زميلنا العزيز . هل تعرف ما هي *الحدود* ؟
عندنا في الاسلام *العين بالعين و السن بالسن و الجروح قصاص*
بمعنى انه ان ثم قطع اصبعك فمن حقك ان تطالب بقطع اصبع ذلك المجرم. و يجب عليه ان يسلم بذلك الامر و يتقدم لينال عقابه و ان رفض فيعتبر ظالم لله *و من يتعدى حدود الله فقد ظلم نفسه* . حتى لو تم القصاص و قطعت انت اصبعه يجب عليه ان يتوب الى الله و يستغفر من ذنبه
الا ان سامحته انت و رفضت ان تأخد قصاصك . فيبقى عليه ان يطلب المغفرة من الله
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم بعد ان ذكر مجموعة من الجرائم قال : *...و من أصاب من ذلك شيئا فعوقب في الدنيا فهو كفارة له, و من اصاب من ذلك شيئا ثم ستره الله فهو الى الله ان شاء عفى عنه و ان شاء عاقبه*
المغزى من الحديث هو ان الرسول صلى الله عليه و سلم يحثنا على ان نتقبل عقاب جرائمنا المادية (القتل. الجرح. السرقة...) و ان لا نعتمد على التوبة . لانه في حالة الجرائم المادية الارضية يحدث اعتداء على حق الله و الانسان . فيجب ان تقضي حقهما معا .
قضاء حق الانسان = بقبول العقاب . العين بالعين و السن بالسن. الا اذا عفى المظلوم
قضاء حق الله = بتقبلك للعقاب و التوبة بينك و بينه تعالى

أليس هذا قمة الانصاف ؟