وهذا عكس ما أخبر به المسيح عليه الصلاة والسلام فى انجيل متى حيث نقرأ :-
مت 7 :21 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات (( بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات ))
كما أن الأناجيل أوضحت أن الانسان يجب أن يفعل كل الناموس مع الايمان (مت 5 :17 الى 5 :20 ، مت 7 :12 ،مت 22 :35 الى مت 22 :40 ، مت 23 :1 الى 23 :3 ، مت 23 :23، ، مت 8 :4 ، يوحنا 14 :21 )
وهذا هو ما أيده رسالة يعقوب(2 :10 )
ب- أنه مثل ما كان لبنى اسرائيل ناموس فان الأمم أيضا لديهم ناموس الضمير(رومية 2 :14 ، 2 :15)فهو يجعل تعاليم الناموس الأخلاقية انها تعاليم الضمير أيضا
ج- أن ناموس الأعمال قد مات ويقصد به ناموس الفرائض(رومية 7 :6)وأن الناموس عاجز وضعيف(رومية 8 :3 )
وأنه عتق وشاخ وقريب من الاضمحلال(عبرانيين 8 :13 ) ، وأنه تم ابطال الوصية السابقة (عبرانيين 7 :18 ، 7 :19 ) ، (أفسس 2 :14 ، 2 :15)، وأنه لم تعد هناك حاجة الى ناموس(غلاطية 3 :24 ، 3 :25 )
مناقضا المذكور فى المزمور فنقرأ :-
1 :2 (( لكن في ناموس الرب مسرته ))و في ناموسه يلهج نهارا و ليلا
وأيضا :-
19 :7 (( ناموس الرب كامل يرد النفس شهادات الرب صادقة تصير الجاهل حكيما ))
ومن تفسير القس أنطونيوس فكرى :-
(تغيير نظام الكهنوت كله استتبع تغيير الناموس. واستبدل العهد القديم بالعهد الجديد. لأنه يستحيل إقامة كهنوت جديد بنفس طقس هرون فطقس هرون ثبت عجزه عن التطهير بواسطة الذبائح الحيوانية.)
انتهى
د- وتم سب الناموس ووصفة باللعنة (غلاطية 3 :13 )لأن جميع الذين هم من أعمال الناموس هم تحت اللعنة(غلاطية 3 :10 ، 3 :11 ) ، ويصف بأن به عيب(عبرانيين 8 :7)
ع - اظهار مساوئ أفعال بنى اسرائيل وأنه حتى الأمم لا يفعلون ما يفعلونه بنى اسرائيل (كورنثوس الأولى 5 :1 )لايهام القارئ أن الأمم أفضل منهم بدون ناموس
(متناسيا أن فساد بنى اسرائيل بهذا الشكل بدأ عندما بدأ اليونانيين الوثنيين فى افساد مجتمعهم بتحريف قصص أنبياءهم ودعوتهم الى ترك الناموس ، وأن هذا الفساد مصدره كان تلك الأمم الوثنية )
و- وأن الانسان لا يتبرر بأعمال الناموس ولكن فقط بالايمان بالمسيح عليه الصلاة والسلام
(غلاطية 2 :16 )، (رومية 3 :27 ، 3 :28 )، وأن من يعمل بالناموس يتبطل على النعمة بالمسيح عليه الصلاة والسلام (غلاطية 5 :4 )
وهذا هو عكس ما أخبر به المسيح عليه الصلاة والسلام فى انجيل متى حيث نقرأ :-
مت 7 :21 ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السماوات (( بل الذي يفعل ارادة ابي الذي في السماوات ))
مت 7 :22 (( كثيرون سيقولون لي في ذلك اليوم يا رب يا رب )) اليس باسمك تنبانا و باسمك اخرجنا شياطين (( و باسمك صنعنا قوات كثيرة ))
مت 7 :23 (( فحينئذ اصرح لهم اني لم اعرفكم قط )) اذهبوا عني يا فاعلي الاثم
هناك من سيؤمن بالمسيح عليه الصلاة والسلام ويزعم أن باسمه يتنبأ ويصنع خير كثير (باسمك اخرجنا الشياطين وباسمك صنعنا قوات كثيرة) (أي أنهم يفعلون ناموس الضمير الذى كان يدعو اليه بولس )
ولكن هؤلاء لا يعرفهم المسيح عليه الصلاة والسلام فهم فاعلى الأثم لأنهم ببساطة شديدة لا يطبقون شريعة رب العالمين ، فمن يطبق الشريعة التي ارتضاها رب العالميين للبشر هو من سيفوز بالجنة كما حذر المسيح عليه الصلاة والسلام فى نفس هذا النص من هؤلاء وأنهم يأتون فى ثياب حملان (مت 7 :15 ) لقد كان يحذر تلاميذه من الأفكار الموجودة فى تلك الرسائل التي حولوها بعد ذلك الى رسائل مقدسة
لقد تناسى كتبة تلك النصوص ( التي تسب الشريعة وتستبدلها بناموس ضمير وختان الروح ) وكذلك من اتبعهم من علماء المسيحية أن العقيدة والوصايا وطرق التوبة من الخطايا مصدرها هو رب العالميين وليس الكهنة
فتغير الشخصيات والمسميات لا يغير العقيدة ولا يغير الأصول والقواعد الأساسية للدين ولا يغير التبرر بالتوبة و الأعمال ولا يأتي بعهد جديد يغير العقيدة
فالاشكالية والعيب لم يكن فى الناموس ولكن كان فى فساد بعض البشر الذين لم يحفظوا الناموس والكتاب ، هذا الفساد الذى لا يزال موجود حتى بين من يعتقدوا بذبيحة الفداء الفادي الوحيد فهو لم يطهرهم
أي أنه ان كان هناك تغير فسوف يكون فى البشر الذين استؤمنوا على الشريعة وليس فى العقيدة
و لذلك أخبرهم المسيح عليه الصلاة والسلام أن التغيير سيكون فى انتقال الملكوت الى أمة أخرى (مت 21 :43) ، ولم يخبرهم بتغيير العقيدة بل العكس لقد أكد على استمرارية عقيدة جميع الأنبياء و هي عقيدة الاسلام أي الاستسلام لارادة رب العالميين (مت 7 :21)
المفضلات