امية
علي قتل رسول الله بقوله:
(والله لولا ديون ركبتني واطفال صغار اخشي عليهم العنت
لذهبت وقتلت محمدا ولارحتكم منه)
فما من صفوان الا انه قال له مقتنصا هذه الفرصة
( أما ديونك فهي علي بلغت ما بلغت، وأما أولادك فهم أولادي ما امتدَّ بهم العمر، اذهب لما أردت وأنا معك )
فما من عمير بن وهب الا ان قام بسقي سيفه السم وهيأ راحلته ثم انطلق الي المدينة
كي يقتل النبي:salla-s: غدرا بحجة وزعم ان ابنه اسير عند النبي :salla-s:
وانه ما جاء الا لياخذ ابنه
فلما رآه الفاروق عمر بن الخطاب قال:
(هذا عدو الله عمير بن وهب جاء يريد شرا)
فقام الفاروق بتقييده بحمالة سيفه
ثم ساقه الي النبي
قال النبي عليه الصلاة والسلام:
يا عمر.... أطلق سراحه.
ثم قال:
يا عمير...ادنُ مني...... فدنا منه.
قال:
يا عمير، ما الذي جاء بك إلينا ؟
قال:
جئت أفدي ابني.
قال:
وهذا السيف الذي على عاتقك لمَ جئت به ؟
قال:
قاتلها الله من سيوف......... وهل نفعتنا يوم بدر ؟
قال:
ألم تقل لصفوان: لولا ديونٌ ركبتني،
وأطفالٌ صغار أخشى عليهم العنت لذهبت وقتلت محمداً، ولأرحتكم منه ؟
وقف عمير، وقال:
أشهد أنك رسول الله، لأن هذا الذي
جرى بيني وبين صفوان لا يعلمه أحد إلا الله، وأنت رسوله،
وأسلم من تَوِّهِ.
ولك ان تتخيل كم الحقد والكراهية التي كانت في قلب هذا الرجل عمير بن وهب والذي جاء ليقتل رسول الله
فانقلب حاله من عدو الي حبيب ومن كافر مشرك الي مسلم مؤمن
والسيرة النبوية
مليئة بالكثير من اروع القصص في هدي رسول الله ورافته ورحمته
ومقابلة الاساءة بالخلق الطيب
انقر هنا ايضا
..........
تحياتي واهلا بكم مرة اخري
ومتابع معكم الحوار والله الموفق
المفضلات