
-
#شبهات_قديمه الاعتراض الأول: هل كان خروج نساء النبي ليلاً نقصاً في غيرة النبي صلى الله عليه وسلم؟ الرد: الخروج للحاجة ضرورة طبيعية: في زمن النبي صلى
#شبهات_قديمه
الاعتراض الأول: هل كان خروج نساء النبي ليلاً نقصاً في غيرة النبي صلى الله عليه وسلم؟
الرد:
الخروج للحاجة ضرورة طبيعية: في زمن النبي صلى الله عليه وسلم، لم تكن المنازل تحتوي على مرافق داخلية لقضاء الحاجة كما هو الحال اليوم. كانت النساء بحاجة للخروج لقضاء حاجاتهن الضرورية في أماكن مخصصة (المناصع). هذا لم يكن نقصًا في الغيرة، بل ضرورة فرضتها طبيعة الحياة في ذلك العصر.
الليل ستر طبيعي: اختيار الليل لخروج النساء كان يعكس حرص النبي صلى الله عليه وسلم على سترهن. ظلمة الليل كانت بمثابة حجاب طبيعي يمنع رؤية النساء من قبل الآخرين، خاصة أن الإضاءة الصناعية لم تكن موجودة.
النبي أشد الناس غيرة: النبي صلى الله عليه وسلم كان أكمل الناس خُلقًا وأشدهم غيرة. ولكنه كان أيضًا يتبع الوحي في التشريع. سماحه لنسائه بالخروج في الليل لقضاء الحاجة لا يعني تهاونه في الغيرة، بل هو تصرف حكيم يراعي الضرورة والحاجة ضمن ضوابط شرعية.
الاعتراض الثاني: لماذا لم يمنع النبي نساءه من الخروج نهائيًا؟
الرد:
انتظار الوحي في التشريع: النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يتخذ قرارات تتعلق بالأحكام الشرعية من تلقاء نفسه، بل كان ينتظر الوحي ليأمره بما هو الأفضل. لذلك لم يفرض الحجاب الكامل إلا بعد نزول آية الحجاب.
حرص النبي على التوازن: النبي صلى الله عليه وسلم كان يوازن بين الضرورات الشرعية والعملية. منع النساء نهائيًا من الخروج لقضاء الحاجة كان سيشكل حرجًا كبيرًا عليهن، وهو ما يتنافى مع سماحة الشريعة.
الإذن بالخروج ضمن ضوابط: النبي صلى الله عليه وسلم أذن لنسائه بالخروج لقضاء الحاجة، لكنه أمرهن بالاحتشام والستر. جاء في الحديث: "قد أُذِنَ أن تخرجْنَ في حاجتِكُنَّ" (صحيح البخاري). وهذا الإذن يدل على أنه لم يكن يرى تعارضًا بين الغيرة وتلبية الحاجة ضمن الضوابط الشرعية.
الاعتراض الثالث: لماذا لم يخرجهن النبي في النهار؟
الرد:
ظروف المجتمع والستر: في النهار، يكون الناس أكثر حركة، وهو ما يزيد من احتمالية رؤية النساء من قِبل الغرباء. اختيار الليل للخروج كان لتحقيق مزيد من الخصوصية والستر.
مراعاة السياق الاجتماعي: خروج النساء في النهار كان يمكن أن يتسبب في حرج لهن أو جذب انتباه البعض، خاصة أن العرب كانوا يعيشون في مجتمع مفتوح. النبي صلى الله عليه وسلم بحكمته اختار الليل لأنه أكثر أمانًا وأستر.
ولم يكن فيه اضواء كما في عصرنا
مراعاة أمن النساء: الليل كان يوفر لهن فرصة لقضاء حاجتهن بعيدًا عن أنظار الناس، ما يعكس حرص النبي صلى الله عليه وسلم على كرامتهن وأمنهن.
الاعتراض الرابع: هل كان عمر بن الخطاب أغير من النبي صلى الله عليه وسلم؟
الرد:
النبي أكمل البشر خلقًا: النبي صلى الله عليه وسلم هو أشرف الخلق وأكملهم خُلقًا. غيرته وحرصه على نسائه كانت جزءًا من كماله. ما فعله عمر رضي الله عنه كان اجتهادًا شخصيًا نابعًا من محبته وحرصه، وليس تجاوزًا لغيرة النبي.
اجتهاد عمر وفق الوحي: اقتراح عمر رضي الله عنه بفرض الحجاب يعكس غيرته وحرصه، لكنه لم يكن يعني أن غيرته تفوق غيرة النبي. النبي كان ينتظر الوحي الإلهي لتشريع ما فيه خير للأمة.
النبي أقر اجتهاد عمر بعد الوحي: نزول آية الحجاب جاء تأكيدًا على كمال شريعة الإسلام. النبي لم يكن بحاجة لتأكيد غيرته بأفعال فردية، بل أتى الحجاب كتشريع إلهي يحمي النساء ويصون كرامتهن.
الاعتراض الخامس: كيف نفهم غيرة النبي في ضوء هذه المواقف؟
الرد:
غيرة النبي لا تقاس بمواقف جزئية: النبي صلى الله عليه وسلم أغير البشر، ولكنه كان يوازن بين الغيرة وحاجات الحياة الواقعية. خروجه عن التشدد المفرط لا يعني نقصًا في الغيرة، بل يعكس حكمة القيادة والرحمة بأهله وأمته.
النبي مشرع وليس فردًا عاديًا: النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتظر الوحي في أمور التشريع، ولم يكن يتصرف بناءً على الغيرة الشخصية فقط، بل كان يراعي المصلحة العامة وفق الهدي الإلهي.
تكريم المرأة في الإسلام: خروج النساء لقضاء الحاجة في ظل الظروف المعروفة لم يكن تهاونًا، بل كان تعاملًا واقعيًا مع ضرورات الحياة. وبعد نزول آية الحجاب، أصبحت النساء ملتزمات بالحجاب الكامل الذي صانهن من أي أذى.
الخلاصة:
خروج نساء النبي ليلاً كان ضرورة وليس تقصيرًا في الغيرة.
الليل كان حجابًا طبيعيًا في ظل غياب الإضاءة، والنبي اختار الوقت الذي يحقق لهن الستر.
النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتظر الوحي في التشريع، ولم يكن يتخذ قرارات بناءً على اجتهاده فقط.
غيرته صلى الله عليه وسلم أكمل من غيرة أي إنسان، وما فعله عمر كان اجتهادًا أقره الوحي لاحقًا.الإجابة على الشبهة: هل يحق لعمر بن الخطاب أن يتجسس على نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم؟
أولاً: الرواية الواردة في القصة
الرواية المذكورة في صحيح البخاري تقول:
عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كنَّ أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع، وهو صعيد أفيح، وكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: احجب نساءك، فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل. فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء، وكانت امرأة طويلة، فناداها عمر: ألا قد عرفناك يا سودة، حرصًا على أن ينزل الحجاب. فأنزل الله آية الحجاب." (صحيح البخاري، حديث رقم 146).
ثانيًا: الرد على شبهة "تجسس عمر بن الخطاب"
الواقعة لم تكن تجسسًا:
ما فعله عمر رضي الله عنه ليس تجسسًا، بل كان تعبيرًا عن غيرته وحرصه على صيانة نساء النبي صلى الله عليه وسلم، لأنهن أمهات المؤمنين وهن القدوة للمسلمات.
التجسس يتطلب الاختباء بقصد الاطلاع على أمور لا ينبغي الاطلاع عليها، وهذا لم يحدث في الواقعة. عمر رضي الله عنه رأى السيدة سودة رضي الله عنها أثناء خروجها، ولم يكن مختبئًا أو متعمدًا المراقبة.
تصرف عمر كان علنيًا:
عمر رضي الله عنه عندما رأى السيدة سودة لم يتصرف خفية، بل ناداها بصوت مسموع، وهذا يدل على أن الموقف كان عفويًا وليس مدبرًا بغرض التجسس.
هدفه كان تنبيه النبي صلى الله عليه وسلم إلى حاجة المجتمع لآية تنظم الحجاب بشكل أفضل.
الحادثة كانت سببًا لنزول آية الحجاب:
غيرته الشديدة على أمهات المؤمنين دفعت عمر رضي الله عنه لأن يطلب من النبي صلى الله عليه وسلم مرارًا أن يحجب نساءه، حتى نزلت آية الحجاب (سورة الأحزاب: 59)، التي جاءت لتكمل التشريعات المتعلقة بالستر والحشمة.
ثالثًا: كيف نفهم موقف عمر؟
غيرة عمر على نساء النبي:
عمر رضي الله عنه كان شديد الغيرة على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، لأنهن أمهات المؤمنين، وصيانتهن جزء من الحفاظ على قدسية بيت النبوة.
النبي صلى الله عليه وسلم أثنى على غيرة عمر، ووصفه بأنه "مُلهم"، كما في الحديث: "قد كان يكون في الأمم محدَّثون، فإن يكن في أمتي منهم أحد فإن عمر بن الخطاب منهم." (صحيح البخاري، حديث رقم 3689).
الواقعة في سياقها الطبيعي:
في تلك الفترة، كان الناس يعيشون حياة بسيطة، وكان الخروج لقضاء الحاجة أمرًا طبيعيًا ومألوفًا. النساء كن يخرجن ليلاً لزيادة الستر، لكن عمر أراد تشريعًا يجعل حجاب النساء أشمل وأوضح.
النبي صلى الله عليه وسلم وافق نزول الوحي مع اجتهاد عمر:
النبي صلى الله عليه وسلم لم يعاتب عمر على موقفه، بل أقرّ غيرته، ونزل الوحي بآية الحجاب استجابةً لهذا الحرص.
رابعًا: هل يحق لعمر التدخل في شؤون النبي؟
عمر كان يعبر عن اجتهاده:
عمر رضي الله عنه لم يكن يتدخل بسوء نية، بل كان يُعبّر عن رأيه وغيرته المحمودة على نساء النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا لا يعد تجاوزًا لحدوده، خاصة أن النبي لم يعترض عليه.
إقرار النبي صلى الله عليه وسلم:
لو كان في تصرف عمر أي خطأ، لكان النبي صلى الله عليه وسلم نبهه أو وجهه. لكن الحادثة انتهت بنزول التشريع الإلهي، مما يدل على أن موقف عمر كان في محله.
خامسًا: فهم العلاقة بين النبي وعمر
عمر كان ملهَمًا ومبارك الرأي:
مواقف عمر رضي الله عنه في الاجتهاد غالبًا ما كانت توافق الوحي. الحجاب أحد الأمثلة البارزة على ذلك.
النبي صلى الله عليه وسلم أعلى مقامًا:
غيرته صلى الله عليه وسلم كانت أكمل وأشمل من غيرة أي شخص، لكن النبي كان ينتظر الوحي في التشريع. لذلك، تصرفاته لم تكن تعبيرًا عن نقص في الغيرة، بل التزامًا بالدور النبوي كرسول يوحى إليه.
الخلاصة:
ما حدث مع عمر رضي الله عنه لا يمكن وصفه بالتجسس بأي حال. موقفه كان نابعًا من غيرته وحرصه على صيانة أمهات المؤمنين، وقد وافق الوحي اجتهاده. النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن أقل غيرة، لكنه كان يلتزم انتظار التشريع الإلهي في كل أمر. تصرف عمر كان بنية الإصلاح وحماية نساء النبي، وليس بهدف التجسس أو الإضرار.
رد على الاعتراض: لماذا لم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يخرج مع زوجاته عندما كن يخرجن لقضاء الحاجة؟
1. الاحترام والخصوصية:
النبي صلى الله عليه وسلم كان يُقدّر خصوصية النساء، وتركهن يخرجن وحدهن لقضاء الحاجة يعكس هذا الاحترام.
قضاء الحاجة أمر شديد الخصوصية، وقد يكون وجوده معهن في كل مرة فيه حرج لهن.
2. الليل كان كافيًا للستر:
خروج زوجات النبي ليلاً كان لتحقيق مزيد من الحشمة والستر، فالليل بطبيعته يُخفي الأشخاص عن الأنظار.
عدم وجود إضاءة في ذلك الزمان جعل من الليل ساترًا طبيعيًا، مما يغني عن حاجة وجود شخص آخر لتأمين الحماية.
3. طبيعة المجتمع آنذاك:
المجتمع في زمن النبي صلى الله عليه وسلم كان بسيطًا وآمنًا نسبيًا، خاصة في المدينة المنورة، حيث كان أهلها يحترمون أمهات المؤمنين.
لم تكن هناك حاجة ملحة لخروج النبي معهن باستمرار، لأن التقاليد والعرف السائد كانا يحفظان للمرأة مكانتها وخصوصيتها.
4. النبي صلى الله عليه وسلم قائد ومسؤول:
النبي صلى الله عليه وسلم كان يتحمل مسؤوليات عظيمة كقائد للأمة، وإمام للدين، وقاضٍ بين الناس. خروجه مع كل واحدة من زوجاته في كل مرة لقضاء الحاجة لم يكن ممكنًا عمليًا بسبب هذه المهام.
كما أن الإسلام دين يوازن بين المسؤوليات، وكان من الطبيعي أن يثق النبي بقدرة زوجاته على التصرف بحكمة في أمورهن الشخصية.
5. انتظار التشريع الإلهي:
النبي صلى الله عليه وسلم كان ينتظر الوحي في الأمور التشريعية ولم يكن يتخذ قرارات دينية بناءً على اجتهاد شخصي.
آية الحجاب نزلت لاحقًا لتنظيم الأمور المتعلقة بستر النساء وحمايتهن، مما يوضح أن الوضع قبل نزول الآية كان مختلفًا.
6. حماية النساء كانت ضمن مسؤولية المجتمع:
خروج النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته في كل مرة لم يكن ضروريًا لأن المسلمين كانوا يتحملون مسؤولية حماية أمهات المؤمنين ومراعاة احترامهن.
عمر بن الخطاب رضي الله عنه، في موقفه المذكور في الرواية، كان مثالًا على هذا الحرص الجماعي على صيانة كرامة نساء النبي.
الخلاصة:
النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يخرج مع زوجاته لأنه كان يثق بحشمتهن وحيائهن، وكان الليل يوفر لهن الستر الكافي.
ترك النبي لهن الخروج يعكس احترامه لخصوصياتهن وثقته بقدرة المجتمع على صيانتهن.
خروجه معهن في كل مرة لم يكن ضروريًا ولا عمليًا بالنظر إلى مسؤولياته الأخرى.
هذا الترتيب كان منطقيًا في سياق ذلك الزمان وظروفه، ويتفق مع طبيعة الحياة البسيطة التي عاشها النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه.
يمكنك مشاركة هذا الرد مطمئنًا إلى أنه يجمع بين الحجة الشرعية والمنطقية في دحض الشبهة.
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة ابا عبد الله السلفي في المنتدى منتدى نصرانيات
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 05-12-2024, 04:10 AM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 07-11-2020, 11:41 PM
-
بواسطة محمد سني 1989 في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 27-01-2017, 05:13 AM
-
بواسطة صاحب القرآن في المنتدى شبهات حول السيرة والأحاديث والسنة
مشاركات: 4
آخر مشاركة: 19-03-2015, 10:01 AM
-
بواسطة ronya في المنتدى من السيرة العطرة لخير البرية صلى الله عليه وسلم
مشاركات: 43
آخر مشاركة: 25-04-2012, 05:23 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات