سلام المسيح روح الله الحق مع جميع الأخوة المحترمون ........
أخوتي الأحباء أشكركم على تقبلكم لي في منتداكم الجميل, وأشكركم أيضاً على حسن الضيافة وطيب الأخلاق, وأرجو أن نستمر على هذه المحبة كون ما دفعني للنقاش معكم ليس ألا المحبة في استبيان الحق ولا يهمني في أي جهة كان والله يشهد على ما أقول وهو يعلم بما تسر القلوب.
أخوتي الأحبة أود أن أقول لكم شيء مهم جداً وفي أعتقادي على كل منا أن يعرفه ويؤمن به , وهو أننا جميعاً كبشر ليس فينا ما يميزنا عند الله ألا ما ميزنا نحن به أنفسنا, وليس فينا عند الله من يمتاز بالمحبة عن سواه ألا ما ضننا نحن بما نحن علية أن هذا يمتاز عن ذاك عند الله. لأن الله أن كان قد أحب الإنسان في أدم, فهو قد أحبة, فأن تغير الإنسان عن ما كان عليه, يبقى الله ثابت في المحبة أليه, وهذا الفرق هنا بين الكامل والمنقوص.
لذالك أحبتي أن وضعنا هذه الحقيقةِ نصب أعيننا فمن المؤكد أننا سنخرج بالنتيجة المرجوة من حوارنا هذا.
لكن أن أعتقد أحدنا أن عليه أن يكتب من أجل الدفاع عن الله ,فأحب أن أقول له هل تعتقد أن في الكامل حاجة للمنقوص؟؟؟ شكراً لكم وأسف على إطالتي في المقدمة.
أخي العزيز في الله أدريسي المحترم أشكرك على الإجابة وأحب أن أوضح بعض النقاط.
أولاً:- أنك تقول في ردك على مشاركتي الأخيرة ما نصه هذا:- ( كانت شبهة زميلنا الفاضل التي طرحها في مشاركته الأولى والتي قمت أنا بردها من كلام شيخ الإسلام رحمه الله هي شبهة : "إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ" أي هل مريم بنت عمران أم لا ؟ .. وفي رده علي سكت تماما عن التعليق على ردي لهذه الشبهة وقفز من شبهة "ابنت عمران" إلى شبهة "أخت هارون" وترك أصل مسألتنا .. وهذا يفيد أن الزميل ليس لديه ما يقوله في هذا الجانب وأن ما ظنه شيئا خطيرا في قول الزميل ديكارت ليس إلا توهما كما قلت له سابقا .. وفي ردي هذا سأتطرق مع الزميل إلى شبهة أخت هارون) . و أن ردي عليك هو أنني لم أقفز إلى شبهه أخرى أبداً لأن الشبهة في أبنت عمران هي ذاتها في أخت هارون وأن كان هناك فرق بينهما برأيك فأعتقد أنك أول من أنتقل إلى شبهة (أخت هارون ). والدليل على كلامي هذا, هو ما جاء بردك السابق على ما جاء بمشاركتي الأولى وهذا نص ما قلت أنت:- (قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في كتابه "الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح" ص-140 .. [1]
"وكذلك لما أورد بعض النصارى على قوله تعالى : { يَا أُخْتَ هَارُونَ } ظنا منه أن هارون هذا هو هارون أخو موسى بن عمران وأن عمران هذا هو عمران أبو مريم أم المسيح فسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك (أجاب بأن هارون هذا ليس هو ذاك) ولكنهم كانوا يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين) . وهنا أجدك يا أخي أدريسي تتكلم عن شبهة (أخت هارون ) وأن الشيخ أبن تيمية في رده هذا كان يرد على الشبهة بالآية التي تقول يا( أخت هارون ) وأن الشبهة التي كنت أتكلم عنها أنا حسب قولك كانت تتكلم عن الآية التي تقول (إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ) فلماذا تجيبني أذاً برد يتكلم عن أخت هارون أرجو منك أن تدقق بما تقول رجاءً, وأن دققت أكثر ستجد أهم ما جاء بردك كان رداً على يا(أخت هارون) وأن كل ما جاء غير ذلك كان من شخص يؤخذ منه ويرد عليه, لأن القول الفصل في أجابتك كان للنبي محمد:salla-s: الذي كما تقول هو الوحيد من بعد الله, يؤخذ منه ولا يرد عليه, وأن ما قاله هو كان هذا(هارون هذا ليس هو ذاك ولكنهم كانوا يسمون بأسماء الأنبياء والصالحين). أين عمران في إجابة الرسول؟؟؟
ثانياً:- في النقطة الثانية أنت تقول لا أختلاف بيني وبين الاخوة حول أن مريم العذراء ليست أخت حقيقية لهارون. يبدو أنك لم تقراء مشاركتي بوضوح لأنك تتصور ان موضوع الاختلاف يتعلق بلاخوة وبك بصفة شخصية, متناسياً أن الكارثةِ هنا هي أن الاختلاف يقع بين ما جاء بمشاركات الإخوة وما نقلته أنت من قول للرسول محمد:salla-s: الذي يعتبر بحسب الإيمان الإسلامي قول فصل ولا يجوز مخالفته اطلاقاً ولا يقبل من أي شخص مسلم مهما كانت مكانته العلمية والدينية أن يأتي بقول أو تفسير لمسئلة كان للرسول محمد قول فصل فيها مثل القول الذي استشهدت فيه أنت في أجابتك. فكيف لك أن تقول أن الشبهة انتهت لمجرد أنكم تتفقون في النهاية أن مريم العذراء ليست أخت هارون النبي, متناسياً عمق الاختلاف في التفسير ومتجاهلاً عدم ألتزام أقرب الناس أليك بكلام الرسول الذي تكلم القران عنه في أية واضحة يقول فيها (مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا). وأنا أجد أن ما أتى به الرسول في هذه المسألة واضح وضوح الشمس من وجهت نظر الإسلام وهو (أن هارون هذا ليس هارون ذاك).. فكيف لمسلم مؤمن يخوض في متاهات مفسرين تاركاً قول نبيه الواضح. أن هارون المذكور في الآية هو هارون أخر ليس هارون النبي الذي تقع الشبة عليه.؟؟؟؟
ثالثاً أن ما جاء في النقطة الثالثة من مشاركتك, عن أني قمت بمدح رد شيخ الإسلام هذا لا أعرف كيف استنتجته أنت. لأني بصراحة لم أمدح أو أذم أحد بل قلت :- (وسند صحيح لا شك فيه من ((وجهة نظر الإسلام)) كونه منقول عن النبي ومؤيد حسب السنة النبوية ."). لهذا لا أرى في كلامي أقرار مني أو اعتراف بصحة هذا الكلام الذي لم يخذ به الإخوة الذين نقلت لك إجاباتهم المختلفة , والذين قلت أنت عنهم ما نصه هذا. ((أما اختلاف تفسير بعض الإخوة في هذا الموضوع مع تفسير شيخ الإسلام رحمه الله .. فهذا نرد عليه ببساطة .. أن كل يؤخذ منه ويرد إلا الله ورسوله )).. فما دام رد شيخ الإسلام مبني على قول ثابت للرسول الله صلى الله عليه وسلم .. فذلك هو الأصح ...فأن كان أخوتك المسلمين الذين بين يديهم الحق كما يقولون قد اختلفوا بالحق الذي بين يديهم والذي أنا الإنسان المعتنق للمسيحية قد وضحت صحته سنده من ((وجهة نظر الإسلام )), فكيف لك أن تقول أن الشبهة قد انتهت بوجود كل هذا الاختلاف الذي عللته بقولك. (إن اختلاف المفسرين - فضلا عن اختلاف الإخوة في هذا الموضوع ! - هو أمر مسلم به عندنا.. كيف يكون امر الاختلاف مسلم به عندكم بوجود رأي واضح وصريح وقاطع للرسول محمد الذي لا يمكن لأي أحد بحسب الإيمان الإسلامي أن يختلف معه بالرأي لأنه ( لا ينطق عن الهواء أنما وحي يوحى) وكما وضحنا ذلك سلفاً؟؟؟؟
أما ما قلته في نفس النقطة عن اختلاف المفسرين من النصارى, لا أريد أن أخوض به الآن لسببين, الأول هو أن الخوض في هذا الأمر سوف يأخذنا بعيداً عن ما نحن بصدد النقاش فيه. ثانياً أن الحالة هنا تختلف عن الحالة هناك كون الحالة في ما نتناقش به يوجد فيها أمر قاطع من وجهة نظر الإسلام وهو قول الرسول الذي لا يمكن الرد عليه والذي تسقط أمامه كل الآراء المختلفة وكل أوجه النظر التي يمكن لها أن تذهب بعيداً عن ما جاء بهذا القول أم أنك تختلف معي في هذا الآمر المسلم به بحسب الإيمان الإسلامي.؟؟؟؟؟
رابعاً:- أن أجابتي على ما جاء في نقطتك الرابعة سيكون الفصل في ما تجادلنا فيه, ولا أريد أن أستخدم جملة من فمك أدينك لأني لا أستلطفا بل سأنقل نقطتك الرابعة نصاً وبدون قطع والتي هذا نصها:- (4) كثير من العلماء - إن لم يكن أغلبهم ! - ذهبوا إلى ما ذهب إليه شيخ اللإسلام رحمه الله .. قال صاحب تفسير أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن في تفسيره لقوله تعالى يا أخت هارون :
((وقال صاحب الدر المنثور في قوله تعالى: {يَا أُخْتَ هَارُونَ} : أخرج ابن أبي شيبة، وأحمد وعبد بن حميد، ومسلم والترمذي والنسائي، وابن المنذر وابن أبي حاتم، وابن حبان والطبراني، وابن مردويه والبيهقي في الدلائل عن المغيرة بن شعبة قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نجران... إلى آخر الحديث كما تقدم آنفاً. وبهذا الحديث الصحيح الذي رأيت إخراج هؤلاء الجماعة له، وقد قدمناه بلفظه عند مسلم في صحيحه، تعلم أن قول من قال: ((إن المراد هارون أخو موسى باطل سواء قيل إنها أخته، أو أن المراد بأنها أخته أنها من ذريته))...
ويقول القرطبي رحمه الله بعد ذكره لمختلف أقوال العلماء في تفسيره لقوله تعالى "يا أخت هارون"
وبعد أن ذكر الحديث المعني في صحيح مسلم :
وهذا القول الأخير يرده الحديث الصحيح، وهو نص صريح فلا كلام لأحد معه، ولا غبار عليه. والحمد لله). أن كان بالفعل نص صحيح وصريح ولا غبار عليه فلماذا لم يلتزم به أخوتك في المنتدى أثناء ردودهم لماذا لم يمتثلوا لقول رسولهم الذي أعلن بطلان حتى القول بأنها أخته من ذريته بحسب هذا الحديث. وكيف لك أن تلزمني بإقرار بطلان الشبهة مستنداً لحديث لم يلتزم به أقرب الناس أليك وراح كلاً منهم يفسر ويستنتج ويحلل على هواه.؟؟؟؟؟؟
خامساً:- أما ما جاء بهذا النقطة حول المشاركة للأخ السيف البتار أن الرد عليها لا يذهب بعيداً عن ما تكلمت عنه أنا سلفاً, ولا أريد أن أعيد الكلام حتى لا يكون في إجابتي تكرار لتفاصيل ذكرت لكني أترك الحكم للأخوة المسلمين أنفسهم طالباً منهم قراءة مشاركة الأخ السيف البتار كاملة ومقارنتها مع الأقوال الفصل للرسول محمد والتي لا تترك باب للشك أو النقاش من وجهة نظر الإسلام.
سادساً:- أنا أيضاً لا أريد الخوض في الوقت الحاضر بما جاء في نقطة ستة من مشاركتك , وتأكد يا أخي أن أي طرف يختلف مع طرف أخر دينياً كما الاختلاف الذي بيننا ألان فهو أيضاً لا يؤمن بكتابه ككتاب سماوي والخوض في هذا الموضوع بالفعل يحتاج لمناقشة طويلة, أصلي يا أخي أن تكون بيننا أنا وأنت وأن تدار بنفس المحبة التي يدار بها هذا الموضوع وشكراً.
أما ردي على ما جاء في رسالتك الثانية فهو كالاتي:-
1- أن الحوار في موضوعين بالفعل يمكن له أن يشتت الافكار والافضل برأيي هو الانتهاء من موضوع والانتقال لأخر, أما قولك (أن تفي بوعدك وتمنحنا من وقتك هناك لتعرفنا على تلك العقيدة التي تعتنقها كما نمنحك من أوقاتنا هنا ..) . تأكد يا أخي أني وعدتك منذ البدأ ولن أخلف وعدي معك ما دام النقاش يدار بهذه المحبة وهذا القدر من الاحترام, كون المنشود من نقاشنا هنا هو أظهار الحق ليس مجر النقاش من أجل الجدال, هذا أن وعدتني أنت أن تستمر وأن مقصدك بالفعل أظهار الحق الذي من الله أينما كان وأن يكون الله على ما في القلوب شهيد.
2- أما قولك أنك لا تصدق خبر أيماني بالمسيح فهذا شأنك أنت يا أخي وأنا أحترم رأيك, لكن من جانبي لا يمكنني أن أثبت لك ذلك الا بقولي أن الله رب السماوات والأرض يشهد على كل كلمة قلتها في مسألة أيماني أنا وعائلتي وتركي لكل ما أملك وقبولي بحياة أقل بكثير من الحياة التي كنت أعيشها ولم يكن أيماني بالمسيح الا عن أيمان والاكثر من ذلك أني لم أأمن عن طريق تبشير أو غيرة بل عشت لثلاثة سنوات في الايمان دون ان أرى شخص أو أكلم شخص مسيحي لا عن طريق مباشر ولا غير مباشر ولا حتى بسبب مغريات والدليل أني مازلت أعيش في بلدي المسلم ولم أخرج أبداً. وتأكد أن أي إنسان يؤمن بأي دين بسبب ظروف أو مميزات أو بغير أقتناع, لن تجده يناقش في مسائل أيمانية كلتي نتناقش به أنت وأنا. أما مسألة التصديق لما أقول أنت غير ملزم بها لكن من جانبي أشهد الله على كل ما أنطق به.
3- إما ردي على قولك التالي:- ( نعم أنت غير ملزم للإيمان بالقرآن الكريم والسنة المطهرة .. لكنك ملزم بالتسليم بما نقوله في رد شبهاتك ، لأنك طرحت شبهاتك اعتمادا على ما نؤمن به .. وإلا فلما استدللت على شبهة بنت عمران من قوله تعالى "إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَان" وأنت لا تؤمن بالآية أصلا ؟! ) هو أنك أيضاً ملزم بآيات الإنجيل التي أجيبك منها في حالة رد شبهة قد تطرحها مستقبلاً في أي نقاش يدور بيننا.
وفي الختام أشكرك أخي أدريسي وأرجو أن يأخذ النقاش في هذه المسألة أكثر جديد في موضوع أظهار الحق, وأن لا يكون النقاش من أجل النقاش وكأننا ندور في حلقة مفرغة.
ملاحظة:- أرجو منكم أخوتي الأحباء مسؤلين المنتدى أن توافقوا على أظهار مشاركاتي بعد كتابتها مباشرة, لأن تأخير نشرها بعد الكتابة لا أرى ضرورة له, لأن الذي في داخلي لا يخرج مني ألا ما فيه كل محبة وأحترم لأصغر شخص في منتداكم, الموقر, لذلك أرجو أن تعرفون أخوتي الأحباء أنه لا تخوف من كتاباتي في منتداكم, لأنه أن خرج مني ما قد يجرح أو يخدش أو يستفز أو يسيء لأي شخص أو لأي شيء تؤمنون فيه, فباطل كل ما أكتب وكل ما أؤمن به.
وشكري لكل الاخوة الذين ردوا على مشاركاتي وأعتذر عن الاجابة على مشاركاتهم كون المناقشة تدور بيني وبين الاخ أدريسي فقط.
والرب يبارك حياة الجميع ....
المفضلات