ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ" إشعيا 1 : 18
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في كل مرة أقرأ شبهة حول الكتاب المقدس من الإخوة الأعضاء أرى نفسي لا إرادياً في مواجهة قصة الرجل الحبشي الخصي الذي أتى إلى أورشليم ليعرف أكثر عن المسيح ، فجلس يقرأ في سفر إشعيا ، فإذا بفِيلُبُّسُ الرسول بادره بالسؤال وقد َسَمِعَهُ يَقْرَأُ النَّبِيَّ إِشَعْيَاَ قائلاًَ : ((أَلَعَلَّكَ تَفْهَمُ مَا أَنْتَ تَقْرَأُ؟)) فَقَالَ له الحبشي : ((كَيْفَ يُمْكِنُنِي إِنْ لَمْ يُرْشِدْنِي أَحَدٌ؟)). وهذا هو حال أخينا الذي طرح موضوع احتقار يسوع للمرأة – والعياذ بالله – حيث بدا لنا جهله في ما أتى من أدلة على تهمته الجائرة ، فرأينا بعون الله أن نوضح له خطأه ، وفداحة ما فعل ، عله يفتح عينيه لمعرفة الحق بمعونة الرب

________________________________________



متى21 : 31

والزواني يسبقونكم الى ملكوت الله

لا نطلب هنا من قارئنا العزيز سوى قراءة الفقرة كاملة التي وردت فيها الآية السابقة حتى يتبن له الأسلوب غير الموضوعي الذي اتبعه كاتب الموضوع ، وقد اجتزأ جزءاً من آية في النص ، فبدا بذلك وكأن المسيح يحرض على الدعارة ، والعياذ بالله ، وإليكم النص :

"28((مَاذَا تَظُنُّونَ؟ كَانَ لِإِنْسَانٍ ابْنَانِ ، فَجَاءَ إِلَى الأَوَّلِ وَقَالَ: يَا ابْنِي ، اذْهَبِ الْيَوْمَ اعْمَلْ فِي كَرْمِي. 29فَأَجَابَ وَقَالَ : مَا أُرِيدُ. وَلَكِنَّهُ نَدِمَ أَخِيراً وَمَضَى. 30وَجَاءَ إِلَى الثَّانِي وَقَالَ كَذَلِكَ. فَأَجَابَ وَقَالَ : هَا أَنَا يَا سَيِّدُ. وَلَمْ يَمْضِ. 31فَأَيُّ الاِثْنَيْنِ عَمِلَ إِرَادَةَ الأَبِ؟)) قَالُوا لَهُ: ((الأَوَّلُ)). قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: ((الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ : إِنَّ الْعَشَّارِينَ وَالزَّوَانِيَ يَسْبِقُونَكُمْ إِلَى مَلَكُوتِ اللَّهِ، 32لأَنَّ يُوحَنَّا جَاءَكُمْ فِي طَرِيقِ الْحَقِّ فَلَمْ تُؤْمِنُوا بِهِ ، وَأَمَّا الْعَشَّارُونَ وَالزَّوَانِي فَآمَنُوا بِهِ. وَأَنْتُمْ إِذْ رَأَيْتُمْ لَمْ تَنْدَمُوا أَخِيراً لِتُؤْمِنُوا بِهِ ."

أي أن العشارين والزواني الذين يعصون الله ثم يتوبون بإيمانهم الخالص سيدخلون ملكوت السماوات ، أما من يظهر إيمانه أمام الناس ولا يعمل به ، فسوف يكون من الخاسرين ، فليس كل من يقول : يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات . متى 7 : 21
________________________________________


هوشع4: 14

لا اعاقب بناتكم لانهن يزنين

الكاتب هنا يضلل القراء بتعميمه للقول السابق ، علماً بأن سياق النص الكامل للآية ضمن النص كله يُجلي الفهم ، فالنص يتحدث عن ابتعاد بني إسرائيل عن الله ، وهو ما تم تشبيهه بالزنا كما ورد في هوشع 4 : 12 "شَعْبِي يَسْأَلُ خَشَبَهُ وَعَصَاهُ تُخْبِرُهُ لأَنَّ رُوحَ الزِّنَى قَدْ أَضَلَّهُمْ فَزَنُوا مِنْ تَحْتِ إِلَهِهِمْ" ، ولأن الكل قد ضل فلن يعاقب الله البنات ولا الكنات لأن الرجال أنفسهم قد تورطوا مع زانيات ، أي ركضوا وراء الأوثان وآلهة أخرى وخرجوا على الشريعة، فهلكوا بفعلتهم أجمعين رجالاً ونساء ، دون تفريق في العقاب بين الجنسين ، وحق فيهم قوله تعالى :

"قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ الْمَعْرِفَةِ. لأَنَّكَ أَنْتَ رَفَضْتَ الْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لاَ تَكْهَنَ لِي. وَلأَنَّكَ نَسِيتَ شَرِيعَةَ إِلَهِكَ أَنْسَى أَنَا أَيْضاً بَنِيكَ"
هوشع 4 : 6

________________________________________

سفر الجامعة 4: 11

أيضا ان اضطجع اثنان يكون لهما دفء اما الواحد فكيف يدفء

إن النص السابق لا يتعرض للزنا في حالة البرد ، وإنما النوم تحت غطاء واحد للحصول على الدفء ، إذ يمكن لأي شخصين أن يستفيد أحدهما من الآخر بحرارة الجسم للتغلب على البرد القارس، وذلك دون التصاق الجسدين ببعضهما البعض.
فانظروا كيف شطح الكاتب بخياله ، وحمَّل النص ما لا يحتمل، والمعنى العام هوأن اثنين في العمل أفضل من واحد ، حيث أن الاثنين ينجزان أي عمل بشكل أفضل وأسرع، لأَنَّهُ إِنْ وَقَعَ أَحَدُهُمَا يُقِيمُهُ رَفِيقُهُ.________________________________________

متى5: 40

ومن اراد ان يخاصمك و ياخذ ثوبك فاترك له الرداء ايضا

لا تعليق ، واللبيب من الإشارة يفهم ، فدلالة النص بعيدة عن الأمور الجنسية.
________________________________________


سفر الجامعة7: 28

بَين ألفِ رجلٍ وجدْتُ واحدًا صالِحًا ولم أجدِ اَمرأةً صالِحةً بَينَ ألفٍ

هذا النص يتعلق بالملك سليمان وتجربته مع النساء الكثيرات اللواتي تزوج بهن من الوثنيات ، فابعدوا عن قلبه محبة الرب إلى حين ، فأوحى إليه الرب أن يكتب عن تلك النوعية من النساء، من عمق تجربته، إذ قال :
"فوَجدْتُ أنَّ المرأةَ أمَرُّ مِنَ الموتِ، لأنَّ قلبَها مَصيدةٌ وشَبكةٌ ويَداها قُيودٌ" سفر الجامعة 7: 26

لذا فالآية خاصة لا عامة ، تختص بالمرأة التي قلبها مصيدة ، وشبكة ، والتي وجدها سليمان . لذا فيجب أن نتسفيد من قصته ، وأن نحاول تجنب هذه النوعية من النساء الوثنيات.
________________________________________

العدد32

وأمَّا الإناثُ مِنَ الأطفالِ والنِّساءِ اللَّواتي لم يُضاجعْنَ رَجلاً فاَسْتَبقوهُنَّ لكُم.

ما ورد يتعلق بحروب بني إسرائبل فقط، وهن سبايا حرب (المديانيين) لا أكثر
________________________________________

متى 5:32

واما انا فاقول لكم ان من طلّق امرأته الا لعلّة الزنى يجعلها تزني ومن يتزوج مطلّقة فانه يزني

التشريع المتعلق بالمرأة في حالة الزنا هو ذاته المتعلق بالرجل ، فجريمة الزنا لها طرفان لا طرف واحد ، والزنا واقع على الإثنين ، أما يسوع المسيح فينطلق في تعليمه من القاعدة العامة في عصره.
________________________________________


سفراللاويين 15 : 19

26كُلُّ مَا تَنَامُ عَلَيْهِ فِي أَثْنَاءِ نَزْفِهَا يَكُونُ نَجِساً كَفِرَاشِ طَمْثِهَا، وَكُلُّ مَا تَجْلِسُ عَلَيْهِ مِنْ مَتَاعٍ يَكُونُ نَجِساً كَنَجَاسَةِ طَمْثِهَا. 27وَأَيُّ شَخْصٍ يَلْمِسُهُنَّ يَكُونُ نَجِساً، فَيَغْسِلُ ثِيَابَهُ وَيَسْتَحِمُّ بِمَاءٍ، وَيَكُونُ نَجِساً إِلَى الْمَسَاء
ِ
لاويين 12 : 5

” وان ولدت انثى تكون نجسة اسبوعين كما في طمثها.ثم تقيم ستة وستين يوما في دم تطهيرها “ (
لا أفهم أين المشكلة في هذا التعليم ، فالطمث والعادة الشهرية لهما طقوس خاصة في شريعة موسى ، كما في أغلب المجتعات ، وأما تنجس المرأة هنا فلا يعني أنها خاطئة - كائناً نجساً – بل بالحري يعني أنها ليست أهلاً لتقديم ذبيحة ، وفي كنعان كانت طقوس البغاء والخصوبة جزءاً من العبادة ، وعلى النقيض من ذلك كان على إسرائيل الابتعاد عن كل ما يتصل بالجنس عند عبادة الله . هذا بالإضافة إلى أن الافرازات التي تحدث أثناء وبعد الولادة كانت تحدث أثناء وبعد عملية الولادة كانت تعتبر نجسة وغير مستعدة للدخول إلى الأماكن الطاهرة ( أماكن العبادة) ، وهذا بحسب التفسير التطبيقي للكتاب المقدس صفحة 236.
________________________________________


كورنتوس 14: 34ـ35

لِتَصْمُتْ النِّسَاءُ فِي الْكَنَائِسِ، فَلَيْسَ مَسْمُوحاً لَهُنَّ أَن ْيَتَكَلَّمْنَ، بَلْ عَلَيْهِنَّ أَنْ يَكُنَّ خَاضِعَاتٍ، عَلَى حَدِّ ما تُوصِي بِهِ الشَّرِيعَةُ أَيْضاً. 35وَلَكِنْ،إِذَا رَغِبْنَ فِي تَعَلُّمِ شَيْءٍ مَا، فَلْيَسْأَلْنَ أَزْوَاجَهُنّ َفِي الْبَيْتِ، لأَنَّهُ عَارٌعَلَى الْمَرْأَةِ أَنْ تَتَكَلَّمَ فِي الْجَمَاعَةِ.

التعليم السابق خاص بصمت المرأة في الكنائس أثناء الصلاة ، فالكنائس للصلاة ، لا لتبادل الأحاديث ، والقيل والقال. لذا فعارٌ على المرأة أن تشتت أفكار الحاضرين بالحديث والسؤال ، حتى وإن كان في صلب الموضوع ، لأن الكنيسة مكان للصلاة ، نسمع فيها النصح والإرشاد من الرعاة ، والكهنة ، والكتاب المقدس، ونكون على اتصال من خلالها مع الخالق. هذا فضلاً عن أن كلام بولس الرسول هو خاص بالجماعة المؤمنة في مدينة كورنثوس ، ومن حذا حذوها بالقياس.
فأين الاحتقار؟ وأين المذلة؟
________________________________________

التثنية 25

5إذا أقامَ أخوانِ مَعًا، ثُمَ ماتَ أحدُهُما ولا اَبْنَ لَه، فلا تتَزَوَّج أرملَتُهُ بِرَجلٍ ما، بل أخوهُ يدخلُ علَيها ويتَزَوَّجها ويُقيمُ نَسلاً لأخيهِ.

المرأة في بني إسرائيل لم يكن لها مصدر رزق خاص ، لذا فحين وفاة زوجها كان من الصعب عليها أن تدير حياتها بنفسها لوحدها اقتصادياً ، ومن الصعب على أحد أن يتزوج بها بعد وفاة زوجها طبقاً للظروف السائدة في تلك الحقبة الزمنية، وقد كانت هذه العادة معمولاً بها قبل مجئ موسى النبي ، وظل معمولاً بها بعد مجيئه ، وهو عين ما حصل مع عير بكر يهوذا في سفر التكوين 38 : 6-8 :
"6وَأَخَذَ يَهُوذَا زَوْجَةً لِعِيرٍ بِكْرِهِ اسْمُهَا ثَامَارُ. 7وَكَانَ عِيرٌ بِكْرُ يَهُوذَا شِرِّيراً فِي عَيْنَيِ الرَّبِّ فَأَمَاتَهُ الرَّبُّ. 8فَقَالَ يَهُوذَا لِأُونَانَ: ((ادْخُلْ عَلَى امْرَأَةِ أَخِيكَ وَتَزَوَّجْ بِهَا وَأَقِمْ نَسْلاً لأَخِيكَ))."

لذا فالأخ هو الأولى بالحفاظ على زوجة أخيه من الآخرين، وهو الأولى بأن يقيم له نسلاً من ذات العائلة بعد وفاته ، حتى لا ينقطع نسل زوجها الأول ، للحفاظ على اسمه وميراثه.
________________________________________

العدد 27 : 8

وَأَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ أَيَّ رَجُلٍ يَمُوتُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخْلِفَ ابْناً، تَنْقُلُونَ مُلْكَهُ إِلَى ابْنَتِهِ.

الآية تتحدث عن حق المرأة في الميراث ، وقد جاءت لتنصف المرأة لا لتهينها ، حيث كانت الشريعة العبرانية تقصر حق الإرث على الأبناء ، ولما لم يكن لبنات صلفحاد أخوة ذهبن إلى موسى في طلب ميراث أبيهن ، فقال الله لموسى : "وَأَوْصِ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّ أَيَّ رَجُلٍ يَمُوتُ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُخْلِفَ ابْناً، تَنْقُلُونَ مُلْكَهُ إِلَى ابْنَتِهِ". العدد 27 : 8.

أي أن الله قد أنصف المرأة

الرجاء قراءة النص بالكامل:

"فَتَقَدَّمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ بْنِ حَافَرَ بْنِ جِلعَادَ بْنِ مَاكِيرَ بْنِ مَنَسَّى مِنْ عَشَائِرِ مَنَسَّى بْنِ يُوسُفَ. وَهَذِهِ أَسْمَاءُ بَنَاتِهِ: مَحْلةُ وَنُوعَةُ وَحُجْلةُ وَمِلكَةُ وَتِرْصَةُ. 2وَوَقَفْنَ أَمَامَ مُوسَى وَأَلِعَازَارَ الكَاهِنِ وَأَمَامَ الرُّؤَسَاءِ وَكُلِّ الجَمَاعَةِ لدَى بَابِ خَيْمَةِ الاِجْتِمَاعِ قَائِلاتٍ: 3أَبُونَا مَاتَ فِي البَرِّيَّةِ وَلمْ يَكُنْ فِي القَوْمِ الذِينَ اجْتَمَعُوا عَلى الرَّبِّ فِي جَمَاعَةِ قُورَحَ بَل بِخَطِيَّتِهِ مَاتَ وَلمْ يَكُنْ لهُ بَنُونَ. 4لِمَاذَا يُحْذَفُ اسْمُ أَبِينَا مِنْ بَيْنِ عَشِيرَتِهِ لأَنَّهُ ليْسَ لهُ ابْنٌ؟ أَعْطِنَا مُلكاً بَيْنَ أَعْمَامِنَا)). 5فَقَدَّمَ مُوسَى دَعْوَاهُنَّ أَمَامَ الرَّبِّ. 6فَقَال الرَّبُّ لِمُوسَى: 7((بِحَقٍّ تَكَلمَتْ بَنَاتُ صَلُفْحَادَ فَتُعْطِيهِنَّ مُلكَ نَصِيبٍ بَيْنَ أَعْمَامِهِنَّ وَتَنْقُلُ نَصِيبَ أَبِيهِنَّ إِليْهِنَّ. 8وَتَقُول لِبَنِي إِسْرَائِيل: أَيُّمَا رَجُلٍ مَاتَ وَليْسَ لهُ ابْنٌ تَنْقُلُونَ مُلكَهُ إِلى ابْنَتِهِ. 9وَإِنْ لمْ تَكُنْ لهُ ابْنَةٌ تُعْطُوا مُلكَهُ لِإِخْوَتِهِ. 10وَإِنْ لمْ يَكُنْ لهُ إِخْوَةٌ تُعْطُوا مُلكَهُ لأَعْمَامِهِ. 11وَإِنْ لمْ يَكُنْ لأَبِيهِ إِخْوَةٌ تُعْطُوا مُلكَهُ لِنَسِيبِهِ الأَقْرَبِ إِليْهِ مِنْ عَشِيرَتِهِ فَيَرِثُهُ)). فَصَارَتْ لِبَنِي إِسْرَائِيل فَرِيضَةَ قَضَاءٍ كَمَا أَمَرَ الرَّبُّ مُوسَى." العدد 27 : 1- 11
________________________________________

رؤيا 14: 4

هؤلاء هم الذين لم يتنجسوا مع النساء لانهم اطهار هؤلاء هم الذين يتبعون الخروف حيثما ذهب هؤلاء اشتروا من بين الناس باكورة لله و للخروف

النجاسة مع المرأة هنا تعني أنهم لم يرتكبوا الزنا أو الفاحشة أو المعصية معها ، لا أكثر ولا أقل.
________________________________________

تث25 : 11

إذا تشاجرَ رَجلانِ واَقترَبَت زَوجةُ أحَدهِما لِتُنقِذَ زوجها مِنْ يَدِ ضارِبِه، فَمَدَّت يَدَها وأمسَكَت عَورَتَهُ 12فاَقْطَعوا يَدَها ولا تُشفِقوا علَيها

المقصود بأمسكت عورته ، أنها تمسكها بهدف إخصائه لقطع نسله، فالزوجة هنا بموقف الدفاع عن زوجها لا مداعبة عورة الرجل الآخر مستغلةً مشاجرتهما !
ولذلك كانت عقوبتها قطع اليد لأنها أراد قطع نسل خصم زوجها.
________________________________________


راعوث 3: 3

اغتسلي وتدهني والبسي ثيابك و انزلي الى البيدر ولكن لا تعرفي عند الرجل حتى يفرغ من الاكل و الشرب ، ومتى اضطجع فاعلمي المكان الذي يضطجع فيه و ادخلي، واكشفي ناحية رجليه ، واضطجعي وهو يخبرك بما تعملين

التدليس واضح في طريقة عرض الكاتب للفقرة ، فالفقرة وردت في سياق قصة وحديث بين نعمى وراعوث ، وما سبق عرضه هو النصيحة التي أوعزت بها نعمى إلى راعوث حتى تلفت نظر بوعز ، بما يتفق مع العادات والشريعة الإسرائلية ( القريب الولي ) ، حيث كان من المعتاد أن ينام الخدم عند أقدام سادتهم ، بل ومقاسمتهم في غطائهم ، فما كان من بوعز سيدها إلا تنبه إلى مسؤوليته في البحث لها عن زوج أو يتزوجها ، فتزوجها فيما بعد دون أن يدخل بها من قبل ، وذلك بحسب التفسير التطبيقي صفحة 546 ، وها هو النص:

وَقَالَتْ لَهَا نُعْمِي حَمَاتُهَا: ((يَا ابْنَتِي أَلاَ أَلْتَمِسُ لَكِ رَاحَةً لِيَكُونَ لَكِ خَيْرٌ؟ 2فَالآنَ أَلَيْسَ بُوعَزُ ذَا قَرَابَةٍ لَنَا، الَّذِي كُنْتِ مَعَ فَتَيَاتِهِ؟ هَا هُوَ يُذَرِّي بَيْدَرَ الشَّعِيرِ اللَّيْلَةَ. 3فَاغْتَسِلِي وَتَدَهَّنِي وَالْبَسِي ثِيَابَكِ وَانْزِلِي إِلَى الْبَيْدَرِ, وَلَكِنْ لاَ تُعْرَفِي عِنْدَ الرَّجُلِ حَتَّى يَفْرَغَ مِنَ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ. 4وَمَتَى اضْطَجَعَ فَاعْلَمِي الْمَكَانَ الَّذِي يَضْطَجِعُ فِيهِ وَادْخُلِي وَاكْشِفِي نَاحِيَةَ رِجْلَيْهِ وَاضْطَجِعِي, وَهُوَ يُخْبِرُكِ بِمَا تَعْمَلِينَ)). 5فَقَالَتْ لَهَا: ((كُلَّ مَا قُلْتِ أَصْنَعُ)). 6فَنَزَلَتْ إِلَى الْبَيْدَرِ وَعَمِلَتْ حَسَبَ كُلِّ مَا أَمَرَتْهَا بِهِ حَمَاتُهَا. 7فَأَكَلَ بُوعَزُ وَشَرِبَ وَطَابَ قَلْبُهُ وَدَخَلَ لِيَضْطَجِعَ فِي طَرَفِ الْعَرَمَةِ. فَدَخَلَتْ سِرّاً وَكَشَفَتْ نَاحِيَةَ رِجْلَيْهِ وَاضْطَجَعَتْ. 8وَكَانَ عِنْدَ انْتِصَافِ اللَّيْلِ أَنَّ الرَّجُلَ اضْطَرَبَ, وَالْتَفَتَ وَإِذَا بِامْرَأَةٍ مُضْطَجِعَةٍ عِنْدَ رِجْلَيْهِ. 9فَقَالَ: ((مَنْ أَنْتِ؟)) فَقَالَتْ: ((أَنَا رَاعُوثُ أَمَتُكَ. فَابْسُطْ ذَيْلَ ثَوْبِكَ عَلَى أَمَتِكَ لأَنَّكَ وَلِيٌّ)). 10فَقَالَ: ((إِنَّكِ مُبَارَكَةٌ مِنَ الرَّبِّ يَا ابْنَتِي لأَنَّكِ قَدْ أَحْسَنْتِ مَعْرُوفَكِ فِي الأَخِيرِ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِ, إِذْ لَمْ تَسْعِي وَرَاءَ الشُّبَّانِ، فُقَرَاءَ كَانُوا أَوْ أَغْنِيَاءَ. 11وَالآنَ يَا ابْنَتِي لاَ تَخَافِي. كُلُّ مَا تَقُولِينَ أَفْعَلُ لَكِ، لأَنَّ جَمِيعَ أَبْوَابِ شَعْبِي تَعْلَمُ أَنَّكِ امْرَأَةٌ فَاضِلَةٌ. 12وَالآنَ صَحِيحٌ أَنِّي وَلِيٌّ، وَلَكِنْ يُوجَدُ وَلِيٌّ أَقْرَبُ مِنِّي. 13بِيتِي اللَّيْلَةَ, وَيَكُونُ فِي الصَّبَاحِ أَنَّهُ إِنْ قَضَى لَكِ حَقَّ الْوَلِيِّ فَحَسَناً. لِيَقْضِ. وَإِنْ لَمْ يَشَأْ أَنْ يَقْضِيَ لَكِ حَقَّ الْوَلِيِّ, فَأَنَا أَقْضِي لَكِ. حَيٌّ هُوَ الرَّبُّ. اضْطَجِعِي إِلَى الصَّبَاحِ)). راعوث 3 : 1-13

فالنص واضح أنه مشورة نعمى حماة راعوث ، وهو خاص براعوث لا غير.
________________________________________

سفر الخروج 21 : 7

إِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابنته كَأَمَةٍ، فَإِنَّهَا لاَ تُطْلَقُ حُرَّةً كَمَا يُطْلَقُ اْلعَبْدُ.

الآية تتعلق بشروط معاملة الحرة الإسرائيلية عندما يبيعها أبوها كأمةٍ لسبب ما أو لآخر ، فهي لا تعامل كالعبد ، وإنما هنالك شروط خاصة بمعاملتها بحسب شريعة موسى ، وذلك كما يلي :

"7وَإِذَا بَاعَ رَجُلٌ ابْنَتَهُ أَمَةً لاَ تَخْرُجُ كَمَا يَخْرُجُ الْعَبِيدُ. 8إِنْ قَبُحَتْ فِي عَيْنَيْ سَيِّدِهَا الَّذِي خَطَبَهَا لِنَفْسِهِ يَدَعُهَا تُفَكُّ. وَلَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ أَنْ يَبِيعَهَا لِقَوْمٍ أَجَانِبَ لِغَدْرِهِ بِهَا. 9وَإِنْ خَطَبَهَا لاِبْنِهِ فَبِحَسَبِ حَقِّ الْبَنَاتِ يَفْعَلُ لَهَا. 10إِنِ اتَّخَذَ لِنَفْسِهِ أُخْرَى لاَ يُنَقِّصُ طَعَامَهَا وَكِسْوَتَهَا وَمُعَاشَرَتَهَا. 11وَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ لَهَا هَذِهِ الثَّلاَثَ تَخْرُجُ مَجَّاناً بِلاَ ثَمَنٍ" الخروج 21 : 7-11

فهذه حالة تحدث تحت وطأة ظروف استثائية ، كأن يكون والدها مديناً ، وليس عنده ما يسد دينه به.

وفي الختام لا يسعني إلا أن أستغرب من المعترض بأن يقوم بإلقاء الطوب على الكتاب المقدس ، فيما بيته بُنيَ من زجاج!

ولكم منا سلام المسيح
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
( ... تعال وانظر !)
يوحنا 1 : 46
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ