اﻷخ مناصر اﻹسلام
منهج اﻹلزام الذي اتَّبَعْتَه يمكن أنْ يعترض عليه خصمك، فيقول: لا تلزمني بكلام غيري، من الذي يشاركوني عقيدتي، وهذا حقه، أمَّا المنهج اﻹلزامي الذي يكون من خلال النصوص نفسها بعيدًا عن التفسيرات فهي الأنجع، كما أنَّ منهج الاستدلال أكثر نجاعة ﻷنَّ العقل لا يختلف من إنسان إلى آخر، فلا بد للخصم أنْ يسلَّم به، وقد يقول: أنَّ القضايا التي نتناولها فوق العقل، وهنا نلزمه بإنَّها قضايا ممتازة ليبت العقل بشأنها، مثل جسد المسيح الذي يختلف عن اﻷب الذي هو ليس جسدًا، فهذه القضية يمكن للعقل أنْ يغوص فيها غوص، وهكذا لا يجد لنفسه مخرجًا؛ وبهذا فكلام شنوة أو غير شنودة أضربُ به عرض الحائط، فهو موجَّه منه لشعب الكنيسة، أمَّا الموجَّة مني لشعب الكنيسة هو استدل ثم آمِن، ولا تُؤمن ثم تستدل.
وعلى كل حال، ليس بالضرورة أنْ يتَّبع الناقد أو الناقض منهج الاستدلال، فيمكن أنْ يَتَّبِع منهج اﻹلزام، كما يمكن أنْ يُكْتَفَى بأحد المنهجين، أو يستعملهما معًا.
بالتوفيق، فموضوعك جيد.
المفضلات