الزميل الفاضل لادينى
أهلا و سهلا بك
و بما أنك تؤمن بوجود الله تعالى و لا تؤمن بالأديان
فالسؤال المنطقى هو
هل خلقنا الله ثم تركنا دون أن يبين لنا ما يريده منا ؟
هل خلقنا الله ثم تركنا دون أن يرسل لنا رسلا ليبينوا لنا الطريق الصحيح ؟
فإن كنت قد آمن قلبك بوجود الله تعالى فعليك أن تعلم بالتبعية أنه على الأقل يوجد دين واحد صحيح هو ما أراده الله لخلقه فعليك أن تدرس الأديان جيدا و تقارن بينها حتى تصل إلى الدين الصحيح
و أما إن كنت ترى أن الأديان تناقض حقوق الإنسان فى بعض الأحيان بشكل صادم فنعم ديننا يناقض المفهوم الغربي لحقوق الإنسان فى بعض الأحيان
فإن كان الزنا و الشذوذ حرية شخصية بالنسبة للغرب و للمتشدقين بحقوق الإنسان ففى ديننا لا
شرع الله ينظر إلى الزنا و الشذوذ باعتبارهما أمراض و آفات يجب القضاء عليها من خلال تجفيف منابعها من خلال الحجاب و غض البصر و معاقبة فاعلها متى ثبتت عليه التهمة بتطبيق الحد عليها لمنع انتشار الفاحشة فى المجتمع
و إذا نظرنا فى حد زنا وجدنا الشرط وجود أربع شهود يشهدون على الزنا الكامل ( أو كما يقولون القلم فى المحبرة ) و بالتالى فمع الشرط السابق الحد لا يطبق على الزانى بل يطبق على من يجاهر بالزنا دون خجل و لا حياء و ذلك لمنع انتشار الفاحشة فى المجتمع
و حد الزنا إن كنت تراه مناقضا لحقوق الإنسان فنحن نراه حافظا لشرف الإنسان ... حد الزنا يمنع انتشار الزنا فى المجتمع و بالتالى فحد الزنا يحفظ شرفنا و أعراضنا و يحفظ أمهاتنا و أخواتنا و بناتنا
فالحدود فى ديننا نفخر بها و لا نستحى منها
أما بالنسبة لسبي النساء فى الحروب فهو ليس فرضا علينا أن نسبي النساء و لكنه عرف البشر عند نزول الوحى و أقره الإسلام
فعندما يقاتل المسلمون أعداءهم فى الحروب
لو انتصر الأعداء سيسبون نساء المسلمين
و لو انتصر المسلمون يسبون نساء العدو بالمثل
فأين المشكلة ؟
فضلا عن أن السبي قد يوفر لمن قتل أزواجهن من النساء رجال يكفلونهن و يحسنون معاملتهن و أيضا قد يكون سبب فى دخول المسبيات الإسلام عندما يعيشون فى وسط المسلمين و يرون كيف أن الإسلام يأمر بإكرام العبيد و إحسان معاملتهن
أما إن كان هناك فرق بين الحرة و الأمة فى الحجاب فهو بطبيعة الحال لأن الفتنة بالأمة أقل من الفتنة بالحرة
و أتمنى أنك تقرأ الروابط التالية :
http://www.ebnmaryam.com/vb/t26461.html
و
http://www.ebnmaryam.com/vb/t25731.html