الفاضل الصديق THE LORD ....

تحية عطرة لك يا ضيفنا المهذب .....



اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة The Lord مشاهدة المشاركة

صديقي نجم سأتحدث بالبداي عن موضوع المحبة ... والتبشير بأسم المحبة .

من وجهة نظر المسيحيين عموماً والمبشرين خصوصاً .

المسيحي مؤمن بأن المسيح قد جاء لكل البشر ... وتعاليمه لكل البشر .

عندما يقول لي أحبوا أعدائكم ... فهو لم يحدد من هو العدو ولا الحبيب وإنما قالها بالمجمل ... وهذه من أحدا تعاليم المسيح ... ونحن نمشي عليها كمسيحيين وعندما يقوم المبشر بمحبة ينشر دينه ويقول تعاليم المسيح فهو يقولها لأن المسيح قالها والمبشر نفسه وكل مسيحي يستخدم كلمات المسيح مع المسيحيين وغير المسيحيين أي مع كافة الاديان .

أذاً هو يفعل ما يبشر به ... وليس فقط كلام .
:

عزيزي .....
اذا كنت تؤمن ان المسيح هو الله .....
فيجب أن تنسب الى المسيح كل أقوال الله منذ بدء الخليقة .....

لذا فان الرب قال لكم : العين بالعين .....
فهل انتهت هذه التعاليم بينما قال المسيح أنه ما جاء لينقض .....

انت تحاول أن تجعل تعاليم المحبة أنها أسلوب تهذيبي وليس ناقض لما قبله ....
عزيزي ....
أتدري ماذا يعني ذلك .... ؟
هذا يعني أنك جئت لتهذب تعليم : ( العين بالعين ) !!!!!!!!

يجب أن تعترف معي بأمر هام حتى نكمل على نور وفهم ولا ندور في حلقة مفرغة .....
تعليم : العين بالعين هو تعليم خير ..... لا زال معمولا به بينكم لأنه من كلام الرب ....
هل تعارضني بهذا ؟
وأيضا التسامح هو تعليم آخر ....
لذا ....
العين بالعين لا زالت من تعاليمكم ....
وكذلك حولوا خدودكم هي من تعاليمكم ....
هل هناك اعتراض ؟
اذا قلت لي أن ذلك صحيحا ....
فأنتم لا تزيدون بشىء مميز عن تعاليم أخرى .....
فأنا قد أتيت لك من الاسلام آيات تحث على المسامحة والعفو .....
وهي تعاليم رائعة تهذب النفوس بما يليق ورسالة جاءت لتتمم مكارم الأخلاق .

أنا بهذه الجزئية أريد منك تحديدا ....
هل كان العهد القديم يفقد التهذيب بالتسامح ولأجل هذا جاء العهد الجديد ليتممه ؟
اجابتك عن هذا السؤال هامة ....

فنحن مثلا كمسلمين ..... نجد جميع التعاليم حاضرة .....
لأننا أمة الوسطية والاعتدال ....
تجد القصاص العادل وتجد العفو والتسامح والمحبة .....
ليس لدينا عهد قديم ناقص ولا عهد جديد مكمل ....
لدينا كل شىء .....

السؤال الذي أريدك أن تجيبه مباشرة :

هل العهد القديم جاء ناقصا وجاء العهد الجديد ليكمل فأصبحت أمامكم كل تعاليم الرب ؟


اتدري لو أجبت هذا السؤال سوف تتضح للجميع أمور كثيرة وسنصل أنا وأنت كمتحاوران الى نتائج أفضل لا تجعلنا ندور بحلقة مفرغة .....
بانتظار اجابتك بشوق .....


أما بالنسبة للمبشرين الذين أخذوا تعاليم المسيح بالمحبة الى اليهود خاصة وجعلوها للجميع بينما المسيح لم يقل عن نفسه شىء الا أنه أتى الى خراف بني اسرائيل الضالة ....
فاني أطلب منك أن تكون منطقيا .....

اذا كان كل ما تكلم به المسيح الى اليهود تجعلونه تلقائيا الى جميع الناس ....
فحرى بالصدق والامانة أن تجعلوا كل أقواله الى جميع الناس .....
مع انه لا يجوز أن تجعلوا اشارة المسيح أنه جاء الى اليهود وتعاليمه لهم في تلك الفترة على انها للناس ....

كان حرى بكم أيضا عندما تتكلمون عن سيرة يسوع أن تأخذوا جانب الامثال لديه مع غير اليهود .... فتقولوا أنه حين يضرب مثلا كان يشبه بأمور مهينة ....
يجب أن لا يغفل المبشرين طريقة تعامله مع المرأة الكنعانية ....
لا تقل لي أنه اعطاها طلبها .... وهل أنت تنتظر من رجل عنده نصف الشهامة أن يرد امرأة تستجدي مساعدة أنسانية وهو يملكها ؟

ان تلبية طلبها كان أمرا مفروغا منه ليس مربوطا بايمان ....
فان أى رجل مكان يسوع ان كان يملك دواءا فائضا وجاءت امرأة تطلبه لابنتها المريضة دون أن يعطيها الدواء .... فانه سيكون موصوفا بالنذالة واللؤم والبخل والشر .... لكن المسيح ليس كذلك .... ولا حتى أى رجل عادي لن يكون كذلك .....

لذا فعطاؤه امر طبيعي ....

ولكن أنا أستغرب من ذلك المثال القاسي !!!!!!!
مثل فيه تحقير للمرأة .... بل تحقير لكل الذين هم ليسو يهود !!!!!!

وللأمانة كانت المرأة ذكية في اجابتها على المثال الذي شبهها بالكلاب .....
أحرجت المسيح ... فماذا بقى ؟؟؟؟؟؟؟

وأى ايمان هذا الذي تحدث عنه يسوع ؟
فهي لم تؤمن بأى تعاليم مسبقة له وطبقتها ....
بل فقط أحرجته ....
فأى ايمان هذا ؟

كما انها نالت حاجتها وشبعت من الفتات ....
ولم يعتذر يسوع لها ولم يصحح لها مكانها ليجعل لها كرسيا على المائدة .....

هذا لا يمكن لأى قارىء موضوع أن يعجز بالتوصل له .....




يتبع ..... أرجو الانتظار ....