الزميل "صوت المسيح" ..
قولك في النقطة الأولى :
اقتباس:
و أن ردي عليك هو أنني لم أقفز إلى شبهه أخرى أبداً لأن الشبهة في أبنت عمران هي ذاتها في أخت هارون وأن كان هناك فرق بينهما برأيك فأعتقد أنك أول من أنتقل إلى شبهة (أخت هارون ). والدليل على كلامي هذا, هو ما جاء بردك السابق على ما جاء بمشاركتي الأولى وهذا نص ما قلت أنت:- (قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" ص-140 .. [1]
"وكذلك لما أورد بعض النصارى على قوله تعالى : { يَا أُخْتَ هَارُونَ } ظنا منه أن هارون هذا هو هارون أخو موسى بن عمران وأن عمران هذا هو عمران أبو مريم أم المسيح فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك (أجاب بأن هارون هذا ليس هو ذاك) ولكنهم كانوا يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين) . وهنا أجدك يا أخي أدريسي تتكلم عن شبهة (أخت هارون ) وأن الشيخ أبن تيمية في رده هذا كان يرد على الشبهة بالآية التي تقول يا( أخت هارون ) وأن الشبهة التي كنت أتكلم عنها أنا حسب قولك كانت تتكلم عن الآية التي تقول (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ) فلماذا تجيبني أذاً برد يتكلم عن أخت هارون أرجو منك أن تدقق بما تقول رجاءً, وأن دققت أكثر ستجد أهم ما جاء بردك كان رداً على يا(أخت هارون) وأن كل ما جاء غير ذلك كان من شخص يؤخذ منه ويرد عليه, لأن القول الفصل في أجابتك كان للنبي محمد الذي كما تقول هو الوحيد من بعد الله, يؤخذ منه ولا يرد عليه, وأن ما قاله هو كان هذا(هارون هذا ليس هو ذاك ولكنهم كانوا يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين). أين عمران في إجابة الرسول؟؟؟
قولك أيها الفاضل "
و أن ردي عليك هو أنني لم أقفز إلى شبهه أخرى أبداً لأن الشبهة في أبنت عمران هي ذاتها في أخت هارون" وكذلك قولك "
وأن كان هناك فرق بينهما برأيك فأعتقد أنك أول من أنتقل إلى شبهة (أخت هارون )."
ما استشكل عليك أنت في شبهتك هو هل مريم عليها السلام ابنت عمران أم لا وليس هل النبي هارون عليه السلام أخو مريم أم لا .. وأتيتك أنا برد لشيخ الإسلام يرد فيه الشبهتين معا .. لكنك أنت لم تعلق على أصل الإشكال لديك وهو هل مريم ابنت عمران أم لا ودخلت في مناقشة هل مريم أخت هارون أم لا .. حتى نبهتك أنا في ردي عليك .. حينها عدت تناقش الأصل ..
قولك "
وكذلك لما أورد بعض النصارى على قوله تعالى : { يَا أُخْتَ هَارُونَ } ظنا منه أن هارون هذا هو هارون أخو موسى بن عمران وأن عمران هذا هو عمران أبو مريم أم المسيح فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك (أجاب بأن هارون هذا ليس هو ذاك) ولكنهم كانوا يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين) . وهنا أجدك يا أخي أدريسي تتكلم عن شبهة (أخت هارون ) وأن الشيخ أبن تيمية في رده هذا كان يرد على الشبهة بالآية التي تقول يا( أخت هارون ) وأن الشبهة التي كنت أتكلم عنها أنا حسب قولك كانت تتكلم عن الآية التي تقول (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ) فلماذا تجيبني أذاً برد يتكلم عن أخت هارون أرجو منك أن تدقق بما تقول رجاءً, وأن دققت أكثر ستجد أهم ما جاء بردك كان رداً على يا(أخت هارون) وأن كل ما جاء غير ذلك كان من شخص يؤخذ منه ويرد عليه,"
من قولك هنا يا عزيزي يتضح أنك لم تفهم رد شيخ الإسلام رحمه الله .. فهو رد الشبهتين معا ..
والحديث النبوي يرد الشبهتين وذلك لأن :
أولا .. نصارى نجران كان مما استشكل عليهم هو أن مريم ابنت لرجل اسمه عمران وأخت لرجل اسمه هارون فتولد لديهم ظنا خاطئا أن القرآن الكريم هو من عند النبي صلى الله عليه وسلم وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتوهم أن أم المسيح عليهما السلام هي أخت لموسى عليه السلام .. ولو كان جاء في القرآن الكريم عن مريم أنها وصفت بأنها أخت لرجل اسمه هارون فقط ولم يأتي أنها ابنت لرجل اسمه عمران لربما كان نصارى نجران جوزا أن يكون ذلك مجرد تشابه أسماء فقط ولما كانت هناك أي شبهة .. ولكن لأنه جاء في القرآن الكريم أنها ابنت لرجل اسمه عمران وأخت لرجل اسمه هارون معا .. لذلك مال ظن نصارى نجران إلى الظن الخاطئ وهو أن القرآن الكريم هو من عند النبي صلى الله عليه وسلم وأنه صلى الله عليه وسلم كان يتوهم أن أم المسيح عليهما السلام أخت لموسى عليه السلام .. المقصود أن أساس تولد الشبهة هو اشتراك كون مريم عليها السلام ابنت لرجل اسمه عمران وأخت لرجل اسمه هارون .. فذهب الصحابي إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ليسأله عن ذلك فقال صلى الله عليه وسلم { إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم } ..
ثانيا .. إذا علمنا أن مريم عليها السلام كانت ابنت حقيقية لرجل اسمه عمران لقوله تعالى {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }{35 : آل عمران} .. وعلمنا كذلك أن بين مريم وعمران أبو موسى مدة طويلة من الزمن (وطول هذه المدة يؤكدها قول النبي صلى الله عليه وسلم أن هارون التي وصفت مريم أنها أخته ليس هو النبي هارون عليه السلام وكذلك القرآن الكريم حين تكلم عن أنبياء كثر بين موسى والمسيح عليهما السلام ).. إذن فإذا كانت مريم ابنت حقيقية لرجل اسمه عمران وبينها وبينه مدة طويلة من الزمن .. فعمران أبو مريم هو عمران آخر وليس عمران أبو موسى .. أي أن ذلك داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم { إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم } ..
قولك "
لأن القول الفصل في أجابتك كان للنبي محمد الذي كما تقول هو الوحيد من بعد الله, يؤخذ منه ولا يرد عليه, وأن ما قاله هو كان هذا(هارون هذا ليس هو ذاك ولكنهم كانوا يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين). أين عمران في إجابة الرسول؟؟؟"
أولا .. لا يشترط في كل مسألة أن يكون هناك قول فصل من السنة .. بل أحيانا يكفي ما يدل عليها من السنة ..
ثانيا .. نصارى نجران كان مما استشكل عليهم هو كون مريم أخت لرجل اسمه هارون وابنت لرجل اسمه عمران فهذا هو ما ولد الشبهة لديهم .. فإجابة النبي صلى الله عليه وسلم { إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم } كانت في الحقيقة ردا للشبهتين معا .. كما أن الآية الكريمة {إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }{35 : آل عمران} تدل على أن مريم ابنت حقيقية لرجل اسمه عمران .. ومن رد النبي صلى الله عليه وسلم على الصحابي الذي سأله وكذلك من القرآن الكريم يتأكد لنا أن هناك مدة طويلة من الزمن بين عمران أبو موسى ومريم .. إذن فعمران أبو مريم هو عمران آخر وليس عمران أبو موسى .. أي أن ذلك داخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم { إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم }
قولك في النقطة الثانية:
اقتباس:
ثانياً:- في النقطة الثانية أنت تقول لا أختلاف بيني وبين الاخوة حول أن مريم العذراء ليست أخت حقيقية لهارون. يبدو أنك لم تقراء مشاركتي بوضوح لأنك تتصور ان موضوع الاختلاف يتعلق بلاخوة وبك بصفة شخصية, متناسياً أن الكارثةِ هنا هي أن الاختلاف يقع بين ما جاء بمشاركات الإخوة وما نقلته أنت من قول للرسول محمد الذي يعتبر بحسب الإيمان الإسلامي قول فصل ولا يجوز مخالفته اطلاقاً ولا يقبل من أي شخص مسلم مهما كانت مكانته العلمية والدينية أن يأتي بقول أو تفسير لمسئلة كان للرسول محمد قول فصل فيها مثل القول الذي استشهدت فيه أنت في أجابتك. فكيف لك أن تقول أن الشبهة انتهت لمجرد أنكم تتفقون في النهاية أن مريم العذراء ليست أخت هارون النبي, متناسياً عمق الاختلاف في التفسير ومتجاهلاً عدم ألتزام أقرب الناس أليك بكلام الرسول الذي تكلم القران عنه في أية واضحة يقول فيها (مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا). وأنا أجد أن ما أتى به الرسول في هذه المسألة واضح وضوح الشمس من وجهت نظر الإسلام وهو (أن هارون هذا ليس هارون ذاك).. فكيف لمسلم مؤمن يخوض في متاهات مفسرين تاركاً قول نبيه الواضح. أن هارون المذكور في الآية هو هارون أخر ليس هارون النبي الذي تقع الشبة عليه.؟؟؟؟
أصل الاختلاف بين الإخوة في هذا الموضوع هو ليس من عندياتهم بل ناتج عن اختلاف علمائهم في تفسير قول قوم مريم عليها السلام في القرآن الكريم { يا أخت هارون }..
أي أن تفاسير العلماء لـ { يا أخت هارون } تضمنت قولان أساسيان هما :
1- أن هارون المقصود هنا هو هارون آخر وليس النبي هارون عليه السلام .
2- أن هارون المقصود هنا هو النبي هارون عليه السلام .. وقصد قوم مريم بقولهم { يا أخت هارون } أي يا من هي من ذرية ذلك النبي الصالح ..
والقول الأول هو الراجح أما القول الثاني فهو المرجوح .. والقول الأول راجح لدرجة يبطل فيها القول الثاني .. لأنه قول مؤيد بدليل قاطع من السنة .. وهذا الدليل القاطع هو حديث صحيح في صحيح مسلم {قال المغيرة بن شعبة رضي الله عنه : لما قدمت نجران سألوني . فقالوا : إنكم تقرؤن : يا أخت هارون . وموسى قبل عيسى بكذا وكذا . فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم سألته عن ذلك . فقال "إنهم كانوا يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم "} ..
والآن نأتي لاستغراب زميلنا العزيز "صوت المسيح" من وجود أقوال مختلفة رغم الحديث الصحيح في صحيح مسلم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم قولا في مسألة { يا أخت هارون } لا يقبل قولا آخر معه ..
(وطبعا لا عجب من استغراب الزملاء النصارى دائما من اختلاف علماء الإسلام رغم أنهم يقبلون في دينهم أشد من هذه الإختلافات .. فهم لا يستسيغون ذلك نتيجة لغلوهم الكبير فى تعظيم رجال دينهم ..وإفراطهم في اتباع أحبارهم ورهبانهم .. أما المسلم فهو يؤمن بأن فوق كل ذى علم عليم .. ويؤمن بأن علمائه لا يعلمون كل كبيرة وصغيرة فى دينهم (وحده محمد صلى الله عليه وسلم من البشر الذي يعلم كل صغير وكبيرة في الدين ) .. ويعلم بأنهم غير معصومين من الخطأ .. فهم ويصيبون ويخطئون ..)
وسبب وجود أقوال مختلفة رغم الحديث الصحيح في صحيح مسلم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم قولا لا يقبل قولا آخر معه .. هو ببساطة يا زميل "صوت المسيح" أنه قد يظهر لعالم ما لا يظهر لآخر .. وقد تغيب معلومة عن عالم عرفها آخر .. فالعلماء في الإسلام غير معصومين من الخطأ .. وهم لا يعلمون كل كبيرة وصغيرة في دينهم .. وهذا يؤمن به المسلمون ولا يجدون فيه أية مشكلة أبدا .. بل إننا نجزم بأن كل عالم من علماء الإسلام لم يعلم كل كبيرة وصغيرة فى ديننا .. واحد فقط من البشر هو الذى يعلم .. هو محمد صلى الله عليه وسلم .. ولذلك كانت الحجة فى قوله ..
أما العالم المسلم عندما يخالف القرآن أو السنة .. فلا شك أنه اجتهد وأخطأ .. والأسباب التي قد تجعله يخطئ كثيرة .. منها مثلا أن يغيب عنه النص الوارد بالتفسير النبوى فى المسألة ( كمسألتنا هنا في شبهة أخت هارون ، فقد يكون العلماء الأوائل الذين نقلت كتب التفسير أقوالهم غاب عنهم أن الرسول صلى الله عليه وسلم رد الشبهة ، وغاب عنهم ما قال فيها ، فاجتهدوا في ضوء ما فتح الله به عليهم من علم وأخطئوا ).. ومنها - أي من الأسباب التي تجعل العالم المسلم يخطئ - أن يأتيه النص الوارد ولكن بسند ضعيف فلا يلتزم به .. ومنها ألا يلاحظ أوجه الترجيح المعتبرة .. ومنها أن يخطئ فى تطبيقه لقاعدة من قواعد علم التفسير .. إلى غير ذلك من الأسباب التى تجعل المفسر يخطئ فيخالف قول الله وقول رسوله دون علمه ..
الأمر المهم الذي يجب التأكيد عليه هنا هو أن العالم في الإسلام غير معصوم من الخطأ ومخالفة القرآن والسنة .. فهو بشر يخطئ ويصيب .. وفي حالة خطئه قوله ليس بحجة على الإسلام ويجب على المسلم إذا علم أنه خالف القرآن والسنة ألا يأخذ بقوله هذا ، بل يأخذ فقط بالأقوال التي توافق القرآن والسنة ..
وهؤلاء العلماء العظماء هم أنفسهم من علمونا أنهم لا يعلمون كل صغيرة وكبيرة فى الدين .. وعلمونا أنهم قد يخطئون .. وعلمونا أنهم قد يخفى عليهم ما تعنيه آية أو حديث .. بل قد يخفى عليهم نص الحديث ! .. وطبعا علمونا كيف نتصرف حينها أي إذا اجتهدوا فأخطئوا وخالفوا القرآن والسنة.. وهو أن نترك قولهم ونأخذ بالقول الذي يوافق القرآن والسنة ..
وخطأ العالم المسلم أو جهله بمسألة معينة لا يضره ولا يحط من قدره ومقامه عند الناس أو عند الله عز وجل .. لأنه ليس شرطا أن يكون العالم في الإسلام لا يخطئ ليرتفع قدره ومقامه .. فإنه لا يحيط بعلم هذا الدين من البشر إلا الذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه .. وقد كان فى صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من يجهل بعض المسائل في الدين .. ولم يعلمها إلا بعد موت النبى صلى الله عليه وسلم .. ولم يحط ذلك من قدرهم ومقامهم عند الناس أو عند الله عز وجل ..
والعلماء في الإسلام إذا اتفقوا على قول واحد في مسألة معينة من مسائل الدين فيجب الأخذ بهذا القول .. لأنه حجة .. ذلك لأن أمة المصطفى صلى الله عليه وسلم لا تجتمع على ضلالة كما قال صلى الله عليه وسلم .. أما إذا اختلفوا فلا نأخذ إلا بالقول الذي يوافق القرآن والسنة .. والقول المخالف للقرآن والسنة ليس حجة على الإسلام ولا يلزم المسلم بل يضرب به عرض الحائط ! .. هذا ما علمنا إياه علماؤنا أنفسهم ! ..
والمقصود .. أن ليس كل قول لعالم من المسلمين يجب أن نأخذ به .. أو أنه حجة على الإسلام .. وإنما القول الذي يجب أن ناخذ به ويلزمنا هو كلام الله عز وجل وكلام رسوله عليه الصلاة والسلام وما أجمع عليه العلماء ..
والجهل هو الذى أدى بزملائنا النصارى إلى الظن بأن القول المنقول عن بعض علماء المسلمين يلزم المسلم ويُحسب على القرآن والسنة ..
وسأعطي مثالا من واقع المسألة التي نتناقش فيها .. وهو أن قول بعض علماء المسلمين : إن هارون في قوله تعالى يا أخت هارون هو النبي هارون عليه السلام وأن معنى يا أخت هارون أي يا من هي من ذرية ذلك النبي الصالح .. لا يعني أن المسلم ملزم بهذا القول وأن هذا القول يحسب على القرآن .. يجب أولا أن ننظر في هذا القول .. هل هو مخالف للقرآن والسنة أم لا .. إن وجدناه مخالفا للقرآن أو السنة طرحناه جانبا .. وإن وجدناه متفق أخذنا به .. ولأن هذا القول يخالف ما ثبت عن المغيرة بن شعبة في صحيح مسلم .. إذن فهو قول يجب طرحه جانبا .. والأخذ بالقول الآخر الموافق للقرآن والسنة ..
وردنا هنا للقول لأنه مرجوح مردود بالأدلة لا يفهم منه أن المسلم ليس شرطا أن يتبع علماء الإسلام .. ولا يفهم منه أن ذلك يحط من العالم صاحب هذا القول المرجوح من قدره ومقامه عندنا ....
بعد هذا قد يسألنا زميلنا العزيز "صوت المسيح" فيقول : إذن إذا ثبت أن القول الأول يخالف السنة فلما تناقلته كتب التفسير ؟
هنا نرد على الزميل :
معروف أن كثير من كتب التفسير تورد كافة أقوال العلماء في المسألة الراجحة منها والمرجوحة .. يورد المفسر كافة الأقوال التي يعلمها في المسألة حتى وإن كانت مختلفة أو متناقضة فيما بينها بغض النظر عن قوة أحدها أمام الآخر أو ضعفه.. وبعدها إما يرجح بين هذه الأقوال أو يتركها للقارئ يرجح بينها .. فيذكر مثلا الأحاديث الضعيفة والإسرائيليات رغم أنها ليست حجة ولا تلزمنا في ديننا .. ولا يفهم من ذلك أن كل ما يذكره صحيح أو أنه هو نفسه يؤمن بصحته .. كلا ..ولكن ذلك فقط من أجل الثراء العلمى والأمانة العلمية ومحاولة الاستئناس بما لا يضر إغفاله .. والمقصود أن المفسر قد يذكر قولا من أقوال العلماء قبله وهو أصلا لا يؤمن بصحته .. ولكنه .. ذكره فقط من باب الأمانة العلمية ..
والزملاء النصارى يصعب عليهم استساغة هذا الاستقلال العلمى من علماء الإسلام .. ولذلك تجدهم دائما يظنون أن كل ما يذكره مفسروا الإسلام هي أقوال تحسب على القرآن وتلزم المسلم !..
قولك في النقطة الثالثة :
اقتباس:
ثالثاً أن ما جاء في النقطة الثالثة من مشاركتك, عن أني قمت بمدح رد شيخ الإسلام هذا لا أعرف كيف استنتجته أنت. لأني بصراحة لم أمدح أو أذم أحد بل قلت :- (وسند صحيح لا شك فيه من ((وجهة نظر الإسلام)) كونه منقول عن النبي ومؤيد حسب السنة النبوية ."). لهذا لا أرى في كلامي أقرار مني أو اعتراف بصحة هذا الكلام الذي لم يخذ به الإخوة الذين نقلت لك إجاباتهم المختلفة , والذين قلت أنت عنهم ما نصه هذا. ((أما اختلاف تفسير بعض الإخوة في هذا الموضوع مع تفسير شيخ الإسلام رحمه الله .. فهذا نرد عليه ببساطة .. أن كل يؤخذ منه ويرد إلا الله ورسوله )).. فما دام رد شيخ الإسلام مبني على قول ثابت للرسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذلك هو الأصح ...فأن كان أخوتك المسلمين الذين بين يديهم الحق كما يقولون قد اختلفوا بالحق الذي بين يديهم والذي أنا الإنسان المعتنق للمسيحية قد وضحت صحته سنده من ((وجهة نظر الإسلام )), فكيف لك أن تقول أن الشبهة قد انتهت بوجود كل هذا الاختلاف الذي عللته بقولك. (إن اختلاف المفسرين - فضلا عن اختلاف الإخوة في هذا الموضوع ! - هو أمر مسلم به عندنا.. كيف يكون امر الاختلاف مسلم به عندكم بوجود رأي واضح وصريح وقاطع للرسول محمد الذي لا يمكن لأي أحد بحسب الإيمان الإسلامي أن يختلف معه بالرأي لأنه ( لا ينطق عن الهواء أنما وحي يوحى) وكما وضحنا ذلك سلفاً؟؟؟؟
أما ما قلته في نفس النقطة عن اختلاف المفسرين من النصارى, لا أريد أن أخوض به الآن لسببين, الأول هو أن الخوض في هذا الأمر سوف يأخذنا بعيداً عن ما نحن بصدد النقاش فيه. ثانياً أن الحالة هنا تختلف عن الحالة هناك كون الحالة في ما نتناقش به يوجد فيها أمر قاطع من وجهة نظر الإسلام وهو قول الرسول الذي لا يمكن الرد عليه والذي تسقط أمامه كل الآراء المختلفة وكل أوجه النظر التي يمكن لها أن تذهب بعيداً عن ما جاء بهذا القول أم أنك تختلف معي في هذا الآمر المسلم به بحسب الإيمان الإسلامي.؟؟؟؟؟
قولك "
ثالثاً أن ما جاء في النقطة الثالثة من مشاركتك, عن أني قمت بمدح رد شيخ الإسلام هذا لا أعرف كيف استنتجته أنت. لأني بصراحة لم أمدح أو أذم أحد بل قلت :- (وسند صحيح لا شك فيه من ((وجهة نظر الإسلام)) كونه منقول عن النبي ومؤيد حسب السنة النبوية ."). لهذا لا أرى في كلامي أقرار مني أو اعتراف بصحة هذا الكلام الذي لم يخذ به الإخوة الذين نقلت لك إجاباتهم المختلفة ,"
لم أقصد بقولي أنك تمدح رد شيخ الإسلام أي أنك تؤمن بصحته .. ولكن قصدت أنك أقررت بأن رد شيخ الإسلام مؤيد بدليل قاطع مقارنة مع القول الآخر .. وهذا ما قصدته بقولي أنك مدحته .. أرجو أن تكون الفكرة وصلت ..
قولك "
قلت أنت عنهم ما نصه هذا. ((أما اختلاف تفسير بعض الإخوة في هذا الموضوع مع تفسير شيخ الإسلام رحمه الله .. فهذا نرد عليه ببساطة .. أن كل يؤخذ منه ويرد إلا الله ورسوله )).. فما دام رد شيخ الإسلام مبني على قول ثابت للرسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذلك هو الأصح ...فأن كان أخوتك المسلمين الذين بين يديهم الحق كما يقولون قد اختلفوا بالحق الذي بين يديهم والذي أنا الإنسان المعتنق للمسيحية قد وضحت صحته سنده من ((وجهة نظر الإسلام )), فكيف لك أن تقول أن الشبهة قد انتهت بوجود كل هذا الاختلاف الذي عللته بقولك. (إن اختلاف المفسرين - فضلا عن اختلاف الإخوة في هذا الموضوع ! - هو أمر مسلم به عندنا.. كيف يكون امر الاختلاف مسلم به عندكم بوجود رأي واضح وصريح وقاطع للرسول محمد الذي لا يمكن لأي أحد بحسب الإيمان الإسلامي أن يختلف معه بالرأي لأنه ( لا ينطق عن الهواء أنما وحي يوحى) وكما وضحنا ذلك سلفاً؟؟؟؟ "
قمت بالرد على جميع كلامك هذا في النقطة الثانية .. أي لماذا اختلفت أقوال العلماء بالرغم من أن هناك دليل قاطع من السنة ينهي المسألة .. لذا أرجو منك تكرما أن تعيد قراءة ردي عليها .. فقد جمعت الرد هناك حتى لا أكرر الكلام .
قولك "
أما ما قلته في نفس النقطة عن اختلاف المفسرين من النصارى, لا أريد أن أخوض به الآن لسببين, الأول هو أن الخوض في هذا الأمر سوف يأخذنا بعيداً عن ما نحن بصدد النقاش فيه."
كلا .. لا يأخذنا أبدا بعيدا عن النقاش .. فكيف تعترض على ما أنت تؤمن به ؟! .. واجب علي إلزامك بما تؤمن به .. لأنك إذا اعترضت على شيئ في الإسلام يوجد في دينك أيضا ما هو مثله أو من جنسه أو أشد منه .. هو ما يسمى الكيل بمكيالين !
قولك "
ثانياً أن الحالة هنا تختلف عن الحالة هناك كون الحالة في ما نتناقش به يوجد فيها أمر قاطع من وجهة نظر الإسلام وهو قول الرسول الذي لا يمكن الرد عليه والذي تسقط أمامه كل الآراء المختلفة وكل أوجه النظر التي يمكن لها أن تذهب بعيداً عن ما جاء بهذا القول أم أنك تختلف معي في هذا الآمر المسلم به بحسب الإيمان الإسلامي.؟؟؟؟؟"
لم أجد ما أعلق به عليك هنا زميلنا العزيز إلا المثل الشائع الذي يقول "جاء يكحلها عماها" .. فبعد أن وضعت لك أنا صورة تبين اختلاف علماء المسيحية :
قلت أنت أن اختلاف علماء الإسلام في تفسير "يا أخت هارون" ليس كاختلاف علماء المسيحية في تفسير "نشيد الأنشاد الذي لسليمان" .. وعللت ذلك بأن أقوال علماء الإسلام هنا اختلفت مع وجود قول من بين هذه الأقوال مؤيد بدليل قاطع .. وهذا يعني أنك تريد أن تقول لي هنا أن علماء المسيحية اختلفت أقوالهم في تفسير العدد الأول من نشيد الأنشاد ولا يوجد من بين أقوالهم أي قول مدعوم بدليل قاطع !! .. وبالتالي فكل أقوالهم مبنية على الظنون التي لا تغني من الحق شيئا والإحتمالات المتضاربة بغير دليل .. وبهذا أنت تضرب سفر نشيد الأنشاد في مقتل .. لأن ذلك العدد هو الذي يحاول علماؤك أن يثبتوا منه أن السفر كتبه سليمان وأنه كتب بالوحي الإلهي .. فإذا كان علماء المسيحية اختلفوا في تفسير هذا العدد وليس لديهم أي دليل قاطع على تفسيراتهم فكيف جزمت بأن سفر نشيد الأنشاد كتبه النبي سليمان وهو مكتوب من الوحي الإلهي ؟! ..
إن قولك أعلاه خلع القدسية عن سفر نشيد الأنشاد ! ..
ولكن هذه النتيجة الرائعة التي وصلت إليها بنفسك زميلنا الفاضل وهي أن علماء المسيحية يختلفون وكلهم ليس لديهم أي دليل قاطع يدعم ما ذهبوا إليه من تفسير .. لست أنت أول من وصل إليها .. فهاهم علماء المسيحية بعد أن رأوا أنهم اختلفوا في تفسير العدد الأول من نشيد الأنشاد وهم لا يملكون أي دليل على تفسيراتهم حكموا أخيرا على سفر نشيد الأنشاد بأن كاتبه مجهول وليس هو سليمان وأن زمن كتابته كذلك مجهول وأنهم لا يعرف لماذا تم تأليفه .. فكيف سنثق بعدها في أنه سفر إلهي وهو سفر مقطوع السند لا نعرف من أين أتى ؟!
وإليك اعتراف علماء المسيحية في مقدمة السفر :
لا يوجد أي مفتاح لمعرفة من ألفه ومتى ولماذا ! .. سفر مقطوع السند .. وبعدها يقولون هذا من عند الله !
قولك في النقطة الرابعة :
اقتباس:
رابعاً:- أن أجابتي على ما جاء في نقطتك الرابعة سيكون الفصل في ما تجادلنا فيه, ولا أريد أن أستخدم جملة من فمك أدينك لأني لا أستلطفا بل سأنقل نقطتك الرابعة نصاً وبدون قطع والتي هذا نصها:- (4) كثير من العلماء - إن لم يكن أغلبهم ! - ذهبوا إلى ما ذهب إليه شيخ اللإسلام رحمه الله .. قال صاحب تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن في تفسيره لقوله تعالى يا أخت هارون :
((وقال صاحب الدر المنثور في قوله تعالى: {يَا أُخْتَ هَارُونَ} : أخرج ابن أبي شيبة، وأحمد وعبد بن حميد، ومسلم والترمذي والنسائي، وابن المنذر وابن أبي حاتم، وابن حبان والطبراني، وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن المغيرة بن شعبة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران... إلى آخر الحديث كما تقدم آنفاً. وبهذا الحديث الصحيح الذي رأيت إخراج هؤلاء الجماعة له، وقد قدمناه بلفظه عند مسلم في صحيحه، تعلم أن قول من قال: ((إن المراد هارون أخو موسى باطل سواء قيل إنها أخته، أو أن المراد بأنها أخته أنها من ذريته))...
ويقول القرطبي رحمه الله بعد ذكره لمختلف أقوال العلماء في تفسيره لقوله تعالى "يا أخت هارون"
وبعد أن ذكر الحديث المعني في صحيح مسلم :
وهذا القول الأخير يرده الحديث الصحيح، وهو نص صريح فلا كلام لأحد معه، ولا غبار عليه. والحمد لله). أن كان بالفعل نص صحيح وصريح ولا غبار عليه فلماذا لم يلتزم به أخوتك في المنتدى أثناء ردودهم لماذا لم يمتثلوا لقول رسولهم الذي أعلن بطلان حتى القول بأنها أخته من ذريته بحسب هذا الحديث. وكيف لك أن تلزمني بإقرار بطلان الشبهة مستنداً لحديث لم يلتزم به أقرب الناس أليك وراح كلاً منهم يفسر ويستنتج ويحلل على هواه.؟؟؟؟؟؟
كيف سيدينني ذلك وأنا متفق مع جميع هؤلاء العلماء ؟! .. ليست هناك أي إدانة كما توهمت أيها الفاضل ..
أما قولك "
أن كان بالفعل نص صحيح وصريح ولا غبار عليه فلماذا لم يلتزم به أخوتك في المنتدى أثناء ردودهم لماذا لم يمتثلوا لقول رسولهم الذي أعلن بطلان حتى القول بأنها أخته من ذريته بحسب هذا الحديث. وكيف لك أن تلزمني بإقرار بطلان الشبهة مستنداً لحديث لم يلتزم به أقرب الناس أليك وراح كلاً منهم يفسر ويستنتج ويحلل على هواه.؟؟؟؟؟؟"
اختلاف إخوتي حفظهم الله كما بينت في النقطة الثانية ليس من عندياتهم وإنما ناتج عن اختلاف علمائهم .. ولقد قمت بالرد على جميع كلامك هذا في النقطة الثانية لماذا اختلفت الأقوال بالرغم من وجود دليل قاطع من السنة لا يترك مجالا لقول آخر .. لذا أرجو منك تكرما أن تعيد قراءة ردي عليها .. فقد جمعت الرد هناك حتى لا أكرر الكلام .
كما أني لاحظت كثيرا قولك .. الإخوة يخالفونني .. أنا أخالف الإخوة .. ولقد أحسنت الظن بك ولم أحسبها محاولة لأن تصطاد في الماء العكر .. لذا أرجو منك أن تنتبه إلى أن اختلاف الإخوة هنا ليس من عندياتهم بل نتيجة من اختلاف العلماء .. وعد لردي على النقطة الثانية لتعلم سبب اختلافهم ..
قولك في النقطة الخامسة :
اقتباس:
خامساً:- أما ما جاء بهذا النقطة حول المشاركة للأخ السيف البتار أن الرد عليها لا يذهب بعيداً عن ما تكلمت عنه أنا سلفاً, ولا أريد أن أعيد الكلام حتى لا يكون في إجابتي تكرار لتفاصيل ذكرت لكني أترك الحكم للأخوة المسلمين أنفسهم طالباً منهم قراءة مشاركة الأخ السيف البتار كاملة ومقارنتها مع الأقوال الفصل للرسول محمد والتي لا تترك باب للشك أو النقاش من وجهة نظر الإسلام.
في الحقيقة كنت أنتظر منك هنا أن تعتذر .. ولو كنت نصرانيا آخر كنت اتهمتك بالتدليس صراحة .. لأن بتر جزء من مشاركة لأحد دون إيرادها بكاملها بحيث يبدو أن الجزء المبتور هو ما يقوله صاحب المشاركة هو من التدليس .. ولكن لم أتهمك بالتدليس لأنك شخص محترم وأحسنت الظن بك .. واكتفيت بأن نبهتك إلى ذلك في المشاركة السابقة بأدب ورفق ..
وتعالى بنا نقتبس كل مشاركة الأخ السيف البتار ونجعل القارئ الكريم يحكم بنفسه :
هذا رابط مشاركة الأخ السيف البتار أرجو من القارئ الكريم قراءتها ..
http://www.ebnmaryam.com/vb/showpost...57&postcount=9
وهنا نقتبس ما قاله الأخ كاملا :
((
إن المقصود بهارون في الآية الكريمة إمّا هارون أخو موسى، والأخوة المذكورة ليست أخوة حقيقية، لأن بين هارون ومريم مئات السنين بالفعل وإنما هي أخوة مجازية، فمعنى أنها أخت هارون أنها من نسله وذريته، كما يقال للتميمي يا أخا تميم ؟ وللقرشي: يا أخا قريش ! فمعنى قولهم: يا أخت هارون، أي يا من أنت من ذرية ذلك النبي الصالح، كيف فعلت هذه الفعلة ؟ وحتى لو لم تكن من نسله وذريته فإنها تنتسب إليه بخدمتها للهيكل وانقطاعها للعبادة فيه. فقد كانت خدمة الهيكل موقوفة على ذرية هارون. فمعنى: يا أخت هارون ! يا من تنتسبين إلى هذا النبي الصالح بالخدمة والعبادة والانقطاع للهيكل.
والأصح أن المراد بهارون في الآية هو رجلا صالحا من قومها في ذلك الحين… كانت تتأسى به مريم… وتتشبه به في الزهد والطاعة والعبادة، فنسبت إليه، فقالوا لها: يا من تتشبهين وتقتدين بذلك الرجل الصالح، ما كان أبوك بالفاجر، ولا أمك بالبغي فمن أين لك هذا الولد؟ وقد روى أحمد ومسلم والترمذي والنسائي وغيرهم عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل نجران - وكانوا نصارى - فقالوا : أرأيت ما تقرؤون : يا أخت هارون ؟ وموسى قبل عيسى بكذا وكذا ؟ يعترضون على المغيرة.. قال : فرجعت فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم:( ألا أخبرتهم أنهم كانوا يسمون بالأنبياء والصالحين قبلهم ؟ ) وهذا التفسير النبوي يبين أن هارون المذكور في الآية ليس من اللازم أن يكون هارون المذكور هو أخا موسى كما فهم أهل نجران، وإنما هو هارون معاصر لمريم … فقد كان قومها يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين منهم.
والله تعالى أعلم.))
الأخ السيف البتار ذكر القولين معا .. القول الراجح والقول المرجوح .. فذكر القول الأول الذي يقول أن هارون في الآية الكريمة هو النبي هارون وأن معنى { يا أخت هارون } أي يا من هي من ذرية ذلك النبي الصالح .. ثم قال "والأصح" فذكر القول الثاني الذي يقول أن هارون في الآية هو هارن آخر .. وقوله "والأصح" يفيد ترجيح القول الثاني على الأول .. أي أن ذلك ما يتبناه الأخ السيف البتار .. القول الثاني وليس القول الأول الذي نقلته حضرتك ..
وذكر الأخ السيف البتار للقول المرجوح هو فقط على سبيل إلزام النصارى بما يؤمنون به لأن مصادرهم تفيد أن مريم عليها السلام كانت من ذرية النبي هارون عليه السلام فعلا .. كما تفيد أنها كانت تخدم في الهيكل وتتعبد فيه مما يجعلها حسب المصادر النصرانية أخت للنبي هارون بهذا المعنى ..
قولك في النقطة السادسة :
اقتباس:
سادساً:- أنا أيضاً لا أريد الخوض في الوقت الحاضر بما جاء في نقطة ستة من مشاركتك , وتأكد يا أخي أن أي طرف يختلف مع طرف أخر دينياً كما الاختلاف الذي بيننا ألان فهو أيضاً لا يؤمن بكتابه ككتاب سماوي والخوض في هذا الموضوع بالفعل يحتاج لمناقشة طويلة, أصلي يا أخي أن تكون بيننا أنا وأنت وأن تدار بنفس المحبة التي يدار بها هذا الموضوع وشكراً.
لم تعلق على النقطة السادسة فلم اعلق عليها انا أيضا ..
وأخيرا .. شكرا على ردك أيها الفاضل .. هدانا الله وإياك سواء السبيل ..
والحمد لله رب العالمين ..