حتى الآن، اقتنعتِ يا ضيفتنا الكريمة بأن نبوءة سفر التثنية 18:18 و التي تحدث عنها اليهود في إصحاح يوحنا، لا تنطبق على المسيح... و إنما تنطبق على النبي محمد

فقلتِ :
اقتباس
طيب عمتا انا اقتنعت بنسبة كبيرة انها نبوة عن الرسول محمد وخصوصا بعد الرد المصدم اللي شفتة
فهذه بداية الطريق بإذن الله ... و نسأل الله العظيم الرحيم أن ينير بصيرتك و يشرح صدرك و يهديك إلى دينه ... دين الأنبياء جميعاً ... منذ سيدنا آدم إلى خاتم النبيئين محمد صلى الله عليه و سلم... دين الإسلام... فالدين عند الله الإسلام.... و ما جاء به موسى عليه السلام ـ قبل أن يُحرف ـ هو دين الإسلام.... و ما جاء به المسيح عليه السلام ـ قبل أن يُحرف ـ هو دين الإسلام...
كما قال ربنا عز و جل :
إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَاب [آل عمران:19]
هناك عدد كبير من النبوءات تم استخراجها من الكتاب المقدس، و سوف أطرح إحداها في هذه المداخلة، منتظراً تعليقك عليها، سائلاً الله تعالى أن يشرح صدرك و يهديك إلى صراطه المستقيم.
جاء في سفر أشعياء :
42 1 هُوَذا عَبدِيَ الَّذي أَعضُدُه مُخْتارِيَ الَّذي رَضِيَت عنه نَفْسي قد جَعَلتُ روحي علَيه
فهو يُبْدي الحَقَّ لِلأُمَم.
2 لا يَصيحُ ولايَرفَعُ صَوتَه
ولا يُسمِعُ صَوتَه في الشَّوارِع.
3 القَصَبَةُ المَرْضوضةُ لن يَكسِرَها والفَتيلةُ المُدَخِّنَةُ لن يُطفِئَها
يُبْدي الحَقَّ بأَمانَة.
4 لايَني ولا يَنثَني
إلى أَن يُحِلَّ الحَقَّ في الأَرض
فلِشَريعَتِه تَنتَظِرُ الجُزُر.
5 هكذا قالَ اللهُ الرَّب
خالِقُ السَّمواتِ وناشِرُها
باسِطُ الأَرض مع ما يَنبُتُ مِنها
الَّذي يُعْطي الشَّعبَ علَيها نَسَمَةً
والسَّائِرينَ فيها روحاً:
6 (( أَنا الرَّبَّ دَعَوتُكَ في البِرّ
وأَخَذتُ بِيَدِكَ وجَبَلتُكَ
وجَعَلتُكَ عَهداً لِلشَّعبِ ونوراً لِلأُمَم
7 لِكَي تَفتَحَ العُيونَ العَمْياء
وتُخرِجَ الأَسيرَ مِنَ السِّجْن
والجالِسينَ في الظُّلمَةِ مِن بَيتِ الحَبْس )).
10 أَنشِدوا لِلرَّبِّ نَشيداً جَديداً
تَسبِحَةً لَه مِن أَقاصي الأَرض
يارُوَّادَ البَحرِ وكُلِّ ما فيه
ويا أَيَّتُها الجُزُرُ وسُكَّانَها.
(( لِتَرفَعِ البَرِّيَّةُ ومُدُنُها صَوتَها
والحَظائِرُ الَّتي يَسكُنُها قيدار
ولْيَهتِفْ سُكَّانُ الصَّخرَة
ولْيَصيحوا مِن رُؤُوسِ الجِبال. 12 لِيُؤَدُّوا المَجدَ لِله
ويُخبروا بحَمدِه في الجُزُر.
أولاً :
هُوَذا عَبدِيَ الَّذي أَعضُدُه
إن قال لنا النصارى إن هذه النبوءة تتحدث عن يسوع، فإنهم بذلك
يهدمون عقيدتهم جملة و تفصيلاً، لأن يسوع حسب اعتقادهم هو
الإله نفسه، بينما النبوءة تتحدث عن
عبد الله و رسوله.
و هذا العبد لله يأتي بعد المسيح عليه السلام.
إلى من سيأتي هذا النبي ؟
يقول النص :
لِتَرفَعِ البَرِّيَّةُ ومُدُنُها صَوتَها والحَظائِرُ الَّتي يَسكُنُها قيدار..
قيدار هو ابن اسماعيل عليه السلام الذي انحدرت منه القبائل التي تسكن مكة.
http://en.wikipedia.org/wiki/Kedar
أي أن هذا النبي سيظهر من الأرض التي يسكنها قيدار... أي أنه سيظهر من أرض العرب!!
فما هي مواصفاته؟
تقول النبوءة :
مُخْتارِيَ الَّذي رَضِيَت عنه نَفْسي قد جَعَلتُ روحي علَيه
قال الله تعالى : {
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [الشورى:52]
تقول النبوءة :
فهو يُبْدي الحَقَّ لِلأُمَم.
النبوءة تتحدث عن نبي عبد لله سوف يُبدي الحق للأمم.... فلا يصح نسبتها ليسوع لأنه بنفسه أقر بأنه لم يأتِ لكل الأمم، بينما جاء إلى خراف بني إسرائيل الضالة:
Mt:15:24 فاجاب وقال لم أرسل الا الى خراف بيت اسرائيل الضالة.
فالنبي الذي ذكر في النبوءة مُرسل لكافة الناس و كافة الأمم ...
قال الله تعالى : {
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [الأنبياء:107]
قال الله تعالى : {
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء:107]
قال الله تعالى : {
إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيراً وَنَذِيراً وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ } [البقرة:118]
فهذه النبوءة تنطبق على رسول الله
نُكمل :
2 لا يَصيحُ ولايَرفَعُ صَوتَه ولا يُسمِعُ صَوتَه في الشَّوارِع. 3 القَصَبَةُ المَرْضوضةُ لن يَكسِرَها والفَتيلةُ المُدَخِّنَةُ لن يُطفِئَها يُبْدي الحَقَّ بأَمانَة.
عن أبي عبد الله الجدلي عن عائشة أنها قالت : "
لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا ولا صخابا في الأسواق ولا يجزئ بالسيئة مثلها ولكن يعفو ويصفح " رواه الترمذي وأحمد
قال الله تعالى : {
إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} (149 سورة النساء)
و قال الله تعالى : {
وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} (34 سورة فصلت)
قال رسول الله

: (
إني لم أبعث لعانًا، وإنما بعثت رحمة ) رواه مسلم
تقول النبوءة :
4 لايَني ولا يَنثَني إلى أَن يُحِلَّ الحَقَّ في الأَرض لِشَريعَتِه تَنتَظِرُ الجُزُر.
حدثنا محمد بن سنان قال حدثنا فليح بن سليمان قال حدثنا هلال بن على عن عطاء بن يسار قال لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت أخبرني عن صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة قال فقال أجل والله :
إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولى سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله تعالى حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتحوا بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا
وروى أحمد والبخاري عن عطاء بن يسار قال : لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص فقلت : أخبرني عن صفات رسول الله صلى الله عليه وسلم في التوراة . فقال :
أجل والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن : يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وحرزا للأميين أنت عبدي ورسولي سميتك المتوكل لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا : لا إله إلا الله فيفتح بها أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا . ورواه ابن جرير وزاد :
قال عطاء : فلقيت كعبا فسألته عن ذلك ؟ فما اختلفا [ في ] حرف .
و قد ظل رسول الله

يدعو في مكة ثم هاجر إلى المدينة فدعا من هناك إلى توحيد الله، و جاهد و لم يتوقف عن جهاده حتى أقام الله به الدين و فتح الله له البلاد، فدانت كل قبائل العرب بدين الإسلام.. و لم يقبض الله تعالى روحه الطاهرة حتى أنزل قوله :
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (سورة المائدة:3)
و هنا نقول أيضاً أن النبوءة لا تنطبق على يسوع لأنه :
1 ـ لم يأتِ بشريعة جديدة، بل جاء يكمل الناموس.. إذن لم تكن لديه شريعة لينشرها.
2 ـ لم يتمكن من وضع الحق في الأرض، لأنه ـ حسب إيمان النصارى ـ صُلب و قتل قبل إكمال رسالته، بل و ترك أتباعه المؤمنين به قلة قليلة.
تقول النبوءة :
6 (( أَنا الرَّبَّ دَعَوتُكَ في البِرّ
وأَخَذتُ بِيَدِكَ وجَبَلتُكَ
وجَعَلتُكَ عَهداً لِلشَّعبِ ونوراً لِلأُمَم
7 لِكَي تَفتَحَ العُيونَ العَمْياء
وتُخرِجَ الأَسيرَ مِنَ السِّجْن
والجالِسينَ في الظُّلمَةِ مِن بَيتِ الحَبْس )).
قال الله تعالى : {
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً } (الأحزاب:45)
قال الله تعالى في سورة المائدة : {
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ (15) يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ (16)}
فهل بعد كل هذا البيان مازال النصارى يُعاندون و يكفرون ؟!
نسأل الله أن يهدي كل باحث عن الحق و أن يشرح صدره للإسلام..
ما رأيك أيتها الضيفة في هذه النبوءة؟
هل اقتنعتِ بها أيضاً أم ماتزال لديك استفسارات؟
هداك الله تعالى إلى دينه...
المفضلات