( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
1 هُوَذَا عَبْدِي و طبعا كل إنسان عاقل يفهم من تلك الجملة أن النبي المنتظر ليس هو الله نفسه و قد ظهر فى صورة عبد مثلا
بل هو عبد الله بكل ما تعنيه الكلمة من معان
فهو مخلوق خلقه الله
و الله تعالى يملك كل أمره : مولده - مماته - رزقه - نصرته
و لا يجوز التوجه له بالعبادة بأى صورة من الصور
و لسنا بحاجة لأن نقول أن المسلم يؤمن إيمانا كاملا بأن النبي محمد صلى الله عليه و سلم هو عبد الله و رسوله و يرفض رفعه فوق منزلة العبودية بأى صورة
أما النصرانى فهو يعتبر أن الإيمان بكون المسيح عبد فحسب هو شئ من الكفر و الخروج عن الإيمان الصحيح
و يحتج القس أنطونيوس فكرى فى تفسيره
اقتباس
هوذا عبدي = فالمسيح أخذ شكل العبد وغسل الأقدام، بل قبل الإهانة من عبد رئيس الكهنة الذي لطمه.
و نقول أن كون المسيح أخذ شكل عبد لا تعنى أنه عبد فهو طبقا للعقيدة المسيحية إله ظهر فى شكل عبد
لكن من الواضح تتحدث عن عبد و ليس عن إله ظهر فى شكل عبد
كان من الممكن بكل بساطة أن تكون النبوءة
هو ذا ابنى
أو
هو ذا أنا أظهر فى شكل عبد
لكن كل ما سبق لا تقوله النبوءة
و لكنها تقول بكل بساطة و وضوح
هو ذا عبدى
و العجيب أن مترجمى النصارى تحرجوا من قول عبدى على المسيح فى العهد الجديد فترجموها فتاى
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
و يحاول النصارى عبثا أن يقولوا أن وضعت روحى عليه تعنى أن المسيح إله
و كالمعتاد النصارى كالغريق و هو يحاول أن يتعلق بقشة
و طبقا لفهم النصارى العجيب للنص
يكون عزريا بن عوديد أيضا إلها
نقرأ من سفر أخبار اليوم الثانى إصحاح 15
1 وَكَانَ رُوحُ اللهِ عَلَى عَزَرْيَا بْنِ عُودِيدَ،
و ربما كان كل الأنبياء أيضا آلهة
(هل تغار لى أنت يا ليت كل الشعب كانوا أنبياء، إذا جعل الرب روحه عليهم) (عد 11: 26 – 29)
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
و لنفهم معنى كلمة الأمم فى النص فعلينا مطالعة الترجمة الإنجليزية
Behold my servant, whom I uphold; mine elect, in whom my soul delighteth; I have put my spirit upon him: he shall bring forth judgment to the Gentiles
king James version
و الكلمة المستعملة فى النص بدل الأمم هى Gentiles و معناها تحديدا غير اليهود
فاليهود يقسمون الناس إلى
Jews
أى اليهود
و
Gentiles
أى الأمم من غير اليهود
و يظهر لنا القرآن الكريم تقسيم اليهود للناس بتلك الطريقة و استحلالهم لخيانة غير اليهود
قال تعالى :
(ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤده إليك ومنهم من إن تأمنه بدينار لا يؤده إليك إلا ما دمت عليه قائما ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل)
آل عمران 20
أى أن النبي المنتظر رسالته ليست موجهة لليهود فحسب كما كان الأنبياء من قبل
و لكن رسالته تتناول الأمم من غير اليهود
تعالوا نرى من المرسل للأمم محمد صلى الله عليه و سلم أم أخيه المسيح عيسى بن مريم عليه السلام ؟
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
الاعراف (آية:158):قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والارض لا إله إلا هو يحيي ويميت فآمنوا بالله ورسوله النبي الأمي الذي يؤمن بالله وكلماته واتبعوه لعلكم تهتدون
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم :
أعطيت خمسا ، لم يعطهن أحد قبلي ، نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، فأينما أدرك الرجل من أمتي الصلاة يصلي ، وأعطيت الشفاعة ، ولم يعط نبي قبلي ، وبعثت إلى الناس كافة ، وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة
الراوي: جابر بن عبدالله المحدث: الألباني - المصدر: صحيح النسائي - الصفحة أو الرقم: 430
خلاصة حكم المحدث: صحيح
و ينسب إلى السيد المسيح فى الإنجيل :
لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة
متى 15/24
و لمزيد من الأدلة على أن رسالة المسيح كانت لبنى إسرائيل فقط
أن بطرس كان كباقى اليهود يظن أن اليهودى محرم عليه التعامل مع الأجنبي أو زيارته فى بيته
و لولا أن بطرس رأى الرؤيا المشار إليها فى الإصحاح السابق ما كان ليزور قائد المئة فى بيته
فكيف نصدق أن بطرس تلقى توجيهات مباشرة من السيد المسيح مع باقى أتباعه أن يعمدوا الأمم و هو بعد رفع السيد المسيح ما زال يظن أن تعامل اليهودى مع غير اليهودى محرم و لم يرجع عن ظنه إلا بسبب رؤيا رآها ؟
و نرى فى الإصحاح التالى أن بعض أتباع المسيح أنكر على بطرس الدخول إلى بيوت غير اليهود و الأكل معهم
و قد برر بطرس ما فعله بالرؤيا التى رآها و بأن الله قد أعطى غير اليهود أيضا الروح القدس فلا ينبغى له أن يقف عائقا أمام إرادة الله تعالى
و لو كان عند بطرس و باقى أتباع المسيح تعليمات مباشرة منه بتعميد الأمم حقا ما كان أحد لينكر على بطرس و لو أنكر عليه أحد ما كان على بطرس أن يفعل شيئا سوى أن يذكرهم بقول المسيح
اذهبوا إلى الأمم و عمدوهم باسم الأب و الابن و الروح القدس
بل و حتى بعد قصة بطرس السابقة استمر بعض التلاميذ لا يعمدون إلا اليهود
و لو كان عندهم علم بأن المسيح أمر بتعميد الأمم لما وجدنا من المؤمنين بالمسيح من لا يبشر إلا اليهود
و الخلاصة أن النصوص المنسوبة للمسيح التى نجد فيها الأمر بتعميد الأمم و دعوة غير اليهود لا تتفق مع النصوص التى تظهر أن التلاميذ فى بداية الأمر كانوا يستنكرون مخالطة غير اليهود و أن دعوة غير اليهود بدأت برؤيا رآها بطرس
و بالتالى فالنصوص المنسوبة للمسيح التى يأمر فيها بتعميد الأمم هى على الأرجح نصوص وضعت على لسانه الشريف فيما بعد
و المسيح مرسل لبني إسرائيل فحسب كما قال بنفسه
و لا يمكن أن يكون هو المبشر به فى أشعياء 42
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
و حتى الآن ما زال النصرانى يجادل
النبوءة عن المسيح
فعبدى قيلت لأنه و هو فى صورة الله لم يعتبر مساواته لله خلسة أو غنيمة يعتد بها و أخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا فى شبه الناس و كان مطيعا حتى الموت موت الصليب
و المسيح مرسل للأمم و أمر تلاميذه : اذهبوا للأمم و عمدوهم باسم الأبو الابن و الروح القدس
تعالوا ننهي الجدال مع النصارى بالصفة الثالثة للنبي المنتظر
هو نبي صاحب شريعة
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) ثم وصف تعالى ذكره نفسه بأنه المتوحد بخلق جميع الأنام من شخص واحد ، معرفا عباده كيف كان مبتدأ إنشائه ذلك من النفس الواحدة ، ومنبههم بذلك على أن جميعهم بنو رجل واحد وأم واحدة وأن بعضهم من بعض ، وأن حق بعضهم على بعض واجب وجوب حق الأخ على أخيه ، لاجتماعهم في النسب إلى أب واحد وأم واحدة وأن الذي يلزمهم من رعاية بعضهم حق بعض ، وإن بعد التلاقي في النسب إلى الأب الجامع بينهم ، مثل الذي يلزمهم من ذلك في النسب الأدنى وعاطفا بذلك بعضهم على بعض ، ليتناصفوا ولا يتظالموا ، وليبذل القوي من نفسه للضعيف حقه بالمعروف على ما ألزمه الله له (تفسير الطبرى)
المفضلات