[QUOTE=ديكارت;136896][COLOR="Red"] وذلك -أولاً- لأن الواو هنا هي واو العطف ، وواو العطف لا تفيد الترتيب الزمني بالضرورة .... لذا فحجة وجود فارق زمني طويل بين موسى و يسوع المسيح استناداً للآية التي سابقه لا محل لها من الإعراب، إذ أنه لامانع بأن يكون يسوع المسيح معاصراً لموسى بقتضى الآية التي نحدن بصدد التدبِّر فيها.[/QUOTE]
... (مريم بنت عمران) لإثبات أن مريم هي من أسرة عمران لا أكثر
من مقال الأستاذ ديكارت يتضح اهتمامُه بالنحو والإعراب، وهو أفضل بكثير من زكريا بطرس الذي كان يعيب على القرآن الكريم (رفع الاسم بعد إنّ في: إنّ هذان لساحران) وهو لم يحسن قراءة ما بين يديه إذ إن الآية الكريمة تقول: إنْ هذان(بتسكين النون).إن اهتمام ديكارت بالإعراب يظهر في تشكيله لبعض الكلمات، ومحاولته الظاهرة في الحديث كالبُلََغاء الأبْيِناء.
لكن الذي حيَّرني حقا هو أن شخصا بهذا التمكن اللغوي، والرغبة في التدقيق، لا يمكن أن يخطئ أخطاء مثل التي اقتبستها أعلاه! يقول ديكارت: استنادا للآية التي سابقه! لو كنتَ يا ديكارت تلميذا من تلاميذي في النحو لأخذت بأذنك وعركتها بين سبابتي وإبهامي حتى لا يخرج منك مثل هذا الأسلوب الركيك معنىً ومبنىً.
ثم تقول: إذ أنه لا مانع. وهذه العبارة لا تجعلني أفعل ذات الفعلة السابقة معك، إذ إنها لا تدل على جهلك الواضح الفاضح باللغة كالعبارة السابقة، وإن كانت تدل على ضعف ظاهر في النحو، فتلميذ المدرسة الإعدادية يعلم أن من المواطن التي تُكسر فيها همزة إن وقوعها بعد إذ.
لا تقل يا ديكارت: (مريم بنت عمران) حتى لا تغيظني، قل: مريم ابنة عمران.
والسؤال: ما السر في هذا التباين في المستوى اللغوي لشخص واحد في مقال واحد؟ هذا ما تملك أنت الإجابة عنه يا ديكارت!
اعلم يا ديكارت أن العربي ينادي أخاه قائلاً: يا أخا قريش! واعلم كذلك أن قريشاً علَمٌ لجد تلك القبيلة المُشهَّرة(وللعلم، فإن كلمة المشهورة من الأخطاء الشائعة)، وهم يفتخرون به، كما يفتخر أحفاد اللاويين بجدهم.
المفضلات