

-
سلام للجميع ..
مداخلات جميله و من قالت أني غضبت من التعليقات
إطلاقا فمن غير المنطقي ان أضع موضوع و ارفض نقاشه
فانا أتقبل كل تعليق عقلاني بسعة و رحابة ..^_^
و غضبي كان لأمر معين ذكرته لكنه حذف لكن لا ضير ..
نعود لمحور الحديث و اتمنى ان لا يؤخذ بتعصب ،، لان الحق و الفائدة هدفنا جميعاً .. و اتمنى تصحيح خطأي
ويشرفني ذلك بإقناع كافي ..
- الأخوات و الأخوة الذين قالوا انهم سوف ينزلون انفسهم لمستوايّ و مستوى تفكيري ،، جميل جداً جداً و هذا ما كنت أرجوه من البداية ..
لنعود بعقولنا البشرية الى واقع الارض !
- ما هي الفطرة ؟! هي مجموعة الغرائز و الميول و الصفات التى وجدت مع اول خلق الانسان..
مثل حب الطعام و الشراب و المتعة و الحفاظ على النفس
و كراهية الألم و الضرر و هذا تشترك به كل الكائنات الحية من انسان و حيوان ..
لكن ميز الانسان بالعقل !! ما دور العقل هنا ؟!
هو امكانية تقبل فكرة ما و العمل بموجبها او كراهية فكرة ما و العمل خلافها عن طريق الإقناع و الدلائل ..
بغض النظر عن موافقة الفطرة او مخالفتها ..!
( و ربما مداخلة الاستاذ صلاح عبد المقصود تشرح الامر
و خاصة عبارته : تأثير البيئة على الشخص فيرى ما يوافق الفطرة يخالفها و ما يخالفها يوافقها ) و هكذا ..
- عندما خلق الله تعالى ادم عليه السلام خلقه حاملا للفطرة الانسانية كامله لذا خلق له حواء ..
( و خلق منها زوجها ليسكن اليها )
خلقت حواء من ضلع ادم و لم تخلق من اي مادة اخرى ؟!! لمَ ؟!! حتى تكون حاملة لتلك الفطرة هي الاخرى ..
و يحدث الانسجام بين الجنسين من البشر ..
فكما يحب هي تحب و كما يرغب هي ترغب و كما يميل هي أيضاً تميل ..
فلا يمكن مثلا ان نصنع صندوق من خشب او بلاستك
ثم نأخذ جزء منه و نصنع صندوق اخر لكن بشكل مختلف قليلا .. و نقول بعد ذلك ان يمكن ان يحتمل الصندوق الاول اللهب و لا يحتمل الاخر !! فاصل المادة واحده اذا فالعامل المؤثر سيكون طبعا واحد ..
اذا نقول خلق الله ادم ميالاً لحواء و كذا حواء ميالة له
هذه هي اصل الفطرة .. ذكر لأنثى و أنثى لذكر ..
لو فرضنا جدلا صحة القول القائل بميل الذكر فطرة لأكثر من أنثى ،، هل يعني هذا ان الله حَرم ادم عليه السلام من فطرته ؟!!
مع انه في بداية الخلق كانت عمارة الارض تفرض فرضاً
كثرة النسل ( هذا لمن يقول ان تعدد الإناث لذكر واحد هدفه تكثير النسل و امكانية الذكر الإخصاب عكس الأنثى التى
تتوقف فترة الحمل و تحتاج وقت لإنجاب اخر )
قد يقول قائل : هذا بداية الخلق ؟!
حسنا أليس الله بقادر - لو كان الامر يحتاج - ان يخلق اربعة إناث من ادم كما خلق حواء ..
حتى يكثر النسل و تعمر الارض و يحقق فطرة ادم !!
و لنفرض جدلا ان هذا لحكمة الله و هي توحيد جنس البشر
وإرجاع اصلهم لام واحده و اب واحد ..
لمَ لم يخلق الله لآدم حوريات تشبع فطرته كما وعد المومنين
بذلك في الجنة ؟!
و أيضاً لا يمنع تعدد الإناث مع حواء الى إرجاع اصل البشر لآدم فنحن نقول ان تعدد الزوجات لرجل واحد لا يخلط الأنساب و يُعرف به الاصل ..
- من هذا يتبين انه لا فطرة ادم تعدد الاناث و لا فطرة حواء أيضاً تعدد الذكور ..
لكن الله تعالى ساعد حواء و أدم بسرعة النسل بتقديره
انجاب حواء توأمين توأمين ..
فأمر ابنيّ ادم ان يتناكحا مع اخواتهم شقيقاتهم ؟!
و نكاح الشقيقات امر اصبح مرفوض فيما بعد و تنفر منه النفوس ..
هل يعني هذا ان الله أمرهم بما يخالف فطرتهما و تكره نفسيهما و انه امر لا يطاق أبدا ..'
ام انه امر ممكن لو لم يحرم شرعا و لم تتعارف البئية
و تنشا على كرهه و النفور منه ..
و هنا دور العقل الذي تشبع بفكرة كراهيته و اثر ذلك بالنفس فنفرت منه ..
( لا احد يجئ و يقول أني أبيح نكاح المحارم هذا مثال فقط )
مع انه لا يزال في بعض أرياف اليابان ينكح الاب ابنته و الاخ أخته بعقد زواج دائم و تتقبله نفوسهم ..
فلا دين يحرم عليهم و تتقبله عقولهم فيؤثر ذلك بتقبلهم النفسي ..
- اذا نقول ان تعدد الزوجات جاء ليس لانه موافق لفطرة الرجل و المراة كما يزعم البعض بل لان الذكر بما يملك من قوة و سيطرة مقابل ضعف الأنثى ..
عدد الزوجات فاستبيح اصل فطرة الانثى بان يكون الذكر خالصا لها و لم يراعي فطرتها و مشاعرها
بينما احتفظ الذكر بحقه الفطري في جعل الانثى حكرا عليه و لم يسمح لاحد بمشاركته بانثاه
و ايضا في المجتمعات المتدينة او العربية تُربى الأنثى على مبدا العيب و الحياء فيما يتعلق بالغريزة الجنسية و الأدهى ان الأنثى ذاتها تشبعت بهذه الفكرة فأثرت بانفعالاتها الجنسية كما وضحت كثير من الدراسات ان
انطفاء الرغبة عند الأنثى و عدم القدرة على ايجاد علاج لها هو بسبب ارتباط الجنس لديها بالنواحي الدينية و العرفية و الاجتماعية فضلا عن النواحي الفسيولوجية
( مع ان الدين لم يحرم حقها الجنسي ) لكن التفسيرات
الخاطئة التى انتقصت من حقها و بالغت في ربط الحياء بالجنس و العفة و الشرف ووو كلها أمور كفيلة ان تزرع
في نفس الأنثى عدم الرغبة بالتعدد بل حتى قد تقتل الرغبة بزوج واحد ليكون له عذره بعد بالتعدد ^_^
و إعطاء الرجل الضوء الاخضر بحقه في المتعة و التعدد
و ربطه بالقوة و السلطة جعله يسعى لامتلاك اكبر عدد من الإناث قبل الاسلام ..
و النتيجة إناث معلقات لم يستطع الذكر إشباعهن كما حكى القران عن وضعهم ( فتذروها كالمعلقة ) ..
- وفي المقابل نجد مجتمعات متحررة بالغت في إعطاء الحق للذكر و الأنثى على حد سوا فكانت النتيجة تعدد الأزواج و تشبعت عقولهن بالفكرة و تقبلتها نفوسهم فاصبح ما يخالفها شاذ و هي القاعدة ..!
(نقلا عن CNN في إحدى مناطق الهيملايا التابعة للهند تقع ولاية (Himachal Pradesh) الهندية التي تشتهر بإحدى أغرب عادات الزواج في العالم. بحيث تزوج العائلات كافة أبنائها الشباب لزوجة واحده فقط فيما يعرف (تعدد الأزواج) أو (Polyandry) وتوجد عادة تعدد الأزواج أيضا في التبت الصينية ولكن هذه الولاية الهندية تحصر تعدد الأزواج على الإخوة من العائله الواحدة.)
لم تعارض فطرة المراة هنا و لا قدرتها و لا اي سبب مزعوم
لان المجتمع تعارف عليه و تقبله العقول لديهم و تسير الحياة مع تعدد الازواج ^_^
كما تسير في مجتمعنا مع تعدد الزوجات ..
و أيضاً تعدد الازواج كان معروف في جزيرة العرب و لم توجد مشكلة تحديد النسب بل كان فخرا لرجل ان ينسب الابن له بل تعدى الامر الى ان يتبنى الرجل ابنا يعرف يقينا انه ليس ابنه و لا من صلبه كما تبنى النبي زيد ..
فمن تختاره الام اب لابنها يرضي و يرضي بقية الازواج
فتعدد الزوجات ممكن ان يطبق اذا بكل تفاصيله على تعدد الزوجات و لا مشكلة ..
مع اننا لو عدنا الى اصل الخلقة فكلا الأمرين سوا بمخالفته الفطرة !! ام ان ذرية ادم فضلوا عليه بزيادة نواحي فطرية و قوة ؟! مستحيل طبعا
- لكن ليست القضية قضية مجتمعات بشرية و تسلط بشري و قناعات بشرية خالفة الفطرة .. فكلها أمور لها إجاباتها و أسبابها المعقولة ..
القضية هي : كيف تقر الشريعة تعدد الزوجات ؟!
طبعا نحن نسلم انه شرع الله تعالى
بل زاد الامر ان يُرغب الرجل بما يهواه في سبيل الجنة
كالحور و وصفها و بما يوافق فطرته و هي قصر الزوجة و الحور على زوجها دون غيره ..
و فالقران يحرص على ان تطمئن نفس الرجل و تقر عينه
فيبشره بما تراعي به غيرته ..
( حور مقصورات في الخيام )
( لم يطمثهن انس قبلهم و لا جان )
( قاصرات الطرف اتراب )
( و كواعب اترابا )
و غيرها من الآيات ..
بل و يوصي بعض السلف زوجاتهم بعدم الزواج بعدهم
لتكون زوجته بالجنة كقصة ابي الدردا و زوجته
و قصة اسماء بنت ابي بكر حين كانت تشتكي لو الدها من سوء زوجها معها فيقول لها اصبري فان الرجل ان كان مومن جمعت معه زوجته في الجنة ..!!
فآمان في الدنيا و الآخرة لجنس الذكر ...
و مراعاة لغيرته و فطرته ..!
و لم تذكر المراة هنا و لم تراعى فطرتها بقصر زوجها لها
و لم ترغب بالجنة بأية مخصوصة لها بل أثيرت غيرتها
بذكر نعيم الرجل من حور ..
و حصرها على زوجها حتى لو كانت تكرهه في الدنيا
و الأغرب من هذا ان يقال :
( و نزعنا ما في صدورهم من غل )
ركبت هذه الآية على المراة و استدل بها خطا انها تدل على نزع غيرتها من الضرائر من نساء الدنيا في الجنة و من الحور ..
مع ان تفسيرها خلاف ذلك وهي أية عامة لجميع اهل الجنة
ذكورا و إناثا ان الغل و الحقد ينزع من قلوبهم و قال علي
انها قد تكون نزلت في الزبير و علي و جعفر فيقول ينزع الغل فيما بيننا ..
و لو كانت الغيرة تنزع فما العبرة من ذكر الله لقصر الحور
على زوجها و ما العبرة أيضاً من قصر النساء على أزواجهن ..
فنحن نعلم ان الجنة دار جزاء لا عمل
و يباح فيها ما حرم في الدنيا و ترفع التكاليف الدينية
فيباح الخمر و الحور و الجمع بين الأخوات
لكن لما لا يباح تعدد الازواج للمراة و خلق حور لها ..
مع ان كثير من النساء قط تكون اكثر طاعة و تدين من الرجال ،، لكن لم تعطى نعيما كنعيمه !
و الله القائل ( و لهم ما تشتهي انفسهم و لدينا مزيد )
ام ان هذه الآية مخصوصة لذكر دون الأنثى ..
لا جواب الا : ان الله تعالى يقدر اشتهاءات الإناث و يعيد
برمجتها الفسيولوجية و النفسية بما يوافق نعيم الذكر
حتى و ان كانت اكثر طاعة منه ..
اما ان صح الاستدلال ان الغير تنزع فلا غل و لا حقد
اذا فلما لم يباح تعدد الازواج او يخلق لنساء حور ؟!!
بما ان الرجل لن يغار و لن يحقد ..!
لكن هذا منافي لآيات نعيم الذكر ..
و هذا تفضيل له كتفصيله بالدنيا بتعدد الزوجات
لأني لن اقول ان إباحة تعدد الزوجات ظلم للمراة
لكن اقول كما قال ابن القيم الجوزية ..
( أُطلق له من عدد المنكوحات ما لم يُطلق للمرأة ، و هذا مما خص الله به الرجال وفضلهم به على النساء كما فضلهم عليهن بالرسالة والنبوة والخلافة والملك والإمارة وولاية الحكم والجهاد وغير ذلك )
وان قيمة المراة و حقها تساوى ربع رجل !
باعتبار ان له ان ينكح معها ثلاث فليس لها الا الربع منه
و باعتبار انه يباح لرجل اربعة زوجات و لم تعطي المراة
الا زوج واحد مقابل اربعة ..
و قد يقال أيضاً ان المراة اجمل من الحور بأضعاف ..
نتساءل هنا ما فائدة جمالها ؟!'
و هو مقصور لرجل واحد بل ان هذا الجمال فائدته لهذا الزوج اذا هو نعيم لزوج لا لها فهو المتلذذ بجمالها و جمال غيرها من زوجات او حور ..
هذا ما للمسلمة في الدنيا و الآخرة !!!
- و هذا من حيث النظر لحكم التعدد من ناحية تشريعية
فقهية و تأكيدا لتلك الناحية هو حال الجنة ..
هذا باختصار مع ان الامر طويل جداً جداً لكن ركزت على نقاطه الأهم ..
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة متاع مؤقت في المنتدى شبهات حول المرأة في الإسلام
مشاركات: 128
آخر مشاركة: 31-08-2012, 05:41 PM
-
بواسطة صلاح عبد المقصود في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 32
آخر مشاركة: 06-04-2012, 07:49 PM
-
بواسطة متاع مؤقت في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 36
آخر مشاركة: 06-04-2012, 07:45 PM
-
بواسطة السيف العضب في المنتدى استفسارات غير المسلمين عن الإسلام
مشاركات: 417
آخر مشاركة: 19-10-2011, 03:52 PM
-
بواسطة أسد الإسلام في المنتدى الرد على الأباطيل
مشاركات: 76
آخر مشاركة: 10-02-2010, 12:43 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات