مما لا شك فيه أن جميع المسيحيين يؤمنون بأن قيامة المسيح فى اليوم الثالث من الموت هى عصب الإيمان المسيحى وبدونها أى بدون القيامة فلا فائدة من الصلب ولا يوجد إيمان أصلا كما ذكر بولس


رسالة بولس الأولى إلى أهل كورنثوس 15 : 14

وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْمَسِيحُ قَدْ قَامَ، فَبَاطِلَةٌ كِرَازَتُنَا وَبَاطِلٌ أَيْضًا إِيمَانُكُمْ،


وبما أن قيامة يسوع من الموت فى اليوم الثالث بهذه الأهمية فيجب أن تتسم النصوص التى تتحدث عنها بالعقلانية والمنطقية ووجود أى شئ خلاف ذلك يعد بالتأكيد حجة وشاهدا على بطلان القيامة وبالتالى بطلان المسيحية



متى ( 20 : 17 - 19 )

- وَفِيمَا كَانَ يَسُوعُ صَاعِدًا إِلَى أُورُشَلِيمَ أَخَذَ الاثْنَيْ عَشَرَ تِلْمِيذًاعَلَى انْفِرَادٍ فِي
الطَّرِيقِ وَقَالَ لَهُمْ :

- « هَا نَحْنُ صَاعِدُونَ إِلَى أُورُشَلِيمَ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ إِلَى رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ
وَالْكَتَبَةِ، فَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ بِالْمَوْتِ،

- وَيُسَلِّمُونَهُ إِلَى الأُمَمِ لِكَيْ يَهْزَأُوا بِهِ وَيَجْلِدُوهُ وَيَصْلِبُوهُ، وَفِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ يَقُومُ ».



إذا كان يسوع حقا قد أخبر تلاميذه الإثنى عشر أنه سيُسَلم إلى رؤساء الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم لكى يصلبوه وفى اليوم الثالث يقوم إذا إفترضنا صحة نسبة هذا الكلام ليسوع


فلماذا إذا بعض التلاميذ قد شكوا عندما رأوه بعد القيامة المزعومة ؟؟؟!!!


ورد فى إنجيل متى الإصحاح ( 28 ) العددين ( 16 ) و ( 17 )


- وَأَمَّا الأَحَدَ عَشَرَ تِلْمِيذًا فَانْطَلَقُوا إِلَى الْجَلِيلِ إِلَى الْجَبَلِ، حَيْثُ أَمَرَهُمْ يَسُوعُ.

- وَلَمَّا رَأَوْهُ سَجَدُوا لَهُ، وَلكِنَّ بَعْضَهُمْ شَكُّوا.



المسيح فى الإصحاح ( 20 ) من إنجيل متى أخبر تلاميذه أنه
سيُصَلب ويُقبَر ويقوم فى اليوم الثالث معنى هذا الكلام أن التلاميذ عندهم علم مسبق من فم يسوع لا تشوبه أدنى شائبة بخصوص قيامته أى يسوع من الموت

ثم تأتى الطامة الكبرى فى نفس الإنجيل ( إنجيل متى )
فى الإصحاح ( 28 ) لكى يخبرنا كاتب إنجيل متى أن بعض التلاميذ قد شكوا فى شخصية الذى أمامهم إن كان هو يسوع أم لا !!!!!!!!!!



سؤالى لكل مسيحى يقرأ هذا الموضوع وأرجو منه قبل أن يجيب أن يُحَكم عقله وضميره لا عاطفته


كيف أن يسوع أخبرهم أى التلاميذ فى الإصحاح ( 20 ) من إنجيل متى أنه سيصلب ويقوم فى اليوم الثالث وكيف أن بعض التلاميذ قد شكوا فى شخصية الذى رأوه كما ورد فى الإصحاح ( 28 ) من نفس الإنجيل ؟؟؟!!!



إذا إفترضنا جدلا أن بعض التلاميذ قد نسوا أن يسوع سيصلب ويُقبَر ويقوم فى اليوم الثالث فهنا سؤال مهم جدا جدا جدا


كيف ينسى بعض تلاميذ يسوع حدثا بمثل هذه الخطورة والأهمية أقصد بالتأكيد قيامة يسوع هذا إذا إفترضنا أنه حقا قد قام ؟؟؟!!!


وذلك على الرغم من أن المنطق السليم يؤكد على أنه وفقا لما أخبرهم به يسوع فى متى ( 20 : 17 - 19 ) فمن المفترض أنهم لا يشكون ولو لمجرد ثانية واحدة فى أن الذى أمامهم هو يسوع وليس شخص أخر

إذاً شك بعض التلاميذ فى شخصية الذى رأوه أمامهم على الرغم من أن
يسوع أخبرهم أنه سيقوم من الموت فى اليوم الثالث لهو خير شاهد ودليل على أن الذى ظهر لهم ليس يسوع بل هو شخص أخر

أخيرا : إلى كل مسيحى قرأ أوسيقرأ هذا الموضوع إذا كنت ترى أننى كاذب ومدلس فأرجو منك فضلا لا أمرا أن تفتح كتابك على إنجيل متى الإصحاح ( 20 ) الأعداد من ( 17 ) إلى ( 19 ) وكذلك الإصحاح ( 28 ) العددين ( 16 ، 17 ) لكى ترى وتكتشف الحقيقة بنفسك