للتعليق على حوار بين السيف البتار والعضو مرجان 2010

[Doctor X]

ضيفنا العزيز مرجان
هل معنى سؤالك أن غفران الله لذنوب عبادة المخطئين فى حق بعضهم البعض ظلم ؟؟
من قال أن الله يغفر للمخطىء ويظلم حق المخطأ فى حقه ؟؟
المغفرة ... لا تكون إلا بالتوبة
ومن شروط التوبة ... رد المظالم إلى أصحابها أولا
سواء مادية او معنوية
فمن سرق يرد ما سرقه أولا
ومن قتل يقتل فيؤدى حياته مقابل الحياة التى أزهقها أولا
ومن زنا يقام عليه حد الجلد (لغير المحصن) أو الرجم حتى الموت (للمحصن)
ومن اغتصب فتاة بعد خطفها يقام عليه حد الحرابة (القتل أو الصلب أو قطع الأيدى والأرجل من خلاف أو النفى من الأرض)
ومن شتم أو اغتاب أو ضرب أحدا فعليه الإعتذار وطلب المسامحة والعفو أولا

ومن عدل الله تعالى أنه أعطى الإذن برد الأذى بنفس المقدار والكيفية للمظلوم :
(وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به ولئن صبرتم لهو خير للصابرين)
(فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم)
ومن عدل الله تعالى أنه يسمع دعوة المظلوم فيقول له (وعزتى وجلالى لأنصرنك ولو بعد حين)

هذا هو الإسلام دين العدل والإنصاف ... هذا هو الله الديان العادل الذى قال : ((يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا))

هل كان المسيح ظالما يا ضيفنا العزيز حين قال :
(لا تقاوموا الشر بالشر) فمنعكم من رد الأذى بمثله ؟؟؟؟

هل كان المسيح ظالما يا ضيفنا العزيز حين قال :
(أحبوا اعداءكم باركوا لاعنيكم أحسنوا الى مبغضيكم) فاعتبر كراهيتكم الطبيعية لمن يعادونكم ويكرهونكم خطيئة ؟؟؟؟

هل كان المسيح ظالما يا ضيفنا العزيز حين قال :
(صلوا لأجل الذين يسيئون اليكم ويطردونكم) فأمركم بالصلاة لمن اعتدى عليكم وأساء إليكم ونهاكم عن أن تأخذوا منه حقوقكم المسلوبة ؟؟؟؟

هل كان المسيح ظالما يا ضيفنا العزيز حين قال :
(من لطمك على خدك الايمن فحول له الآخر) فمنعكم من رد اللطمة أو حتى الإكتفاء بها رغم علمه أنكم مظلومون ؟؟؟؟

هل كان المسيح ظالما يا ضيفنا العزيز حين قال :
(من نزع منك ثوبك فلا تمنع عنه رداءك) فمنعكم حتى من حق المطالبة بما تم نهبه منكم ؟؟؟؟
ومن أدراك أن المسيح لن يغفر لمن ظلمك وأكل حقك أيضا ما دام هو قد قبل به مخلصا وذهب إلى الكنيسة وتناول واعترف وصلى له القسيس !!!!

هل كان المسيح ظالما يا ضيفنا العزيز فى هذه القصة :
«فإن ملكوت السماوات يشبه رجلاً رب بيت خرج مع الصبح ليستأجر فعلة لكرمه. فاتفق مع الفعلة على دينار في اليوم وأرسلهم إلى كرمه. ثم خرج نحو الساعة الثالثة ورأى آخرين قيامًا في السوق بطالين. فقال لهم اذهبوا أنتم أيضًا إلى الكرم فأعطيكم ما يحق لكم. فمضوا. وخرج أيضًا نحو الساعة السادسة والتاسعة وفعل كذلك. ثم نحو الساعة الحادية عشرة خرج ووجد آخرين قيامًا بطالين فقال لهم، لماذا وقفتم ههنا كل النهار بطالين؟ قالوا له، لأنه لم يستأجرنا أحد. قال لهم اذهبوا أنتم أيضًا إلى الكرم فتأخذوا ما يحق لكم. فلما كان المساء قال صاحب الكرم لوكيله، ادعُ الفعلة وأعطيهم الأجرة مبتدئًا من الآخرين إلى الأولين. فجاء أصحاب الساعة الحادية عشرة وأخذوا دينارًا دينارًا. فلما جاء الأولون ظنوا أنهم يأخذون اكثر. فأخذوا هم أيضًا دينارًا دينارًا. وفيما هم يأخذون تذمروا على رب البيت قائلين، هؤلاء الآخرون عملوا ساعة واحدة وقد ساويتهم بنا نحن الذين احتملنا ثقل النهار والحر؟ فأجاب وقال لواحد منهم، يا صاحب، ما ظلمتك. أما اتفقت معي على دينار؟ فخذ الذي لك واذهب. فإني أريد أن أعطى هذا الأخير مثلك. أو ما يحل لي أن أفعل ما أريد بما لي؟ أم عينك شريرة لأني أنا صالح كريم ؟ هكذا يكون الآخرون أولين والأولون آخرين. لأن كثيرين يدعون وقليلين ينتخبون» ؟؟؟؟

نسأل الله لك يا ضيفنا العزيز الهداية والرشاد
وأن ينير الله عقلك وقلبك وبصيرتك
إنه ولى ذلك والقادر عليه
وعميق شكرى لحضرتك ولمحاورك الأستاذ الفاضل السيف البتار
تمنياتى لكما بحوار ممتع هادف جميل