بسم الله الرحمن الرحيم
اخي الكريم كما قال الاخ المهندس المؤمن ... هل تنقل لها الردود ام مجرد انت ناقل للشبهات ليس اكثر؟؟ فهذا ضروري لتحديد الموضوع الذي نحن بصدده ... يعني نريد ان نعرف ما هي ردود فعلها ... لان هناك الكثير من الانتكاسات في دينها ينبغي عليك ان تسالها عنها ...
اثبتنا من قبل ان المحبة التي يتشدقون بها هي محبة كاذبة ... ولا اساس لها ... وبالتالي فان القران لا يخدع الناس ويتظاهر بالمحبة لهم كما يفعل اتباع ملتها ...
والقران مليء بايات الحث على الود بين الناس وعدم الاعتداء على الاخرين وعدم اليأس من رحمة الله تعالى ...
قال سبحان في حق الذين يذنبون وييأسون من رحمته سبحانه:
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر : 53]
وقال تعالى في حقهم ايضا:
وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران : 135]
وقال في حق من يتهمون الناس بالباطل:
وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْماً ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئاً فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً [النساء : 112]
وقال ايضا: وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً [الأحزاب : 58]
وعن كيفية الدعوة الى الله تعالى وتقديم الاحسان على الاساءة قال سبحانه:
وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ [الرعد : 22]
وقال ايضا:
ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]
وقال ايضا:
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ [فصلت : 34]
القران مليء بمثل هذه الايات التي تحدد التعامل بين الناس وتدعوا الى طاعة الله تعالى وتجنب الشر ... والله المستعان
يا اخي الكريم كتابهم اصلا ليس باللغة العربية ... وبالتالي فلمَ لا يكون المترجم هو من اخذ هذا النص من العربية عند الترجمة .... فلغة كتابهم الاصلية لم تكن العربية ... ثم هي تعترض على نعيم المسلمين في الجنة وفي نفس الوقت تقول اننا نسرق ذلك من كتابها!!!! صدقاً أيَّ عقول نناقش!!!!
وما المشكلة عندها؟؟ اذا كان الله تعالى قد منح البشر في الدنيا الكثير من النعم والخيرات فيتمتعون بها ولا يعترض الناس على ذلك ... فلماذا تعترض على نعيم الجنة؟؟
ثم كيف كانت هذه النقطة هي التي اغرى بها النبيالصحابة رضوان الله عليهم وهم قبل اسلامهم كانوا يتنعمون بالخيرات وعندما اسلموا زهدوا في ذلك؟
فقد تركوا كل نعيم الدنيا من اجل الاسلام فهل هم يعني باعوا ما يرونه باعينهم من متعة كانت حاصلة في حياتهم مقابل نعيم في الجنة لم يروه لولا الاسلام والايمان؟؟
هؤلاء اخي الفاضل كمثل الحمار يحمل اسفارا ..![]()
ولو كلفت نفسها عناء النظر في احد كتب التفسير لتبين الامر وانجلى الاشكال ...
جاء في صحيح الامام مسلم رحمه الله تعالى:
و حَدَّثَنَاه إِسْحَقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ الْعَلَاءِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ مَنْ صَلَّى صَلَاةً لَمْ يَقْرَأْ فِيهَا بِأُمِّ الْقُرْآنِ فَهِيَ خِدَاجٌ ثَلَاثًا غَيْرُ تَمَامٍ فَقِيلَ لِأَبِي هُرَيْرَةَ إِنَّا نَكُونُ وَرَاءَ الْإِمَامِ فَقَالَ اقْرَأْ بِهَا فِي نَفْسِكَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى قَسَمْتُ الصَّلَاةَ بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ
{ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى حَمِدَنِي عَبْدِي وَإِذَا قَالَ
{ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ }
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى أَثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي وَإِذَا قَالَ
{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ }
قَالَ مَجَّدَنِي عَبْدِي وَقَالَ مَرَّةً فَوَّضَ إِلَيَّ عَبْدِي فَإِذَا قَالَ
{ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ }
قَالَ هَذَا بَيْنِي وَبَيْنَ عَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ فَإِذَا قَالَ
{ اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ }
قَالَ هَذَا لِعَبْدِي وَلِعَبْدِي مَا سَأَلَ
فهذا يا اخي من صيغ الخطاب التي يخاطب بها الله تعالى عباده ... فعندما يقول المرء ( الحمد لله رب العالمين) فهذا يعني ان العبد هو الذي يحمد الله تعالى ... وعندما يقول: اياك نعبد واياك نستعين ... اي نعبدك انت يا الله سبحانك ونستعين بك ... وهذا من صيغ العربية وامر معروف فيها ..
والله اعلم واحكم
المفضلات