يقول صاحب الكتاب حفظه الله في مقدمة كتابه:
إننا نطلب من المسحيين شيئا لن يعز عليهم أداؤه . ألا يفكروا في محو الإسلام و فتنة أممه . أن يدعوا الناس أحرارا في اعتناق مبادئه و العيش بها ، و نحن باسم الإسلام نعطي النصرانية هذا الحق المماثل . إننا لا نخاف الحرية أبدا و لا نرهب من تبادل الرأي مع غيرنا . لكن عندما نرى ديننا يُضطهد ، و دعاته يُستباحون و أهله يُعدون خارجين على القانون . فمن العبث أن ينتظروا منا سلام ، السلام هنا معناه الموت و الذي يُطالبنا بذلك مغفل ......
أسروا في ضمائركم أن الإسلام باطل و أن نبيه كاذب . أما أن ترصدوا الأموال و الجهود و الإعلام بكل وسائله بل و السلاح أحيانا لإثبات ذلك في واقع الحياة و لصرف الناس عنه بالضغط عليهم بسبب الحاجة ، فهذا هو المحذور بعينه و هذا ضمن أحد الأسباب و الدوافع لكتابة هذه الدراسة و هذا الكتاب .