تحية طيبة وبعد

أظن أني رددت علي كل ما في المداخلة من قبل
حتي المداخلة السابقة مباشرة لي بالنسبة لقولك أننا قلنا أن الجحيم مكان إنتظار الأبرار
أما عن قولك وهذا نصه :

51 اذكروا اعمال ابائنا التي صنعوها في اجيالهم فتنالوا مجدا عظيما واسما مخلدا
52 الم يكن ابرهيم في التجربة وجد مؤمنا فحسب له ذلك برا
53 ويوسف في اوان ضيقه حفظ الوصية فصار سيدا على مصر
54 وفنحاس ابونا غار غيرة فاخذ عهد كهنوت ابدي
55 ويشوع اذ اتم ما امر به صار قاضيا في اسرائيل
56 وكالب بشهادته في الجماعة نال ميراثا في الارض
57 وداود برحمته ورث عرش الملك الى ابد الاباد
58 وايليا بغيرته للشريعة رفع الى السماء

59 وحننيا وعزريا وميشائيل بايمانهم خلصوا
من اللهيب


ألا تري أن كل هذه البركات المكتوبة هي بركات أرضية
1 - ( فحسب له ذلك برا )
2 - ( فصار سيدا على مصر )
3 - ( فاخذ عهد كهنوت ابدي )
4 - ( صار قاضيا في اسرائيل )
5 - ( نال ميراثا في الارض )
6 - ( ورث عرش الملك الى ابد الاباد )
7 - ( رفع الى السماء )
8 - ( خلصوا من اللهيب )
أين البركات السماوية والتي هي أهم من كل العطايا الأرضية لما لم يذكرها الوحي .
بل حتي في قوله ( حسب له براً )
لم لم يقل فتبرر . وقال ( حسب له براً ) أي أصبح له رصيد ولكنه لن يأخذه اليوم .
إن الأمجاد السماوية غير الامجاد الأرضية وهي أهم وهذه وهبها المسيح للرسل وللمسيحين ولتذكر سيدي حين جاءوا إليه يفرحون بأن الشياطين تطيعهم بهذا السلطان الذي أعطاه المسيح لهم وهذا لم يحدث من قبل ، لم نسمع أن إخراج أي أحد لشيطان قبل المسيح . هل سمعت أنت ( أاتني بنص آية )
ومع ذلك يتعبر المسيح أن هذه قليلة بالنسبة للعطية الأهم والتي لم تذكر أنها أعطيت لأحد من أنبياء العهد القديم مهما كان حتي ولو ( موسي - ابراهيم .. إلخ )
إقرأ الآية التالية :
( 17 فرجع السبعون بفرح قائلين يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك . 18 فقال لهم رأيت الشيطان ساقطا مثل البرق من السماء . 19 ها انا اعطيكم سلطانا لتدوسوا الحيّات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضركم شيء . 20 ولكن لا تفرحوا بهذا ان الارواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري ان اسماءكم كتبت في السموات ) ( لو 10 : 17 - 20 )

هل هذه العطية السماوية رأيتها قبلاً في العهد القديم ، لا ، ولكنك ستجدها أنها العطية الوحيدة التي يسجلها الوحي في العهد الجديد لتعطي للرسل وللمسيحيين جميعاً .
وحتي ولو أعطيت عطايا عظيمة تبقي هذه هي الأعظم ، وهذه لم تكن لتعطي في العهد القديم لأنه لا يجوز ذلك . فقط نعد بها .
ولكن المسيح قال ( بل إفرحوا بالحري أن اسماءكم كتبت - مستخدم زمن الماضي - في السموات .
وستجدها في كثير من المواضع بعد ذلك مثلاً
1 - ( نعم اسألك انت ايضا يا شريكي المخلص ساعد هاتين اللتين جاهدتا معي
في الانجيل مع اكليمندس ايضا وباقي العاملين معي الذين اسماؤهم في سفر
الحياة ) ( في 4 : 3 )

2 - ( من يغلب فذلك سيلبس ثيابا بيضا ولن امحو اسمه من سفر الحياة
وسأعترف باسمه امام ابي وامام ملائكته . ) ( رؤ 3 : 5 )

3 - ( الوحش الذي رأيت كان وليس الآن وهو عتيد ان يصعد من الهاوية
ويمضي الى الهلاك . وسيتعجب الساكنون على الارض الذين ليست اسماؤهم
مكتوبة في سفر الحياة منذ تأسيس العالم حينما يرون الوحش انه كان وليس
الآن مع انه كائن . ) ( رؤ 17 : 8 )


عرفت ما هو الفرق بين قبل المسيح وما بعد المسيح من العطايا .
فلماذا لم يكتب الله هذه العطية في العهد القديم كله . أو قال الوحي أنه كتب أحد في سفر الحياة . .... أعقلها .


وفي قولك وهذا نصه :
( فماذا تقول في النبي اخنوخ(ادريس) والنبي ايليا
الذين رفعهم الله اليه باجسادهم
اهم ايضا في الجحيم حتي جاءت لحظة الصلب والفداء؟؟؟ )


أما عن قولك أخنوخ وتضع لفظ ( إدريس ) بين قوسين علي أنه يعني أنه أخنوخ فهذه ليس لديك دليل عليها . المهم عندي أنا أنه أخنوخ .
وسؤالي أنا إليك . ما هو سر بقاء الإثنين حيين ولم يموتوا . لماذا ؟؟ هل تعرف السبب
قوله لي . لماذا . خاصة وأن كلت الإثنين يقول عنهم الوحي أنهم كانوا بريين جداً ولم يفعلوا ولو خطأ واحد .
فقال الوحي عن أخنوخ
( وسار اخنوخ مع الله ولم يوجد لان الله اخذه )( تك 5 : 24 ) وطبعاً معني ( سار ) أنه كان يفعل كإرادة الله . أي لم يخطئ إليه أبداً .
وقال الوحي عن إيليا أن قال :
( ثم قال ايليا للشعب انا بقيت نبيا للرب وحدي وانبياء البعل اربع
مئة وخمسون رجلا . ) ( مل 18 : 22 )


والوحيد الذي إستطاع علي مدار الكتاب المقدس كله أن يقول
( حي هو الرب الذي أنا واقف أمامه ) هو إيليا وهذا يعني أنه كان دائماً يراعي أحكام الله ويراه أمامه ، لم نسمع أبداً أن أحد قال هذه المقولة لا قبله ولا بعده .

ونرجع للسؤال لماذا لم يموتا . إن كان الأبرار يدخلون السماء قبل المسيح ؟؟؟؟ّّّّّ!!!!


إستفتي قلبك . وراجع نفسك .

وفي النهاية أتمني لك كل توفيق في معرفة الصلاح والحق .

محب حبيب