بارك الله فيك.
الموضوع ممتاز جدا و منطقى.
و لكن لكى يكتمل الموضوع من كل جوانبه و ننتهى من هذه المسألة علينا النظر للأتى:

عن أبى هريرة :radia-icon: عنه أن رسول اللهقال:"ان يأجوج و مأجوج يحفرون كل يوم حتى اذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذى عليهم:ارجعوا فسنحفره غدا. فيرجعه الله أشد مما كان حتى اذا بلغت مدتهم و أراد الله أن يبعثهم على الناس حفروا حتى اذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذى عليهم : ارجعوا فسنحفره غدا ان شاء الله - واستثنوا- فيعودون اليه و هو كهيئة يوم تركوه فيحفرونه و يخرجون على الناس فينشفون الماء و يتحصن الناس منهم فى حصونهم فيرمون بسهامهم الى السماء فترجع عليها الدم الذى احفظ (أى ممتلىء دم) فيقولون قهرنا أهل الأرض و علونا أهل السماء
فيبعث الله عليهم نغفا فى أقفائهم فبقتلون بها " قال:"و الذى نفسى بيده ان دواب الأرض لتسمن و تشكر شكرا من لحومهم"

المصدر: كتاب علامات يوم القيامة الكبرى .

أرجوالتعليق على الحديث من حيث:

1- كيف أن يأجوج و مأجوج يرون شعاع الشمس اذا حفروا فقط ؟ هل معنى هذا أنهم بعيدون عنها؟
هل هم تحت الأرض مثلا كما قال بعض الشيوخ أو فى الكهوف؟
2- طريقة موتهم بأن يرسل الله عليهم نغفا كما ورد فى الحديث و ليس بأيدى المسلمين.

عن أبى سعيد الخدرى :radia-icon: قال سمعت رسول الله يقول:"يفتح يأجوج و مأجوج يخرجون على الناس فيفشون فى الأرض و ينحاز المسلمون عنهم فى مدائنهم و حصونهم و يضمون اليهم مواشيهم و يشربون مياه الأرض حتى أن بعضهم ليمر بالنهر فيشربون ما فيه حتى يتركوه يبسا حتى أن من بعدهم ليمر بذلك النهر فيقول قد كان هنا مرة ماء حتى اذا لم يبق من الناس الا أحد فى حصن أو مدينة قال قائلهم هؤلاء أهل الأرض قد فرغنا منهم بقلى أهل السماء. قال: ثم يهز أحدهم حربته ثم يرمى بها الى السماء فترجع مخضبة دما للبلاء و الفتنة فبينما هم على ذلك اذ بعث الله دودا فى أعناقهم كنغف الجراد الذى يخرج فى أعناقهم فيصبحون موتى لا يسمع لهم حس فيقول المسلمون ألا رجل يشرى نفسه ينظر ما فعل هذا العدو قال: فيتجرد منهم محتسبا لنفسه قد أظنها على أنه مقتول فينزل فيجدهم موتى بعضهم على بعض فينادى : يا معشر المسلمين ألا أبشروا فان الله قد كفاكم عدوكم فيخرجون من مدائنهم و حصونهم و يسرحون مواشيهم فما يكون لا راعى الا لحومهم فتشكر عنه كأحسن ما تشكر عن شر من نبات أصابته قط"

-المصدر : نفسه .
-هنا أيضا لا قتال بل الله يكفيهم قتال يأجوج و مأجوج.

فى حديث النواس بن سمعان عن النبى قال:"........... ثم يأتى عيسى قوم قد عصمهم الله منه (أى الدجال) فيمسح عن وجوههم و يحدثهم بدرجاتهم فى الجنة فبينما هو كذلك اذ أوحى الله الى عيسى عليه السلام أنى قد أخرجت عبادا لى لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادى الى الطور و يبعث الله يأجوج و مأجوج و هم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها و يمر أخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء و يحصر نبى الله عيسى و أصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم فيرغب نبى الله عيسى عليه السلام و أصحابه الى الله فيرسل الله النغف فى رقابهم فيصبحون فرسى كموت نفس واحدة ثم يهبط نبى الله عيسى و من معه الى الأرض فلا يجدون موضع شبر الا ملأه زهمهم دنتنهم فيرغب نبى الله عيسى و أصحابه الى الله فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث يشاء الله
ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه مدر ولا وبر فيغل الأرض حتى يتركها كالزلفة ثم يقال للأرض انبتى بركتك و ردى بركتك فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة و يستظلون بقحفها و يبارك الله فى الرسل حتى ان اللقحة من الابل لتكفى الفئام من الناس و اللقحة من البقر تكفى القبيلة من الناس و اللقحة من الغنم لتكفى الفخد من الناس
فبينما هم كذلك اذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت اباطهم فتقبض روح كل مؤمن و يبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعة"

-المصدر نفسه.
-هنا فى هذا الحديث يلاحظ أن خروج يأجوج و مأجوج يوم أن يكون نبى الله عيسى عليه السلام على الأرض.

جعله الله فى ميزان حسناتك.