تعالوا نرى كيف فسرها النصارى
تفسير القس تادرس يعقوب مالطى
سادسًا: "لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته" [4].
أتسم مسيحنا بالحب العملي والوداعة، في محبته يفتح أبواب الرجاء أمام الخطاة مهما بلغت شرورهم. على خلاف الإنسان الذي يقسو على أخيه ويحسب نفسه أبر منه، ويغلق الباب أمام كثيرين. هذا الحب الإلهي الوديع يرافقه عمل إلهي بلا توقف حتى الموت موت الصليب، وفي هذا لم ينكسر بل تمجد بالقيامة، وأعلن الحق بتحقيق الخلاص.
يُحاول بعض الدارسين أن يفسروا كلمة "الجزائر" هنا بأنها أوربا أو الولايات المتحدة الأمريكية أو أستراليا
و من الواضح أن المفسر تجاهل كلمة شريعته و كتب كلاما إنشائيا عن المسيح و المحبة و الصليب
تعالوا نقرأ تفسير القس أنطونيوس فكرى
آية3:- قصبة مرضوضة لا يقصف وفتيلة خامدة لا يطفئ إلى الامان يخرج الحق.هنا نرى اهتمامه بكل واحد مهما ضعف، فهو يهتم بالنفوس المحطمة ليبعث فيها الرجاء... هو السامرى الصالح. يخرج الحق = كأن الحق كان مخفيً والظلام غالب في العالم وجاء المسيح ليظهره ويثبته ويديمه.
آية (4) لا يكل ولا ينكسر حتى يضع الحق في الأرض وتنتظر الجزائر شريعته.كان المسيح في الظاهر ضعيفاً، ولكنه كان في منتهى القوة أمام إبليس ولم يتأثر بكل تعييرات الفريسيين ولم يخاف الموت. الجزائر = الأمم البعيدة (أمريكا / إنجلترا).
آية(5):- هكذا يقول الله الرب خالق السماوات وناشرها باسط الارض ونتائجها معطي الشعب عليها نسمة والساكنين فيها روحا.
و فعلا تصرف القس أنطونيوس فكرى كان أفضل
فهو فسر الآية التى قبلها و الآية التى بعدها و مر عليها مرور الكرام
يا نصارى المسيح لم يكن له شريعة
و قساوستكم من الواضح أنهم يتجاهلون تفسير الآية أو يفسرونها بكلام إنشائي لأنها ليست فى مصلحتهم
فاتقوا الله و لتنظر نفس ما قدمت لغد
و آمنوا قبل فوات الأوان
المفضلات