السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.....

بداية الوصايا العشر " انا الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية"
بيت العبوديه!!!


هذا هو لقب مصر عند العهد القديم, ومن النصوص التاليه سوف ترا ايها القارئ العزيز ان الذي بين العهد القديم ومصر ثأر قديم بدأ منذ استعباد المصرين لبني اسرائيل وذلك ابتلاء وامتحان من الله لهم...

"وَإِذْ نَجَّيْنَاكُم مِّنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوَءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءكُمْ وَفِي ذَلِكُم بَلاء مِّن رَّبِّكُمْ عَظِيمٌ "(49) البقره

وربك سبحانه يعطي لكل محنه منحه...

" وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنتُمْ تَنظُرُونَ" (50) البقره

وسبب ذكر الله جل جلاله للنظر هو شفاء صدورهم من الغل والثأر ...ومن المفترض ان تكون هنا نقطه انتهاء الثأر...

ولكن القارئ في العهد القديم يرا عكس ذلك تماما وذلك منذ قصه نوح "عليه السلام"

سفر التكوين 9: 20-27

"وابتدأ نوح يكون فلاحا وغرس كرما. وشرب من الخمر فسكر وتعرى داخل خبائه. فأبصر حام أبو كنعان عورة أبيه وأخبر أخويه خارجا. فأخذ سام ويافث الرداء ووضعاه على أكتافهما ومشيا إلى الوراء وسترا عورة أبيهما. فلما استيقظ نوح من خمرهعلم ما فعل به ابنه الصغير. فقال ملعون كنعان . عبد لعبيد يكون لأخوته. وقال مبارك الرب إله سام. وليكن كنعان عبد لهم. ليفتح الله ليافث فيكن في مساكن سام. وليكن كنعان عبد لهم."

لا داعي لصب هذه اللعنه على الابناء والاحفاد لهذا السبب البسيط , ولكن اذا كان السبب الثأر من ابناء مصر الكنعانيين يكون الداعي لصب هذه اللعنة واضحا جليا !!!

فقد تعمد المحرف في هذا النص ان يظهر حقده الدفين على مصر "بيت العبوديه"

ومن ثمه نرى في موضع اخر في نفس السفر ...سفر التكوين الاصحاح 15 "في ذلك اليوم قطع الرب مع إبراهيم ميثاقاً. لنسلِكَ أُعطي هذه الأرض من نهر مصر إلى النهر الكبير، نهر الفرات"

وهنا النسل المراد به اسحق عليه السلام لا اسماعيل عليه السلام ويرجع السبب لانها جاريه مصريه!!!

ونرى ايضا ان العهد لاسحق اذن لبني اسرائيل ارض مصر هديه من اله العهد القديم!!!

والان ننتقل الى سفر اشعياء الاصحاح 11 "ويكون في ذلك اليوم أن يجمع الرب جميع المشتتين والمنفيين من أبناء إسرائيل ويهوذا من أربعة أطراف الأرض... لينقضّ الجميع على أكتاف الفلسطينيين غرباً وينهبون بني المشرق معاً.. يكون على أدوم ومؤاب امتداد أيديهم وبنو عمون في طاعتهم ويبيد الرب لسان بحر مصر ويهز يده على النهر بقوة ريحه ويضربه إلى سبع سواق يعبر فيها بنو إسرائيل بالأحذية وتكون سكة لبقية شعبه، كما كان لإسرائيل يوم الخروج من أرض مصر"

بالاحذيه !!! ونرا الحقد الدفيين في جمله "كما كان لاسرائيل يوم الخروج من ارض مصر"!!!

والان الى اقوى النصوص التي يعجز القارئ على فهم هذه النصوص بأي شكل غير الانتقام والحقد والثأر!!!

ففي نفس السفر ...سفر اشعياء 43 "لأني أنا الرب إلهك قدوس إسرائيل مخلصك جعلت مصر فديتك".

لماذا؟؟!! لا احد يستطيع ان يفسرها تفسيرا منطقيا؟؟

وفي النهايه يقول اله العهد القديم يسوع اله المحبه والسلام بانه سوف يهيج شعب مصر وان تكون حروبا اهليه والكثير من المحبه!!!

" أهيج مصريين على مصريين فيحارب كل واحد أخاه وكل واحد صاحبه مدينة ومدينة ومملكة مملكة وتراق روح مصر داخلها وتضيع مشورتها فيسأل كل واحد العرافين والتوابع والجن وأغلق على المصريين في يد حاكم قاسٍ فيتسلط عليهم".