"قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا * وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا"(الكهف: 98, 99).
يقول تعالى مخبرًا عن يأجوج ومأجوج أنهم ما قدروا على أن يصعدوا فوق هذا السد ولا قدروا على نقبه من أسفله. ولما كان الظهور عليه أسهل من نقبه قابل كلا بما يناسبه فقال: " فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا " وهذا دليل على أنهم لم يقدروا على نقبه، ولا على شيء منه.
"حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ عَنْ قَتَادَةَ حَدَّثَنَا أَبُو رَافِعٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ لَيَحْفِرُونَ السَّدَّ كُلَّ يَوْمٍ حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ كَأَشَدِّ مَا كَانَ حَتَّى إِذَا بَلَغَتْ مُدَّتُهُمْ وَأَرَادَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ يَبْعَثَهُمْ إِلَى النَّاسِ حَفَرُوا حَتَّى إِذَا كَادُوا يَرَوْنَ شُعَاعَ الشَّمْسِ قَالَ الَّذِي عَلَيْهِمْ ارْجِعُوا فَسَتَحْفِرُونَهُ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ وَيَسْتَثْنِي فَيَعُودُونَ إِلَيْهِ وَهُوَ كَهَيْئَتِهِ حِينَ تَرَكُوهُ فَيَحْفِرُونَهُ وَيَخْرُجُونَ عَلَى النَّاسِ فَيُنَشِّفُونَ الْمِيَاهَ وَيَتَحَصَّنَ النَّاسُ مِنْهُمْ فِي حُصُونِهِمْ فَيَرْمُونَ بِسِهَامِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ فَتَرْجِعُ وَعَلَيْهَا كَهَيْئَةِ الدَّمِ فَيَقُولُونَ قَهَرْنَا أَهْلَ الْأَرْضِ وَعَلَوْنَا أَهْلَ السَّمَاءِ فَيَبْعَثُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ نَغَفًا فِي أَقْفَائِهِمْ فَيَقْتُلُهُمْ بِهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ دَوَابَّ الْأَرْضِ لَتَسْمَنُ شَكَرًا مِنْ لُحُومِهِمْ وَدِمَائِهِمْ"(رواه أحمد).
راجع تفسير ابن كثير, ج 5, ص 197.
وقد أكد أخي الكريم عمر على ظهورهم, وهذا رأي لا أميل إليه!!
كما وصفهم بالتتار, ونعلم جميعاً أن المغول قضى عليهم في عين جالوت..
وبعد اعتنق الكثير منه الإسلام..
هذا والله أعلى وأعلم..
التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 01-10-2009 الساعة 01:21 AM
الحمد لله على نعمة الإسلام
المغول لم يقضى عليهم تماما فى عين جالوت
فالمعروف أن فلول من الجيش المغولى قد هربت
و أرسل قطز من خلفهم بيبرس فلقاهم فى حمص
و هرب منهم أيضا من هرب ليلحق بهولاكو فى بلده اذ لم يحضر المعركة لوفاة عمه و ذهب لبلده ليعتلى الحكم خلفا له
نخلص من هذا أن المغول بقى لهم ذرية من ورائهم
ثم أنظر أخى الى هاتين الأيتين
" قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98) وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا (99) " الكهف
لاحظ أخى الترتيب
أولا يدك الردم .. ثانيا يموج بعضهم فى بعض و يزداد نسلهم - وهذا واضح جدا بالنسبة لأحفاد التتار. أليس كذلك؟ و قد أشرت الى أن التتار لم يقض عليهم تماما - ثم ينفخ فى الصور للقيامة.
ما رأيك ؟ هذا يوافق رأى الأخ عمر.
التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 01-10-2009 الساعة 02:04 AM سبب آخر: تباعد الأحرف بين الآيتين
وما قولك في التفسير التالي لابن الكثير المصدر الذي أشرت إليه سابقاً:
قال تعالى: "وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ" أي: الناس يومئذ أي: يوم يدك هذا السد ويخرج هؤلاء فيموجون في الناس ويفسدون على الناس أموالهم ويتلفون أشياءهم، وهكذا قال السدي في قوله: " وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ" قال: ذاك حين يخرجون على الناس. وهذا كله قبل يوم القيامة وبعد الدجال.
قال ابن زيد في قوله: " وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ " قال: هذا أول يوم القيامة، " وَنُفِخَ فِي الصُّورِ" على أثر ذلك " فَجَمَعْنَاهُمْ جَمْعًا " .
وقال آخرون: بل المراد بقوله: " وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ " أي: يوم القيامة يختلط الإنس والجن.
وعليه هل ظهر الدجال ليظهر يأجوج ومأجوج!!؟؟
وهل الآيه خاصة بالإنس والجن يوم القيامة أم يأجوج ومأجوج فقط!!؟
التعديل الأخير تم بواسطة أسد الإسلام ; 01-10-2009 الساعة 01:54 AM
الحمد لله على نعمة الإسلام
ما رأيك فى تفسير ابن العثيمين بأن الأرض مسطحة؟
التفاسير ليست حجة علينا
لكنى أوافق على هذه التفاسير لأنها الأقرب الى العقل
تفسير الطبرانى
قَوْلُهُ تَعَالَى: { وَتَرَكْنَا بَعْضَهُمْ يَوْمَئِذٍ يَمُوجُ فِي بَعْضٍ }؛ أي تركنا يأجوجَ ومأجوجَ يومَ انقضاءِ أمر السدِّ يَموجُونَ في الدُّنيا مختلطِين لكثرَتِهم، يقالُ: مَاجَ الناسُ إذا دخلَ بعضُهم في بعضٍ حيَارَى كمَوْجِ الماءِ...........
فيخرجون على الناسِ فيشرَبُون الماءَ، يأكلونَ الدوابَّ، ومَن ظَفَرُوا به من الناسِ أكلوهُ، فاذا كَثُرَ فسادُهم في الأرضِ بعثَ اللهُ عليهم بعثاً فيقتلهم فيموتون كموتِ الجرادِ.
هلا لاحظت الجملة الأولى من التفسير؟ بعد أن يموجون لكثرتهم يخرجون على الناس.
نرى الأن من الخدام الفلبينين - من أحفاد التتار- من يأكل لحوم البشر .أليس كذلك؟ (لكن قد يكون هذا تشابه فى الحالتين لا أكثر فليس لأجل هذا نعتبر التتار و أحفادهم هم يأجوج و مأجوج- ليس دليل -) بالنسبة للجملة الثانية.
لكن أوافق على أن يأجوج و مأجوج لم يخرجوا بعد بسبب هذا الحديث الذى أوردته فى مشاركتى الثانية
فى حديث النواس بن سمعان عن النبىقال:"........... ثم يأتى عيسى قوم قد عصمهم الله منه (أى الدجال) فيمسح عن وجوههم و يحدثهم بدرجاتهم فى الجنة فبينما هو كذلك اذ أوحى الله الى عيسى عليه السلام أنى قد أخرجت عبادا لى لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادى الى الطور و يبعث الله يأجوج و مأجوج و هم من كل حدب ينسلون "
فهل خرج الدجال ليخرج يأجوج و مأجوج؟
أوافقك الرأى أخى محمد السوهاجى.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
بدايةً شُكري الجزيل لكُل أخ كريم وفاضل إطلع على هذا الملف ، سواء لزم الصمت أو أثنى أو أنتقد ، ولكُل أخ يطلع عليه ، ولكُلٍ رأيه ونحترمه ولا يستطيع أحد أن يفرض رأيه على الآخرين ، ولكنها القناعه بعد التفكر ملياً وتحكيم العقل والفكر ، والإستناد لهذا القُرآن العظيم واللجوء إلى الله ليُرشدنا للحق والصراط المُستقيم .
شُكراً لك أخي في الله مُناصر الإسلام ، وجعلك الله نصيراً لهذا الدين والإسلام العظيم .
شُكري لك أخي في الله محمد السوهاجي ، وكُل الإحترام لرأيك .
أُبارك لك من كُل قلبي ومشاعري ، على الإشراف وأنت تستحق هذا ، والله يوفقك لما يُرضيه ولما فيه نُصرة دينه ونبيه الكريم ، وأعانك الله على عملك هذا.
عُمر المناصير 13 شعبان 1430 هجريه
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
أخي الحبيب عمر المناصير
أكرمكم الله أشكركم على هذا الرد الذي يظهر أمانة علمية في قبول الرأي والرأي الآخر..
كما أشكر مشاعركم الطيبة تجاهي وهذا ما أكنه لكم..
وأسأل الله تعالى لنا ولكم الإخلاص في القول والعمل..
وأن يوفقنا إلى صالح الاعمال التي ترضيه عنا..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
الحمد لله على نعمة الإسلام
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المفضلات