تحية طيبة وبعد

رداً علي مداخلتك الواحدة فالواحدة

ففي قولك عزيزي وهذا نصه :
معك حق حضره المهندس المؤمن فعلا ما اجراهم علي الانبياء 000لا حول ولا قوه الا بالله 0هناك تساؤلات كثيره والسيد محب لا يجيب عليها 1-ادعيتم زورا ان كل من جاء قبل المسيح بما فيهم الانبياء في الجحيم 000اذن يهوه ظالم 2-ادم هو من عصي الله فلماذا تتحمل ذريته الذنب وتعاقب بما لم تفعل اذن يهوه ظالم 3-كل انبياء بني اسرائيل اما زاني او مدلس او مشرك او فاسق


سبق الرد علي هذه النقاط جميعها في مداخلات سابقة الرجاء الرجوع للردود
فلم أتجرأ علي انبياء الله بل تكلمت عما قاله عنهم الإنجيل المقدس .
لم أدعي زور أن كل من جاء قبل المسيح بما فيهم الأنبياء في الجحيم بل أتيت بآيات
توضح أن الخلاص لا يتأتي بتنفيذ الناموس فقط ولكنها نعمة من الرب يسوع المسيح
يهبها مجاناً للناس .
كون ان ابناء ادم وقع عليهم حكم أدم وضحت أيضاً أنه لم يكن ظلم في مداخلة سابقة
وأخص بالذكر المداخلة رقم ( 53 ) وبعدها مداخلات أخري ولكن هذه كان فيها الأجابة الكاملة فعد إليها من فضلك .

أما أن كل أنبياء نبي اسرائيل كانوا كذلك .
1 - هذا ليس صحيح . فهات لي خطية إقترفها إيليا مثلاً .
2 - هات لي خطية من بين هذه أقترفها صموئيل النبي . أو إليشع أو إشعياء أو إرميا
لا يا سيدي لا تعمم فالتعميم فيه تجني ,
3 - الخطاية هي شرك يقع فيه كل البشر ونحن لا ننادي بعصمة الأنبياء ولا نقلل من شأنهم لكونهم أخطئوا فهذا جائز ولكننا نرفع من شأنهم عندما نعرف ونؤكد أنهم ندموا ورفعا عنهم الرب خطيتهم . فمجرد القيام من السقطة يعد بين البشر معجزة ليست بهينة . وليس المسيحيون يعرفون هذا بل أن الإسلام يعترف بهذا إذ يقول كل إبن أدم خطاء وخير الخطائين التوابون . وعليه يكون التائب عظيم . والتوبة عظيمة .
( فلما سمعوا ذلك سكتوا وكانوا يمجدون الله قائلين اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة ) ( أع 11 : 18 )
( هذا رفّعه الله بيمينه رئيسا ومخلّصا ليعطي اسرائيل التوبة وغفران الخطايا. ) ( أع 5 : 31 )
ويتضح من الآياتين السابقتين أن التوبة هي حياة والتائب يحيي بالتوبة وأنها هبة من عند الله قدمها للإنسان المسيح بخلاصة المجاني وعمله الكفاري عن خطايانا .

وفي قولك وهذا نصه :
000اذن يهوه لا يعرف كيف يختار انبياءه الذين سوف يحملون رسالاته

بل بالعكس إستطاع الله أن يخرج من الإنسان الخاطئ الدنس قوم إستطاعوا أن يحيوا معه بإيمان ونسميهم نحن أبطال الإيمان . أمثال إبراهيم الذي أبن أن يكون له أبناء بعد فناءه .
وموسي الذي أمن بأن الله ينجيه من يد فرعون وهو بينه وبين فرعون جبلاً وأمامه بحراً .
وأمن أن الله يقيته ويعوله وهو في صحراء جرداء ليس هو فقط بل وكل بني إسرائيل
وكان الله لهم فعلا عائلاً مكفياً لحاجاتهم مهما بلغت .
لا تنظر إلا ما إقترفه بعض الأنبياء ولكن قارن ما كان ممكن أن يفعلوه لو لم يكن لهم الله وعرفوه .
أنظر إلي من لم تحتمل الأرض وطئت قدميهم فإرتفعوا عنها إلي السماء بأجسادهم .
أنظر إلي من أجتازوا النار في الأتون وخرجوا منها أحياء ولم يكن فيهم رائحة النار حتي .
أنظر إلي من نزل جب الأسود ولم تمسه أفواههم وهم جوعي لمدة ثلاثة أيام .
أنظر لمن طاروا بأجنحة النسور .
أنهم عمالقة . مهما كانوا قد أخطأوا . فالله فعل من الدنسين قديسين وهذه عظمة الله
الذي لا يستخدم أنية الكرامة للكرامة . بل إستطاع أن يجعل أنية الهوان للكرامة وللمجد
صارت أهلا له .


وفي قولك وهذه نصه :
-لم يغفر الاله لادم خطيئته ولكن تفتق ذهنه علي ان يضحي بابنه الوحيد ليخلص العالم من خطيئه ادم


رددت عن هذه أيضاً . إذ وضحت أن الغفران نقل للخطية ولكن يعوزنا مسح الخطية وهذه تأتي عندما يتم دفع الحساب عنها وهذا ما فعله المسيح علي عود الصليب
الرجاء العودة إلي المداخلة ( 187 )

وفي قولك وهذا نصه :
0
00اذن يهوه ضحي بابنه البرئ ليخلص الناس الابرياء من ذنب لم يقترفوة بل فعله ادم


الله لم يحكم علي أخر بهذا الحكم بل تطوع هو بنفسه ظاهراً في الجسد وقبل هو بإرادته أن يضحي بنفسه ليرفع عن أدم خطاياه . وعليه تطوعه بنفسه . يرفع الظلم
إذ لم يفرض التضحية علي أخر فرضاً ، ولكنه قبلها هو طوعاً .
وقد أجبت علي هذه أيضاً في المداخلة رقم ( 187 ) الرجاء قرأتها ملياً .

وفي قولك وهذا نصه :
5-لماذا ليهوه ابن واحد طالما ان مبدا البنوه موجود لماذا لم يكن له العديد من الابناء 6-اين كان هذا الابن في العهد القديم طوال كل اسفار العهد القديم لا يوجد له اثر ثم ظهر فجاه في العهد الجديد ولقد برر النصاري ذلك بان عقليه الناس في ذلك الزمن لم تكن لتستوعب وجود ابن لله معني ذلك انه ربما يكون هناك ابناء اخرين ليهوه لكنهم لن يظهرو الا بعد مئات السنين لان عقليتنا الان لن تستوعب وجود ابناء اخرين


أولاً : بالنسبة للبنوة : تكلمت عنها فيما سبق
حيث قلت أن البنوة التي للمسيح يسوع ليست كبنوة البشر أي ليست من جراء تناسل
وتزاوج وإنما هي كبنوة الكلمة للعقل . أو كبنوة الكلمة للفكرة .
والكلمة للتعقل والإدارك .
وهذه البنوة هي أيضاً كبنوة الضوء الشمس للشمس .
فكولادة الشمس للضوء تكون ولادة الله الأب للأبن .
وكأنبثاق الحرارة من الشمس يكون إنبثاق الروح من الله الأب .
وعليه مبدأ البنوة بالفكر الذي تعنيه حضرتك أي البنوة بالتناسل . مرفوض وغير متوافر .
وعليه فهل يجوز أن نقول أن الكلمة التي هي بنت العقل . تعني وجود بناة أو أبناء أخرين . أم أن العقل بإستمرار له إبنة واحدة هي الكلمة النطق الذي يعبر الإنسان به عن نفسه وفكره وما يدور في عقله .
وهل يوجد توالد للشمس بحيث يكون منها أضواء . أم أن النور هو النور . لا ينقسم ولا يتنفرع . هكذا المسيح هو إبن الله بهذه الكيفية .
فعندما تشرق الشمس يسطع نورها للتوي بل فارق زمني . وكل من يري نور الشمس في أي مكان يعلم أنه نور الشمس وليس أنوار الشمس , تعبيراً عن وحدانية النور الصادر من الشمس . مهما إنتشر علي الأرض مهما فرش مساحات شاسعة منها . هو نور واحد إبن واحد للشمس وليس أبناء .

++++ أما أين كان في العهد القديم كان موجود وإليك الآيات .
1 - ( واضع عداوة بينك وبين المرأة وبين نسلك ونسلها.هو يسحق راسك وانت تسحقين عقبه. ) ( تك 3 : 15 )
من هو نسل المرأة الذي سيسحق رأس الحية ( الشيطان ) إلا هو المسيح .
2 - ( وقال الرب الاله هوذا الانسان قد صار كواحد منا عارفا الخير ) ( تك 3 : 22 )
بماذا يعني قول الله ( كواحد منا ) .
3 - ( 1 وظهر له الرب عند بلوطات ممرا وهو جالس في باب الخيمة وقت حر النهار. 2 فرفع عينيه ونظر واذا ثلاثة رجال واقفون لديه.فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد الى الارض. 3 وقال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك. 4 ليؤخذ قليل ماء واغسلوا ارجلكم واتكئوا تحت الشجرة. 5 فاخذ كسرة خبز فتسندون قلوبكم ثم تجتازون.لانكم قد مررتم على عبدكم.فقالوا هكذا تفعل كما تكلمت ) ( تك 18 : 1 - 5 )

إقرأ الأيات السابقة ( تك 18 : 1 - 5 ) وقول لي
ماذا تعني هذه العبارة( ظهر له الرب ) . من ظهر لإبراهيم إنه الرب بنص الآية .
ولكن لا أحد يري الرب ويعيش فكيف ظهر الله لإبراهيم وعاش بعد ذلك حسب نص الأية ( وظهر له الرب ) .
ثم ماذا عن كيفية الظهور ظهر ( وإذ ثلاثة رجال واقفون ) تكلمت الآية عن ظهور الرب
ثم تكلمت عن ظهور ثلاثة رجال ولم توضح كينية الثلاثة .
بل إقرأ هذه الآيات ( 2 فرفع عينيه ونظر واذا ثلاثة رجال واقفون لديه.فلما نظر ركض لاستقبالهم من باب الخيمة وسجد الى الارض. 3 وقال يا سيد ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك )
هل هم ثلاثة أم واحد . إن كانوا ثلاثة كما تقول الأية ( ونظر وإذا ثلاثة رجال )
وتقول أيضاً الآية ( ركض لإستقبالهم ) . أنهم ثلاثة فالآية توضح أنهم ثلاثة .
ورآهم ابراهيم أنهم ثلاثة فكيف يقول ( 3 . وقال يا سيد ) ولم يقول ( وقال يا سادتي )
ثم يكمل ( ان كنت قد وجدت نعمة في عينيك فلا تتجاوز عبدك ) . وكان ينبغي أن يخاطب الثلاثة فيقول ( أن كنت قد وجدت نعمة في عيونكم فلا تتجاوزا عبدكم )
ولكن إبراهيم علم أن الثلاثة هم واحد فكلم الثلاثة علي أنهم واحد .
هل رأيت التثليث هنا في سفر التكوين . إذا لا تقل أنه لايوجد تثليث في العهد القديم .
أو أنه لا يوجد أبن لله في العهد القديم .

وإليك أية أخري .
( لداود.مزمور.قال الرب لربي اجلس عن يميني حتى اضع اعداءك موطئا لقدميك. ) ( مز 110 : 1 )
الرجاء قول لي من هو رب داؤود الذي قال لرب داؤود .
هناك ربين كما تري . فمن منهم الرب ومن منهم ليس الرب .
ورداً علي من يقول ان الرب الأولي هي الله نفسه ولكن الرب الثانية تشير إلي معني السيد أي أن داؤود يقول ( قال الرب ( الله ) لربي ( سيدي ) )
ولكن من يقول هذا أقول له ومن هو سيد داؤود الملك سيد الأرض في حينها . إلا الله
وحده هو سيد داؤود . إذا خرجنا من القضية لنعود إليها مرة أخري .
فسيد داؤود إذا إفترضنا أن الرب الثانية تعني ( السيد ) . فها هي تعود بالمعني إلي
( الله ) .
ونرجع أدراجنا لنسأل نفس السؤال من هو الرب الأول ( هو الله ) ومن هو الرب الثاني ( هو الله ) كيف هذا . لأن الله هو واحد مثلث الأقانيم . وهذا هو التفسير المقبول الوحيد .
ثم من هو هذا سيد داؤود الذي سيجلسه الرب عن يمينه . إن الجلوس عن يمين الله
تعني الجلوس في قوة الله وقدرة الله . بمعني أن من يجلس عن يمين الله له قدرة الله وقوته . إذا هو الله نفسه .
وماذا عن هذه أيضاً :
( 10 ثم عاد الرب فكلم احاز قائلا 11 اطلب لنفسك اية من الرب الهك. ) ( إش 7 : 10، 11 )
إن المتكلم هو الله إذ تقول الأية ( ثم عاد الرب فكلم أحاز قائلاً ) إذا الرب هو المتكلم
فكيف يقول الله ( اطلب لنفسك أية من الرب إلهك ) فمن هو الرب الإله في الأية الثانية الذي يتكلم عنه الله نفسه .
وماذا عن هذه أيضاً
( .14 ولكن يعطيكم السيد نفسه اية.ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل. ) ( إش 7 : 14 )
كيف يعطينا الرب نفسه ( أي كيف يصير الله العاطي هو عطية )
ثم يفسر ويشرح فيقول ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعو اسمه عمانوئيل .
وهو نفس ما قاله الملاك للعذراء حين بشرها بحبلها بيسوع المسيح .
فتوضح الأية أن الله سيعطي نفسه أية فتحبل به عذراء وتلده ويكون لها إبناً
فكيف تقول حضرتك أين هو الأبن في العهد القديم ها هو جلياً يا سيدي .
بل وحتي الروح أيضاً كانت في العهد القديم وإليك أمثلة
( وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة وروح الله يرف على وجه المياه. ) ( تك 1 : 2 )
ها قد ذكر روح الله في الإصحاح الأول في أول سفر في الكتاب المقدس .
( فقال فرعون لعبيده هل نجد مثل هذا رجلا فيه روح الله. ) ( تك 41 : 38 )
حتي فرعون كان يعرف أن لله روح هو روح الله . وهذا في العهد القديم .
وإليك أخري .
( وملأته من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة ) ( خر 31 : 3 )
( وملأه من روح الله بالحكمة والفهم والمعرفة وكل صنعة ) ( خر 35 : 31 )
( فكان عليه روح الرب وقضى لاسرائيل وخرج للحرب فدفع الرب ليده كوشان رشعتايم ملك ارام واعتزت يده على كوشان رشعتايم. ) ( قض 3 : 10 )
هل رأيت أنه هنا يستخدم ( روح الرب ) ولم يقل ( روح الله ) وهو يعني روح الله
ولكنه إستخدم لفظ الرب للتعبير عن الله . وأن الله له روح هي روح الرب .

( ولبس روح الرب جدعون فضرب بالبوق فاجتمع ابيعزر وراءه. ) ( قض 6 : 34 )
( فحلّ عليه روح الرب فشقه كشق الجدي وليس في يده شيء.ولم يخبر اباه وامه بما فعل. ) ( قض 14 : 6 )
وعن الإبن أآتي لك بآية أخري :
( لانه يولد لنا ولد ونعطى ابنا وتكون الرياسة على كتفه ويدعى اسمه عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام. ) ( إش 9 : 6 )

لاحظت عزيزي في الأية وفي الكلمات التي كبرت حجمها . وهي ( يولد لنا ولد ) إذا هنا يتكلم عن ولد ولد علي الأرض ولكنها تقول عن نفس الولد ( إلها قديراً ) كما تري
فكيف يكون الإله القدير هو ولد .
إذا تجسد الله في صورة بشرية وارد من العهد القديم وليس كما تقول حضرتك أنه لم ظهر فجأة في العهد الجديد . لا يا سيدي كلامك ليس بدقيق .
حاول علشان خاطري تقرأ الكتاب المقدس اولاً .
فالأب والأبن والروح القدس واضحين بجلاء منذ العهد القديم منذ إشعياء ومنذ داؤود ومنذ ارميا وخلافهم . وعليه من يقول غير ذلك ويجهل هذه الحقيقة . يرجع ذلك لكونه لم يقرأ الكتاب المقدس علي العموم ها قد أتيت لك بأيات واضحة وتستطيع أن ترجع إلي النص بنفسك فأنا أحضرت لك شواهد الآيات .
وإلي الأخوة في المنتدي الرجاء عدم تكرار السؤال بهذا الصدد فيما بعد .

وعليه فقولك ( ولقد برر النصاري ذلك بان عقليه الناس في ذلك الزمن لم تكن لتستوعب وجود ابن لله ) ليس صحيح . فنحن لم نقول هذا بل قلنا ما كتبته أنا بعاليه وهو ما يؤكده الكتاب المقدس حسب نص الآيات التي أحضرتها لك بعالية وهذه علي سبيل المثال لا الحصر .

وقولك هذا ( ربما يكون هناك ابناء اخرين ليهوه لكنهم لن يظهرو الا بعد مئات السنين لان عقليتنا الان لن تستوعب وجود ابناء اخرين )

هل هذا من قبيل المزاح . إذا سأتغاضا عنه . سامحني . ولكن أن كان بمحض الجد فأظن أني أجبت بعالية عن النقطتين .
1 - أن المسيح ليس أبن لله بالكيفية التي نعرفها نحن كبشر أي ليس بالتناسل .
2 - أن البنوة واضحة في العهد القديم ومنذ سفرالتكوين .
3- بل أجبت بالمرة عن وجود الثالوث القدوس في العهد القديم وليست بدعة مسيحية .

وفي النهاية تحياتي لك وكل عام وجميع الأخوة في المنتدي بكل خير ومن خير إلي خير دائماً ومن نجاح إلي نجاح دائماً بمعونة الله إله كل أحد وأبوا كل أحد .

محب حبيب