التعليقات على اختبار حقيقة المحبة بلغة التبشير المسيحي بحوار الضيفthe lord و نجم ثاقب

[عابدة]

ما شاء الله ... بارك الله فيكم أخوتي وأخواتي على هذا الحوار الرائع الجميل
(وخاصة أنني مغروسة هذه الأيام في منتدى نصراني وشتان بين هذا وذاك )
وبارك الله فيك أخي نجم ثاقب فأنت الشخص المناسب حقا لهذا الحوار مع ضيفنا الخلوق المهذب اللورد
وذلك لأن لكل مقام مقال
فأحيانا يكون الضيف عدواني سليط اللسان ولا يصلح معه إلا السيف أو رفس المناخس
وهذه الفكرة وثيقة الصلة بموضوع الحوار والذي يشمل:
مدى امكانية تطبيق والاستفادة من التعاليم الدينية في مختلف الظروف
ففي مَثَل كيفية الحوار يقول الله تعالى :
(وَلا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْـزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْـزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ) العنكبوت-46
هنا يعطينا الله تعليم يصلح للتطبيق في كل الأحوال
فالقاعدة أن يكون الجدال مع أهل الكتاب بالحسنى ، ولكن الذين ظلموا بالعدوان والافتراء فأولائك نتبع معهم أساليب أخرى للردع
وهكذا تكون التوجيهات الإلهية ليس فيها ثغرات وتتعامل مع مختلف الظروف

وهذا مالا نجده في التعليم محل النقاش ( لا تقاوموا الشر .....)
وهو بلغة القانون به ثغرات كثيرة ، ويحتاج إلى مذكرات تفسيرية كما تفعل أنت الآن ضيفنا الفاضل
فأنت تشرح وتشرح لتضيف من عندك معاني لتجعل النص منطقيا
فتقول مثلا :

اقتباس

فقصد المسيح هو الالتزام بجانب السلام والهدوء وسعة الصدر في علاقاتنا مع القريب,ولو كلفنا ذلك التضحية ونكران الذات:أن نتحاشى دائما تأزم الامور والتعقيد ,وأن نجد لمشاكلنا حلولاً متسمة بالمحبة والتسامح والفطنة والوداعة .

فمن أين أتيت بكل هذه المعاني التي لا تمت للنص بصلة ، وهل عندما أعطيه خدي الأيسر ليضربه (حقيقة أو مجازا ) أكون قد وجدت حلول لمشاكلي ؟؟؟
هذا ببساطة رأيك تضيفه على النص لتسد ثغراته الكثيرة !!
وهل يحتاج الله أن نسد ثغرات تعاليمه ؟؟ حاشا لله

كما أنك تكرر أن هذا التعليم لا يؤخذ حرفيا :

اقتباس

في الانجيل المقدس تعابير ورموز واساليب أدبية,اذا تمسكنا بحرفيتها ابتعدنا عن معناها ومغزاها الحقيقي .

إذن فأنت تريدنا أن نعتبر هذا التعليم مجازيا وليس حقيقيا
ولكن أليس المجاز فائدته في اللغة هو توضيح المعنى بمثال ؟

فمثلا عندما يقول الله تعالى في توجيهه لكيفية تعامل الإنسان مع والديه :
( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّي ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا) الإسراء-24
فحقا لا يريد الله أن نقف خافضين أجنحتنا أمام والدينا ، ولكنه يمثل حالة الخضوع التام لهما والنهي عن كل تكبر وازدراء
وهكذا يجب أن يكون المجاز مطابق للمعنى الحقيقي المقصود

أما أن يقول (لا تقاوموا الشر ) وتقول أنت أنه يقصد أن تقاوموا الشر ولكن بتسامح ونصلي ليتوب المذنب ، فهذا ليس مجازا على الإطلاق
ويقول (بل من لطمك على خدك الأيمن فحول له الآخر أيضا )
فهذا المثال يعني أنه من استوقفني في الطريق بمطواة ليسرق الموبايل فقبل أن ينصرف يجب أن أقول له انتظر وخذ النقود التي لم تراها أيضا
وبالفعل فإن النص يقول ذلك :(ومن اراد ان يخاصمك وياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا.)
فهذه حقيقة المجاز الذي يدعونا هذا التعليم لنتبعه
فهل هذا تعليم يصلح لكل الظروف والأحوال ؟؟؟؟
سؤال يجب أن تطرحه على نفسك أخانا الفاضل
وستعلم من إجابة السؤال أن المسيح (إن صح النص) كان يخاطب اليهود خاصة كما ذكر أخانا نجم ثاقب
وذلك في ظرف معين وفي حالة خاصة ، حالة تفشي البغضاء والتشاحن فيما بين اليهود وبعضهم ،حالة تردي من اليهود والتمسك بقشور الشريعة على حساب جوهرها ، والتمسك بالتنفيذ الحرفي للشريعة بدون التمسك بالأخلاق واستقراء الحكم الربانية من التشريع
وهذه مهام رسل الله .. إعادة الناس إلى الصراط المستقيم كلما انحرفوا عنه
وهذا يثبت أن المسيح عليه السلام كان رسولا إلى بني إسرائيل (قومه) فقط كما ذكر ذلك القرآن الكريم