السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوة والاخوات أعضاء المنتدى الكرام
لقد أنتظرت العضو العزيز / عماد مصري
أن يشارك بيننا أمس بعد أن قمت بتوضيح سوء الفهم عنى .. ولكنه لم يشارك وأعلم أن لنا متابعين مازالوا ينتظرون إجابة السؤال الأول والتى قد وعدت أمس أن أجيب عليه اليوم والان سأجيب بإذن الله
الزميل العزيز عماد مصري يقول فى الجزء الاول من سؤاله :-
فى البدايه يجب أن نعرف ما معنى كلمة صلاة بإختصار لكى نجيب على السؤال بدقه وبعد أن نوضح معناها نجيب بإذن الله
* الصلاة فى اللغة : تشمل الدعاء والترحم والاستغفار
* والصلاة في الاصطلاح : هى أفعال مخصوصة بنية مخصوصة في أوقات مخصوصة مُفتتحة بالتكبير مختتمة بالتسليم .
وللمزيد نرجوا مراجعة تلك الروابط :-
والجزء الثانى من السؤال هو :-
وبالطبع هذا سؤال خاطئ فهناك فرق بين يصلى لمن ( إلى من ) ويصلى على من ... فالله سبحانه وتعالى يصلى على وليس إلى
فنحن نقول اللهم صلى على محمد وعلى أل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى أل إبراهيم .... ونحن نصلى أيضاً على الميت
وبالنسبه للايه القرأنيه
" إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ" [الأحزاب: 56] .
يجب هنا أن نقوم بتوضيح الفرق بين أنواع الصلاة المذكورة فى الايه وهى كالاتى :-
1- صلاة الله وهى رحمته التى نرجوها جميعاً نحن المؤمنون
2- صلاة الملائكه وهى الدعاء والاستغفار
3- صلاة العباد وتتم بالجزئين اللغوى (( الدعاء )) والاصطلاحى (( الفعلى ))
وصلاة العباد تكون قوليه وفعليه ففى مزمور 95 العدد 6 "هلم نسجد ونركع ونجثو امام الرب خالقنا"
وهى ما قام به السيد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام والان نأخذ جوله سريعه لكى نرى بوضوح هيئة صلاة السيد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وما كان يعلمه لتلاميذه حتى يزول الالتباس عن من يساوى الله بعبده بخصوص الصلاة
1- قبل الصلاة غسل وطهاره ووضوء
ففى إنجيل يوحنا الاصحاح 13 العدد 4قَامَ عَنِ الْعَشَاءِ وَخَلَعَ ثِيَابَهُ وَأَخَذَ مِنْشَفَةً وَاتَّزَرَ بِهَا 5ثُمَّ صَبَّ مَاءً فِي مِغْسَلٍ وَابْتَدَأَ يَغْسِلُ أَرْجُلَ التّلاَمِيذِ وَيَمْسَحُهَا بِالْمِنْشَفَةِ الَّتِي كَانَ مُتَّزِراً بِهَا. 6فَجَاءَ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ. فَقَالَ لَهُ ذَاكَ: «يَا سَيِّدُ أَنْتَ تَغْسِلُ رِجْلَيَّ!» 7أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ وَلَكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ». 8قَالَ لَهُ بُطْرُسُ: «لَنْ تَغْسِلَ رِجْلَيَّ أَبَداً!» أَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ لاَ أَغْسِلُكَ فَلَيْسَ لَكَ مَعِي نَصِيبٌ». 9قَالَ لَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ: «يَا سَيِّدُ لَيْسَ رِجْلَيَّ فَقَطْ بَلْ أَيْضاً يَدَيَّ وَرَأْسِي». 10قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «الَّذِي قَدِ اغْتَسَلَ لَيْسَ لَهُ حَاجَةٌ إِلاَّ إِلَى غَسْلِ رِجْلَيْهِ بَلْ هُوَ طَاهِرٌ كُلُّهُ. وَأَنْتُمْ طَاهِرُونَ وَلَكِنْ لَيْسَ كُلُّكُمْ». 11لأَنَّهُ عَرَفَ مُسَلِّمَهُ لِذَلِكَ قَالَ: «لَسْتُمْ كُلُّكُمْ طَاهِرِينَ».
12فَلَمَّا كَانَ قَدْ غَسَلَ أَرْجُلَهُمْ وَأَخَذَ ثِيَابَهُ وَاتَّكَأَ أَيْضاً قَالَ لَهُمْ: «أَتَفْهَمُونَ مَا قَدْ صَنَعْتُ بِكُمْ؟ 13أَنْتُمْ تَدْعُونَنِي مُعَلِّماً وَسَيِّداً وَحَسَناً تَقُولُونَ لأَنِّي أَنَا كَذَلِكَ. 14فَإِنْ كُنْتُ وَأَنَا السَّيِّدُ وَالْمُعَلِّمُ قَدْ غَسَلْتُ أَرْجُلَكُمْ فَأَنْتُمْ يَجِبُ عَلَيْكُمْ أَنْ يَغْسِلَ بَعْضُكُمْ أَرْجُلَ بَعْضٍ 15لأَنِّي أَعْطَيْتُكُمْ مِثَالاً حَتَّى كَمَا صَنَعْتُ أَنَا بِكُمْ تَصْنَعُونَ أَنْتُمْ أَيْضاً.
وفى متى الاصحاح 3 العدد 25وَحَدَثَتْ مُبَاحَثَةٌ مِنْ تلاَمِيذِ يُوحَنَّا مَعَ يَهُودٍ مِنْ جِهَةِ التَّطْهِيرِ
2- الوقوف
انجيل مرقس الاصحاح 11 العدد 25 ومتى وقفتم تصلون فاغفروا
انجيل متى الاصحاح 6 العدد 5 ومتى صليت فلا تكن كالمرائين فإنهم يحبون أن يصلوا قائمين فى المجامع وفى زوايا الشوارع لكى يظهروا للناس
3- الركوع :- وهو الخرور ولا يكون الا من الاعلى الى الارض ليركع المصلي بركبتيه ثم يسجد بوجهه ونراه بوضوح فى انجيل لوقا الاصحاح 22 العدد 41 يقول :- وَانْفَصَلَ عَنْهُمْ نَحْوَ رَمْيَةِ حَجَرٍ وَجَثَا عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَصَلَّى
وفى انجيل مرقس الاصحاح 14 العدد 35 ثم تقدم قليلاً وخر على الارض وكان يصلى
4- السجود :- بوضع الوجه على الارض
إنجيل متى 26: 39
ثُمَّ تَقَدَّمَ قَلِيلاً وَخَرَّ عَلَى وَجْهِهِ، وَكَانَ يُصَلِّي قَائِلاً: «يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ».
وإذا طبقنا ما هو مكتوب فى العهد القديم والجديد على حد سواء لِلرَّبِّ إِلهِكَ تَسْجُدُ وَإِيَّاهُ وَحْدَهُ تَعْبُدُ
إذن يتضح لنا أن المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام كان يسجد ويعبد الرب الاله الواحد
ولنرى إعتراف السيد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام نفسه بأنه عبد من عباد الله ورفض أن يُسجد له بل ويأمر بالسجود لله ويعترف بأنه نبى
ففى رؤيا يوحنا اللاهوتى الاصحاح 19
10 فَخَرَرْتُ أَمَامَ رِجْلَيْهِ لأَسْجُدَ لَهُ، فَقَالَ لِيَ: «انْظُرْ! لاَ تَفْعَلْ! أَنَا عَبْدٌ مَعَكَ وَمَعَ إِخْوَتِكَ الَّذِينَ عِنْدَهُمْ شَهَادَةُ يَسُوعَ. اسْجُدْ للهِ! فَإِنَّ شَهَادَةَ يَسُوعَ هِيَ رُوحُ النُّبُوَّةِ
" إِنْ هُوَ إِلاَّ عَبْدٌ أَنْعَمْنَا عَلَيْهِ وَجَعَلْنَاهُ مَثَلاً لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ (59) " الزخرف
والخلاصه :-
1- أن الله لا يصلى لأحد مطلقاً
2- المسيح يصلى للآب ( الله )
3- صلاة الله هى رحمته لعباده المؤمنين
4- صلاة المسيح هى عبادته لله الواحد
5- الصلاة الصحيحه التى علمها السيد المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام لتلاميذه بها وضوء ووقوف وركوع وسجود ولا تكون لغير الرب الاله الواحد (( الله ))
وجميعنا يعرف أن الديانه المسيحيه تأخذ الصلاة على معناها اللغوى فقط
وهذا لان المسيحيون لم ينتبهوا إلى رسالة بولس إلى أهل فيلبى الاصحاح الرابع العدد 6 والذى يقول فيه:-
لا تهتموا بشيئ بل فى كل شيئ بالصلاة والدعاء مع الشكر
فالصلاة هنا ذكرت وأيضاً ذكر الدعاء فهذا يعنى أن للصلاة معنى أخر مختلف عن الدعاء وإلا لما تم عطفهم والفصل بينهم بحرف العطف فإن كنتم تسمون الدعاء صلاة
فأين ذهبت صلاة المسيح وتلاميذه وأضيف سؤال أخى الحبيب وأستاذى السيف البتار والذى لم نجد له إجابه حتى الان وهو ماذا تسمون هذا ؟؟
.
.
.
.
.
.
والان بعد أن أنتهيت من الرد على الجزء الاسلامى فسوف أنتظر عودة الزميل العزيز لاستكمال الحوار فيما يخص الجزء المسيحى بناءاً على وعده لنا ففى إنتظاره فى أى وقت وشكراً
المفضلات