طيب نبدأ بأول دليل ...
تأملي حضرتك هذا النص جيداً :
John 1:19-23 SVD وَهَذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ: «مَنْ أَنْتَ؟» (20) فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ وَأَقَرَّ أَنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ. (21) فَسَأَلُوهُ: «إِذاً مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ: «لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ: «لاَ». (22) فَقَالُوا لَهُ: «مَنْ أَنْتَ لِنُعْطِيَ جَوَاباً لِلَّذِينَ أَرْسَلُونَا؟ مَاذَا تَقُولُ عَنْ نَفْسِكَ؟» (23) قَالَ: «أَنَا صَوْتُ صَارِخٍ فِي الْبَرِّيَّةِ: قَوِّمُوا طَرِيقَ الرَّبِّ كَمَا قَالَ إِشَعْيَاءُ النَّبِيُّ».
الذي يهمنا هنا هو أن اليهود كانوا ينتظرون ثلاثة أنبياء هم : إيليا و المسيح والنبي
المسيح معروف , و ايليا اختلف الكتاب المقدس حول شخصه و هذا لا يهمنا الآن .. انما يهمنا سؤال واحد :
من هو هذا النبي الذي كان ينتظره اليهود بعد المسيح ؟
و كما يعلم الجميع إن يوحنا المعمدان كان نبياً ابن نبي.. فلماذا أجاب بـ لا حين سألوه هل هو النبي؟
الجواب : لأنهم يسألونه عن نبي محدد يعرفونه جيداً كما يعرفه هو أيضاً ... فقال أنه ليس هو ذلك النبي...
نأتي الآن إلى التحريف الذي لحق بالنبوءة...
فكما قالت الأخت الفاضلة نوران2 أن المُحرف لم يكن يهتم بتحريف النبوءات لأنه كان يحرف في الأمور التي تهمه .. أما ظهور النبي صلى الله عليه و سلم فلم يكن يُتعبه حينها في شيء لأنه لم يكن قد ظهر بعد...
فلما بُعث النبياضطر النصارى إلى تحريف النبوءة ، و نسبة "النبي" في النص إلى المسيح !!!
فهم يقولون أن اليهود كانوا يسألون عن المسيح و إيليا فقط !!!
و النبي هو المسيح.
و هذا الكلام باطل بكل المقاييس إذ أنه لا يُعقل أن يسألوا عن نفس الشخص مرتين ....
و اليهود كانوا ينتظرون 3 أشخاص.. و الدليل في تتمة العدد
24وكانَ بَينَهُم فَرِّيسيُّونَ، 25فقالوا ليوحنَّا: ((كيفَ تُعَمِّدُ وما أنتَ المَسيحُ ولا إيليَّا ولا النَّبـيُّ؟)) 26أجابَهُم: ((أنا أعمِّدُ بالماءِ، وبَينَكُم مَنْ لا تَعرِفونَهُ. 27هوَ الّذي يَجيءُ بَعدي، ويكونُ أعظَمَ مِنِّي، وما أنا أهلٌ لأنْ أحُلَّ رِباطَ حِذائِهِ)).
28جرى هذا كُلُّهُ في بَيت عَنيا، عَبرَ نهرِ الأُردُنِ، حيثُ كانَ يوحنَّا يُعمِّدُ.
كيف يكون السؤال يا مارينا عن المسيح و إيليا فقط و في نفس الوقت يكررون السؤال عن النبي مرة أخرى؟؟؟!!!!
و الدليل القاطع الذي يُؤكد أن اليهود كانوا ينتظرون 3 أشخاص ما جاء في مرقس 8: 27الى30،
وفي الطريق سأل المسيح تلاميذه قائلاً لهم
من يقول الناس أنى أنا ، فقالوا له : يوحنا المعمدان. وآخرون إيليا... وآخرون أيضا واحد من الأنبياء
واحد من الأنبياء...
أي أنهم كانوا ينتظرون واحداً من الأنبياء يأتي بعد المسيح عليه السلام...
واحد من الأنبياء هو النبي محمد
و هذا ما تم تحريفه بتبديل المعنى و المقصود من النص!!!
المفضلات