اقتباس
اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مناصر الإسلام مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بلاهوته هو الخالق الذي يستطيع أن يقدم نفسه، وهو أقوى من الموت .

إلى أى شىء سيُقدِم الخالق نفسه ؟؟
الإجابة : بكل تأكيد سيُقدِم نفسه للموت .

أقوى من الموت:
حتى إذا قدم نفسه بإرادته يستطيع أن ينتصرعلى الموت وينهض من رقاده

فأقوى من الموت هنا معناها أنه سينهض من موته .

وهذا هو الدليل على أن الفادى - الخالق ( اللاهوت ) - سيموت لأنه سينتصر على الموت وينهض من رقاده

إذاً لكى تتم عملية الفداء فلابد من موت اللاهوت الخالق

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عجيب أمر النصارى، فكلامهم أغلبه من المستحيلات، فمن يريد أنْ يقرأ عن صفع العقل ومحنته، بل وموته، فليقرأ عن ثالوث النصارى، والخطئية والفداء، إلخ.

صاحب الكلام الذي في الاقتباس يستدل على أنَّ اللاهوت أقوى من الموت بقيامة اللاهوت من الموت، وهذا خطأ، فالذي يموت لا يعود للحياة إلا بمُحْيي؛ وهذا يعني أنَّ اللاهوت إذا مات وعاد للحياة، فلا بد أنْ يحصل اﻹحياء بواسطة غيره.
على افتراض أنَّ اللاهوت عاد للحياة بواسطة غيره، فهذا يعني أنَّ غيره أحق بالوصف: "لا محدود" من الذي مات؛ ولهذا فغيره لا محدود، كيف لا وقد أعاد الذي كان لا محدود إلى الحياة، وقد صار محدودًا بمجرد وقوع الموت عليه، فاقتضى الحال أنْ يُمْنَح الحياة مرة أُخرى من لا محدود، وبالتأكيد سيكون اللامحدود غيره؛ ومن هنا فغيره اللامحدود أحق أنْ يفدي اﻹنسان من اللاهوت الذي صار محدودًا، فهو الذي أعاد اللاهوت إلى الحياة، ولكن هذا اللامحدود لا بد أنْ يموت، فيصير محدودًا؛ ولكي يصير لا محدود يحتاج أنْ يعود إلى الحياة، ولا يمكن أنْ يمنح الميت نفسه الحياة، وإلاَّ فهو ليس ميتـًا، وهكذا فكل لا محدود يجب أنْ يموت ليحصل الفداء، وبهذا لن يحصل الفداء أبدًا - كما لا يمكن أنْ يكون أكثر من لا محدود -؛ ﻷنَّ كل لا محدود لا بد أنْ يصير محدودًا بالموت الذي يقع عليه، وليس خارج كل لا محدود، لا محدود آخر، ﻵنَّ اللامحدود اﻵخر مشمول في:"كل لا محدود"، ولا يمكن أنْ تتسلسل اللامحدودات والتي تصير بالموت محدودات إلى ما لا نهاية، فالتسلسل إلى ما لا نهاية محال عقلًا؛ فهذا يعني أنَّه يوجد لا محدود لا يمكن أنْ يكون محدودًا بالموت، ﻷنَّ الموت أحد مخلوقات اللامحدود، وهو - أي الموت - متناه؛ وبهذا لن يحصل الفداء أبدًا من لا محدود، بل لا بد أنْ يحصل من محدود، ولكن ما حاجة الناس للمحدود لكي يحصل الفداء، أليسوا يكافؤونه صفة المحدودية، وبهذا فهم في صفة المحدودية سواء، وليس أحدهم بأولى من اﻵخر في قضية الفداء؛ إذن لا يوجد أصلا خطيئة لتُزال بالفداء، فالكل سواء، وهذا يعني من الأساس أنَّ فكرة الخطيئة ومن ثم الفداء وغيرها، لم تُحْبك جيدًا لتصمد أمام عواصف العقل، ورياحه الصرصرية.
والنتيجة هي أنَّ الفداء ما هو إلا التكليف الذي يقع على كل إنسان، بحيث تفدي الحسنة السيئة؛ فتنمحي السيئة بفداء الحسنة لها.