بسم الله الرحمن الرحيم ضيفنا الكريم، أنت ما شاء الله في عمر يسمح لك بالتفكير الناضج،دون قيود،دون ضغوطات،دون تعصب،لذا أقول لك ركز جيدا في كل ما تقرأ و في كل ما يقال لك،وإذا أردت التشبث بكل حرف من تفاسير الكتاب المقدس صدقني لن تصل إلى الحقيقة،لأنها تأويلات خاطئة تطمس حقيقة الأقوال الحقيقية التي قالها المسيح عليه السلام فعلا، وتزمر وتطبل للأقوال المزيفة التي ألصقها المحرفون القدماء به.فمثلا انظر القول الواضح التالي الذي خرج من فم المسيح الشريف:هذا القول لعبت به أيدي المفسرين المسيحيين كما شاءت. بينما المعنى واضح لا يحتاج علم الفلسفة ولا علم الحساب(1+1+1=3) ولا علم الكيمياء.خاصة أن هذا القول له ما يؤيده في العهد القديم مثل (نحميا6/9):
~~"ابتعد عني يا شيطان !لأن الكتاب يقول:للرب إلهك تسجد، وإياه وحده تعبد"~~ ،وكذلك (إشعياء14/45):~~
~~"أنت هو الرب وحدك أنت صنعت السماوات وسماء السماوات وكل جندها و الأرض وكل ما عليها و البحار وكل ما فيها و أنت تحييها كلها وجند السماء لك يسجد"~~ ~. ولهذا القول مايؤيده أيضا في العهد الجديد مثل (رومة11/14):~~
"ولك يسجدون إليك يتضرعون قائلين فيك وحدك الله و ليس آخر ليس إله"~ وله ما يؤيده أيضا في إنجيل برنابا في حوار آخر بين المسيح عليه السلام والشيطان المتكبر إذ يتكلم الإثنان عن الله ببديهية كإلاه منفصل متفرد بالألوهية ،و لم يقل الشيطان للمسيح يا إلاه أو يا ابن إلاه بل قال يا يسوع،واحتقره مثلما فعل مع أبونا آدم عليه السلام معيرا إياه أنه مخلوق من طين وإليك الحوارالموجود في الفصل الواحد و الخمسين:
"والكتاب يقول:حي أنا يقول الرب،لي تنحني كل ركبة ،و بحمد الله يسبح كل لسان"~~
وكلمة رب التي قالها التلاميذ جاءت بمعنى "يا سيد" و هذا كما هو معروف طريقة اليهود في احترام أولي المكانة والوجاهة .والقرينة اللفظية الدالة على ذلك أنهم تكلموا فيما بعد مباشرة عن الله قائلين:~~"أما الآن فأخبرنا عن دينونة الله ."~~ .وبعد ذلك يخبرهم المسيح عليه السلام عن دينونة الله و في هذا القول تصريحات رائعة من فمه الشريف طمست تماما في الكتاب المقدس وكأن المسيح لم يقلها في يوم من الأيام،تصريح برسول الله الذي هو محمد،وتصريح بأنه رجل فان مائت و ليس إلاه،وتصريح بكونه سوف يعود إلى الأرض قبل نهاية العالم كما يعتقد جميع المسلمين:~~"الفصل الثاني والخمسون
بعد أن صلى للرب جاء تلاميذه إليه وقالوا : يا معلم نحب أن نعرف شيئين ، أحدهما كيف كلمت الشيطان وأنت تقول عنه مـع ذلك أنه غير تائب ؟ ، والآخر كيف يأتي الله ليدين في يوم الدينونة ؟ ، أجاب يسوع : الحق أقول لكم أني عطفت على الشيطان لما علمت بسقوطه ، وعطفت على الجنس البشري الذي يفتنه ليخطئ ، لذلك صليت وصمت لإلهنا الذي كلمني بواسطة ملاكه جبريل : ( ماذا تطلب يا يسوع وما هو سؤلك ؟ ) أجبت : يا رب أنت تعلم أي شر كان الشيطان سببه وأنه بواسطة فتنته يهلك كثيرون ، وهو خليقتك يا رب التي خلقت ، فارحمه يا رب ، أجاب الله : يا يسوع انظر فإني أصفح عنه ، فاحمله على أن يقول فقط ( أيها الرب إلهي لقد أخطأت فارحمني ، فأصفح عنه وأعيده إلى حاله الأولى ) ، قال يسوع : لما سمعت هذا سررت جدا موقنا إني قد فعلت هذا الصلح ، لذلك دعوت
الشيطان فأتى قائلا : ( ماذا يجب أن أفعل لك يا يسوع ؟ ) أجبت : إنك تفعل لنفسك أيها الشيطان ، لأني لا أحب خدمتك ، وإنما دعوتك لما فيه صلاحك ، أجاب الشيطان : ( إذا كنت لا تود خدمتي فإني لا أود خدمتك لأني أشرف منك ، فأنت لست أهلا لأن تخدمني أنت يا من هو طين أما أنا فروح ) فقلت : لنترك هذا وقل لي أليس حسنا أن تعود إلى جمالك الأول وحالك الأولى ، وأنت تعلم أن الملاك ميخائيل سيضربك في يوم الدينونة بسيف الله مائة ألف ضربة ، وسينالك من كل ضربة عذاب عشر جحيمات ، أجاب الشيطان : ( سنرى في ذلك اليوم أينا أكثر فعلا ، فإنه سيكون لي ( أنصار ) كثيرون من الملائكة ومن أشد عبدة الأوثان قوة الذين يزعجون الله ، وسيعلم أي غلطة عظيمة ارتكب بطردي من أجل طينة نجسة ) حينئذ قلت : أيها الشيطان أنك سخيف العقل فلا تعلم ما أنت قائل ، فهز حينئذ الشيطان رأسه ساخرا وقال : ( تعال الآن ولنتم هذه المصالحة بيني وبين الله ، وقل أنت يا يسوع ما يجب فعله لأنك أنت صحيح العقل ) أجبت يجب التكلم بكلمتين فقط ، أجـاب الشيطان : ( وما هما ؟ ) أجبت : هما (( أخطأت فارحمني )) فقال الشيطان : ( إني بمسرة أقبل هذه المصالحة إذا قال الله هاتين الكلمتين لي ) فقلت : انصرف عني الآن أيها اللعين ، لأنك الأثيم المنشئ لكل ظلم وخطيئة ، ولكن الله عادل منزه عن الخطايا ، فانصرف الشيطان مولولا وقال : ( إن الأمر ليس كذلك يا يسوع ولكنك تكذب لترضي الله ) قال يسوع لتلاميذه : انظروا الآن أنـّى يجد رحمة ، أجابوا : أبدا يا رب لأنه غير تائب ، أما الآن فأخبرنا عن دينونة الله ."~~
.وأنصحك أن لا ترفض إنجيل برنابا لأنك إن فعلت ترفض أقوال المسيح وتلقي بها في الزبالة كما يفعل القساوسة و رجال دينكم عموما من قديم الزمان. ولأنك بدون إنجيل برنابا لن تستطيع فهم شيء و لا تفسير شيء من كتابك المقدس ،فمثلا النص المحوري الذي يقوم عليه الكتاب المقدس:(متى3:3/1)
الحق أقول لكم أن يوم دينونة الله سيكون رهيبا بحيث أن المنبوذين يفضلون عشر جحيمات على أن يذهبوا ليسمعوا الله يكلمهم بغضب شديد ، الذين ستشهد عليهم كل المخلوقات ، الحق أقول لكم ليس المنبوذين هم الذين يخشون فقط بل القديسون وأصفياء الله (( كذلك )) ، حتى أن إبراهيم لا يثق ببره ، ولا يكون لأيوب ثقة في براءته ، وماذا أقول ؟ ، بل إن رسول الله سيخاف ، لأن الله إظهارا لجلاله سيجرد رسوله من الذاكرة ، حتى لا يذكر كيف أن الله أعطاه كل شيء ، الحق أقول لكم متكلما من القلب أني أقشعر لأن العالم سيدعوني إلها ، وعلي أن أقدم لأجل هذا حسابا ، لعمر الله الذي نفسي واقفة في حضرته أني رجل فان كسائر الناس ، على أني وإن أقامني الله نبيا على بيت إسرائيل لأجل صحة الضعفاء وإصلاح الخطاة خادم الله ، وأنتم شهداء على هذا كيف أني أنكر على هؤلاء الأشرار الذين بعد انصرافي من العالم سيبطلون حق إنجيلي بعمل الشيطان ، ولكني سأعود قبيل النهاية، وسيأتي معي أخنوخ وإيليا ، ونشهد على الأشرار الذين ستكون آخرتهم ملعونة ، وبعد أن تكلم يسوع هكذا أذرف الدموع ، فبكى تلاميذه بصوت عال ورفعوا أصواتهم قائلين : اصفح أيها الرب الإله وارحم خادمك البريء ، فأجاب يسوع آمين آمين .. هذا النص محرف بطريقة بشعة حيث لم يحرفوا الكلمات فقط بل و الأشخاص أيضا حيث تم إضافة شخصية يوحنا و ليس لهاعلاقة بالموضوع ، لأن الصوت الصارخ هو المسيح وليس يوحنا-عليهما السلام-لأن الذي قال هذه الكلمات هو المسيح نفسه مبشرا فيها بالرسول العظيم الذي يأتي من بعده ،وإليك النص الأصلي في إنجيل برنابا:
~~"وفي تلك الأيام جاء يوحنا المعمدان يبشر في برية اليهودية فيقول :توبوا ،لأن ملكوت السماوات اقترب!"ويوحنا هو الذي عناه النبي إشعيا بقوله:"صوت صارخ في البرية هيئوا طريق الرب واجعلوا سبله مستقيمة"~~ .أرأيت أن الأقوال الملفقة إلى يوحنا هي أقوال المسيح نفسه ،وهي ليست بشارة بالمسيح بل بالمسيا الذي قال عنه أنه ليس أهلا ليحل رباطات سيور حذائه،أرأيت كيف تواضع المسيح واعترف بفضل و عظمة رسول الإسلام ،وأخفى المحرفون الحقيقة بسبب حسدهم،وخدعوكم و أضلوكم ولكن الله العادل شاء كشف الحقيقة و إخراج المخطوطات إلى النور،وقساوسة هذا العصر لم يستطيعوا تحريفها نصيا كما فعل أجدادهم فحرفوها معنويا بتشويه سمعتها وصرف المسيحيين عنها كي يضلوا في ضلالهم ولا يسلموا،ويضلوا يسبوا النبي العظيم الذي خلق قبل المسيح و أتى بعده ونصره الله على أعدائه كما بشر بذلك داود عليه السلام:
~~"الفصل الثاني والأربعون
فبكى التلاميذ بعد هذا الخطاب ، وكان يسوع باكيا لما رأوا كثيرين من الذين جاءوا يفتشون عليه ، فإن رؤساء الكهنة تشاوروا فيما بينهم ليتسقطوه بكلامه، لذلك أرسلوا اللاويين وبعض الكتبة يسألونه قائلين : من أنت ؟ فاعترف يسوع وقال : الحق إني لست مسيا ، فقالوا : أأنت إيليا أو إرميا أو أحد الأنبياء القدماء ؟ أجاب يسوع : كلا ، حينئذ قالوا : من أنت ، قل لنشهد للذين أرسلونا ؟ ، فقال حينئذ يسوع : أنا صوت صارخ في اليهودية كلها ، يصرخ : أعدوا طريق رسول الرب كما هو مكتوب في إشعيا ، قالوا : إذا لم تكن المسيح ولا إيليا أو نبيا ما فلماذا تبشر بتعليم جديد وتجعل نفسك أعظم شأنا من مسيا ؟ ، أجاب يسوع : إن الآيات التي يفعلها الله على يدي تظهر أني أتكلم بما يريد الله ، ولست أحسب نفسي نظير الذي تقولون عنه ، لأني لست أهلا أن أحل رباطات جرموق أو سيور حذاء رسول الله الذي تسمونه مسيا الذي خلق قبلي وسيأتي بعدي وسيأتي بكلام الحق ولا يكون لدينه نهاية ) فانصرف اللاويون والكتبة بالخيبة وقصوا كل شيء على رؤساء الكهنة الذين قالوا : إن الشيطان على ظهره وهو يتلو كل شيء عليه ، ثم قال يسوع لتلاميذه : الحق أقول لكم أن رؤساء وشيوخ شعبنا يتربصون بي الدوائر"~~هذا النص في متى 22يتكلم عن المسيح ويجعله ابن داود،بينما النص الأصلي الذي في إنجيل برنابا يتكلم عن المسيا رسول الله ويؤكد أنه ليس ابن داود كما ادعى اليهود،و لكن من ذرية إسماعيل:
~~"قال الرب لربي:اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك تحت قدميك"~~ هل ترى معي يا من أحترمه مثل أبي وأخي التحريف الشامل و الذكي و المدروس الذي لحق كتابكم وعقيدتكم .إن الإنجيل الحقيقي الذي أنزله الله على نبيه المسيح عليه السلام قد تركه الله أمانة في عنق اليهود وأتباع المسيح فحرفوه كما فعلوا بالتوراة قبله..وهذه شهادة المسيح عليه السلام على تحريف التوراة:
~~"، حينئذ قال اندراوس : لقد حدثتنا بأشياء كثيرة عن مسيا فتكرم بالتصريح لنا بكل شيء ، فأجاب يسوع : كل من يعمل فإنما يعمل لغاية يجد فيها غناء ، لذلك أقول لكم أن الله لما كان بالحقيقة كاملا لم يكن له حاجة إلى غناء ، لأنه الغناء عنده نفسه ، وهكذا لما أراد أن يعمل خلق قبل كل شيء نفس رسوله الذي لأجله قصد إلى خلق الكل ، لكي تجد الخلائق فرحا وبركة بالله ، ويسر رسوله بكل خلائقه التي قدر أن تكون عبيدا ، ولماذا وهل كان هذا هكذا إلا لأن الله أراد ذلك ؟ ، الحق أقول لكم أن كل نبي متى جاء فإنه إنما يحمل لأمة واحدة فقط علامة رحمة الله ، ولذلك لم يتجاوز كلامهم الشعب الذي أرسلوا إليه ، ولكن رسول الله متى جاء يعطيه الله ما هو بمثابة خاتم يده ، فيحمل خلاصا ورحمة لأمم الأرض الذين يقبلون تعليمه ، وسيأتي بقوة على الظالمين ، ويبيد عبادة الأصنام بحيث يخزي الشيطان ، لأنه هكذا وعد الله إبراهيم قائلا : ( انظر فاني بنسلك أبارك كل قبائل الأرض وكما حطمت يا إبراهيم الأصنام تحطيما هكذا سيفعل نسلك ) أجاب يعقوب : يا معلم قل لنا بمن صنع هذا العهد ؟ ، فإن اليهود يقولون (( بإسحاق )) والإسماعيليون يقولون (( بإسماعيل )) ، أجاب يسوع : ابن من كان داود ومن أي ذرية ؟ ، أجاب يعقوب : من إسحاق لأن إسحاق كان أبا يعقوب ويعقوب كان أبا يهوذا الذي من ذريته داود، فحينئذ قال يسوع : ومتى جاء رسول الله فمن نسل من يكون ، أجاب التلاميذ : من داود ، فأجاب يسوع : لا تغشوا أنفسكم ، لأن داود يدعوه في الروح ربا قائلا هكذا : ( قال الله لربي اجلس عن يميني حتى أجعل أعداءك موطئا لقدميك ، يرسل الرب قضيبك الذي سيكون ذا سلطان في وسط أعدائك ) فإذا كان رسول الله الذي تسمونه مسيا بن داود فكيف يسميه داود ربا ، صدقوني لأني أقول لكم الحق أن العهد صنع بإسماعيل لا بإسحاق ."~~
والمسيح عليه السلام شهد أيضا بتحريف الإنجيل:
~~"الفصل الرابع والأربعون
حينئذ قال التلاميذ : يا معلم هكذا كتب في كتاب موسى أن العهد صنع بإسحاق ، أجاب يسوع متأوها : هذا هو المكتوب ، ولكن موسى لم يكتبه ولا يشوع ، بل أحبارنا الذين لا يخافون الله ، الحق أقول لكم أنكم إذا أعملتم النظر في كلام الملاك جبريل تعلمون خبث كتبتنا وفقهائنا ، لأن الملاك قال : ( يا إبراهيم سيعلم العالم كله كيف يحبك الله ، ولكن كيف يعلم العالم محبتك لله ، حقا يجب عليك أن تفعل شيئا لأجل محبة الله ، أجاب إبراهيم : ( ها هو ذا عبد الله مستعد أن يفعل كل ما يريد الله ) فكلم الله حينئذ إبراهيم قائلا : خذ ابنك بكرك إسماعيل واصعد الجبل لتقدمه ذبيحة ) فكيف يكون إسحاق البكر وهو لما ولد كان إسماعيل ابن سبع سنين ؟ ، فقال حينئذ التلاميذ : إن خداع الفقهاء لجلي ، لذلك قل لنا أنت الحق لأننا نعلم أنك مرسل من الله ، فأجاب حينئذ يسوع : الحق أقول لكم أن الشيطان يحاول دائما إبطال شريعة الله ، فلذلك قد نجس هو وأتباعه والمراؤون وصانعوا الشر كل شيء اليوم ، الأولون بالتعليم الكاذب والآخرون بمعيشة الخلاعة ، حتى لا يكاد يوجد الحق تقريبا ، ويل للمرائين لأن مدح هذا العالم سينقلب عليهم إهانة وعذابا في الجحيم ، لذلك أقول لكم أن رسول الله بهاء يسر كل ما صنع الله تقريبا ، لأنه مزدان بروح الفهم والمشورة ، روح الحكمة والقوة ، روح الخوف والمحبة ، روح التبصر والاعتدال ، مزدان بروح المحبة والرحمة ، روح العدل والتقوى ، روح اللطف والصبر التي أخذ منها من الله ثلاثة أضعاف مـا أعطى لسائر خلقه ، ما أسعد الزمن الذي سيأتي فيه إلى العالم ، صدقوني أني رأيته وقدمت له الاحترام كما رآه كل نبي ، لأن الله يعطيهم روحه نبوة ، ولما رأيته امتلأت عزاءا قائلا : يا محمد ليكن الله معك وليجعلني أهلا أن أحل سير حذائك ، لأني إذا نلت هذا صرت نبيا عظيما وقدوس الله ، ولما قال يسوع هذا شكر الله ."~~هل رأيت اطلاع المسيح على هذا التحريف قبل أن يقع لأنه نبي صادق ، ومع معرفته المسبقة بهذا لم يتهم الله بعدم العدل،بل اتهم المحرفين الأشرار، ثم إن الله العادل تركهم يحرفون و لم يعطل أيديهم بعاهة لأنه يعلم أنه سينزل كتابه االأخير" القرآن" الذي سيكشف به الحقائق ويفضح به التحريفات، وقد أنزله فعلا على آخر أنبيائه محمد
~~"الحق أقول لكم متكلما من القلب أني أقشعر لأن العالم سيدعوني إلها ، وعلي أن أقدم لأجل هذا حسابا ، لعمر الله الذي نفسي واقفة في حضرته أني رجل فان كسائر الناس ، على أني وإن أقامني الله نبيا على بيت إسرائيل لأجل صحة الضعفاء وإصلاح الخطاة خادم الله ، وأنتم شهداء على هذا كيف أني أنكر على هؤلاء الأشرار الذين بعد انصرافي من العالم سيبطلون حق إنجيلي بعمل الشيطان ، ولكني سأعود قبيل النهاية، وسيأتي معي أخنوخ وإيليا ، ونشهد على الأشرار الذين ستكون آخرتهم ملعونة "~~ وبذلك لم يترك العالم بدون كتاب سليم من التحريف،ولم يتركه هذه المرة أمانة عند أحد ،بل تعهد بحفظه بنفسه جل جلاله ما أعدله و ما أرحمه بعباد خطائين متذمرين ،قائلا بأسلوب قاطع :
ليس بعد كلام الله من كلام ،لذا أقول لك أرجوك ابحث من جديد واقرأ ..و لكن بشكل مخالف عما تعودت عليه وتوكل على الله العادل اللطيف الذي لن يتركك ضالا إن كنت صادقا في توجهك إليه.و اقرأ أرجوك مشاركاتي في المواضيع الأخرى لأن فيها معلومات تفيدك كثيرا..اللهم اشرح صدره للإسلام وأره الحق حقا وارزقه اتباعه،و أره الباطل باطلا وارزقه اجتنابه،ولا تتركه في ضلاله يا من لا يرضى الكفر لعباده.آمين. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
~~"إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"~~ صدق الله العظيم.
المفضلات