قد يرد مسيحياً ما على هذا الكلام موجهاً كلامه لى قائلا : كفاك كذب وتدليس أيها الكذاب المدلس كيف تدعى ذلك وبطرس ذكر أن الخلاص لا يكون بأحد غير يسوع ويستشهد بهذه الأعداد من أعمال الرسل
أعمال الرسل ( 4 : 8 - 12 )
- حِينَئِذٍ امْتَلأَ بُطْرُسُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ وَقَالَ لَهُمْ: « يَا رُؤَسَاءَ الشَّعْبِ وَشُيُوخَ إِسْرَائِيلَ،
- إِنْ كُنَّا نُفْحَصُ الْيَوْمَ عَنْ إِحْسَانٍ إِلَى إِنْسَانٍ سَقِيمٍ، بِمَاذَا شُفِيَ هذَا،
- فَلْيَكُنْ مَعْلُومًا عِنْدَ جَمِيعِكُمْ وَجَمِيعِ شَعْبِ إِسْرَائِيلَ، أَنَّهُ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ النَّاصِرِيِّ، الَّذِي صَلَبْتُمُوهُ أَنْتُمُ، الَّذِي أَقَامَهُ اللهُ مِنَ الأَمْوَاتِ، بِذَاكَ وَقَفَ هذَا أَمَامَكُمْ صَحِيحًا.
- هذَا هُوَ: الْحَجَرُ الَّذِي احْتَقَرْتُمُوهُ أَيُّهَا الْبَنَّاؤُونَ، الَّذِي صَارَ رَأْسَ الزَّاوِيَةِ.
- وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ . لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ، قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ، بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ » .
فى مثل هذه الحالة يكون الرد عليه كالتالى :
هذا الكلام المنسوب لبطرس من قبل كاتب أعمال الرسل غير صحيح وغير منطقى وبطرس منه برئ والدليل على ذلك وصف بطرس لأيدى اليهود التى صلبت وقتلت المسيح بأنها أيدى آثمة وكذلك موقف بطرس المقاوم لمن أتى بهم يهوذا للإمساك بيسوع
فكيف يدعى بطرس بأن الخلاص لا يكون بأحد غير يسوع وبطرس هذا هو نفسه الذى وصف اليهود بأنهم صلبوا وقتلوا يسوع بأيدى أثمة كما أنه هو نفسه من قاوم من أتى بهم يهوذا للقبض على يسوع وكأنه بفعلته هذه كان يريد أن يوجه رسالة لليهود مفادها لا تمسكوا بيسوع حتى لا يصلب ويخلص البشرية ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!
وإذا إفترضنا جدلاً أن بطرس قد ذكر بالفعل أن الخلاص لن يناله أحد إلا بيسوع المسيح كما ذكر كاتب أعمال الرسل فإن الوضع سوف يزداد تعقيداً بالنسبة لجميع المسيحيين وسيصبح هذا الأمر بمثابة دليل إدانة لإيمانهم لا دليل إثبات وسيصبح الإستشهاد وقتها بإدعاء بطرس بأن الخلاص لن يناله أحد إلا بيسوع المسيح لا محل له من الإعراب لأننا سنصبح أمام أمرين الشئ ونقيضه تماماً فموقف بطرس المحير تماماً أثناء لحظة القبض على يسوع ثم وصف بطرس للأيدى التى صلبت وقتلت المسيح بأنها أيدى أثمة كلا الموقفين يؤكدان بما لا يدع مجالاً لأدنى شك على بطلان الإدعاء بأن يسوع المسيح قد جاء لكى يموت نيابة عن البشرية ( بطلان عقيدة الفداء ) ثم بعد هذا نجد بطرس يذكر لنا أن الخلاص لن يناله أحد إلا بيسوع المسيح !!!!!!!!!!!!!!!!
فكيف يستقيم هذا مع ذاك ؟؟؟؟؟!!!!!!!!!
وكيف يمكن للمسيحى إثبات عقيدة الفداء مستنداً فى ذلك على إدعاء بطرس بأن الخلاص لن يناله أحد إلا بيسوع المسيح على الرغم من موقف بطرس المقاوم لمن أتوا للإمساك بيسوع وأيضاً تأنيبه وتوبيخه لليهود
لأنهم صلبوا وقتلوا المسيح بأيدى أثمة ؟؟؟؟!!!!!!!!
هل إتضحت الرؤية الآن أمام القارئ المسيحى أم لم تتضح بعد ؟
المفضلات