اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماريان جرجس مشاهدة المشاركة
القتال والقتل:
الجهاد ضد كل من لا يؤمن بالاسلام....: (وخصوصا من اهل الكتاب كما جاء فى القران)
اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماريان جرجس مشاهدة المشاركة
اليست هذه الايات تحرض على قتل الابرياء الذين ليس لهم ذنب باسم الجهاد
اليست هذه الايات تثبت مايقال عن الاسلام وانتم تنكرونه
لكن اياتكم من كتابكم تشهد عليكم
الضيفة الفاضلة ...

إن ديننا لم يأمرنا إلا بقتال المحاربين فقط ....أما المسالمين المدنيين فقد أمرنا ربنا بالإحسان إليهم والعدل معهم فقال تعالى ( لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (9) ) (الممتحنة)

فأمرنا تعالى في هذه الآية بالإقساط إلى الكفار وإنصافهم وإسداء المعروف إليهم....ولم يستثنى ربنا من الكفار إلا المحاربين فقط .

" إن الإسلام الذي أمر بالجهاد قد تسامح مع أتباع الأديان الأخرى , و بفضل تعاليم محمد صلى الله عليه وسلم لم يمس عمر ابن الخطاب النصارى بسوء حين فتح القدس " .

إن النبي صلى الله عليه و سلم شملت رحمته جميع المخلوقات على وجه الأرض, بل انه كان حين يوجه الجيش الإسلامي لمقاتلة الظالمين المعتدين أمر أصحابه بألا يقتلوا شيخا كبيرا ولا امرأة و لا طفلا صغيرا , و لا يقطعوا شجرا و لا يخربوا عامرا و لا يعقروا شاة ولا بعيرا إلا لمأكله , كما أمرهم بان يدعوا الرهبان و شأنهم في صوامعهم " .

و من وصاياه صلى الله عليه و سلم لقادة الجيوش في كافة الغزوات :

قال (انطلقوا باسم الله وعلى بركة رسوله لا تقتلوا شيخًا ولا طفلاً ولا صغيرًا ولا امرأة ولا تغلوا "أي لا تخونوا"، وأصلحوا وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) .


كما نهى صلى الله عليه وسلم التمثيل بالجثث فقال :

(إياكم والمثله ولو بالكلب العقور)، وقال أيضًا : (لا تقتلوا ذرية ولا عسيفًا( الخادم والاجير)، ولا تقتلوا أصحاب الصوامع) .

من هم أصحاب الصوامع ، انهم القسيسين والكهنة من النصارى وغيرهم وهذه تعليمات مباشرة بعدم التعرض لهم

بلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم أن جند المسلمين قتلوا في إحدى المعارك بعض الأطفال فاستاء استياء شديداً وقال (ما بال أقوام ذهب بهم القتل حتى قتلوا الذرية، ألا لا تقتلن الذرية ، ألا لا تقتلن الذرية ، ألا لا تقتلن الذرية)

وروي ان امرأة وجدت في بعض المعارك مقتولة فأنكر رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك بشدة وقال (ما كانت هذه لتقاتل ).

أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في فتح مكة ( ألا لا يجهزن على جريح ولا يتبعن مدبر ولا يقتلن أسير ومن أغلق عليه بابه فهو آمن) .

الأمر بعدم تتبع الجنود لمن فر من القتال من الأعداء " ولا يتبعن مدبر ".


إن الأصل في قوانين القتال في الإسلام هي مقاتلة من يبدأ العدوان على المسلمين أولا :

( فَإِنِ اعۡتَزَلُوكُمۡ فَلَمۡ يُقَاتِلُوكُمۡ وَأَلۡقَوۡا۟ إِلَيۡكُمُ السَّلَمَ فَمَا جَعَلَ اللّهُ لَكُمۡ عَلَيۡهِمۡ سَبِيلاً)(النساء:90)

( وَقَاتِلُوا۟ فِى سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمۡ وَلاَ تَعۡتَدُوا۟ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبِّ الۡمُعۡتَدِينَ))البقرة:190)

( مَن قَتَلَ نَفۡسًا بِغَيۡرِ نَفۡسٍ أَوۡ فَسَادٍ فِى الأَرۡضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنۡ أَحۡيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحۡيَا النَّاسَ جَمِيعًا)(المائدة:32)

( وَإِن جَنَحُوا۟ لِلسَّلۡمِ فَاجۡنَحۡ لَهَا وَتَوَكَّلۡ عَلَىٰ اللّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الۡعَلِيمُ)(الأنفال:61)


وها هو أبوبكر الصديق الخليفة الأول رضي الله عنه يوصي جيش المسلمين :

يا أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر: لا تخونوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا ولا شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تخربوا عامرا ولا تعقروا نخلا ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكله وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام، فإذا أكلتم منها شيئا فاذكروا اسم الله عليه.

وأوصى الخليفة الثاني عمر بن الخطاب رضي الله عنه جيشه :

(بسم الله على عون الله أمضوا بتأييد الله ولكم النصر بلزوم الحرب والصبر، قاتلوا ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين، ولا تجبنوا عند اللقاء، ولا تمثلوا عند القدرة ولا تسرفوا عند الظهور ولا تقتلوا هرِمًا ولا امرأة ولا وليدًا)

وأوصى الخليفة الرابع الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه جنوده:

( إذا قدرت على عدوك فاجعل العفو عنه شكراً للقدرة عليه. فإذا كانت الهزيمة بإذن الله فلا تقتلوا مدبرا, ولا تجهزوا على جريح.)