مساء الخير انا فرحانة جدا انى بتكلم معاكم . و عجبنى الكلام معاكم . مش عشان ان حد يجذب التانى لدين التانى وانما اننا نعرف بعض بدين كل واحد مننا . فرجاء ممكن عدم حذف اى كلمة من اللى انا هكتبه ؟
بالنسبة للاخ تجويد بيقول
[QUOTE34 لا تظنوا اني جئت لألقي سلاما على الأرض.ما جئت لألقي سلاما بل سيفا (متى 34:10)][/QUOTE]
المقصود هو
السيد المسيح لم يقصد مطلقا السيف بمعناه المادى الحرفى ...
بدليل انه بعد قوله هذا بساعات , فى وقت القبض عليه , استل بطرس سيفه , و ضرب عبد رئيس الكهنة فقطع اذنه ... حينئذ قال الرب : رد سيفك الى غمده ( يو 18 : 10 )
" لان كل الذين يأخذون بالسيف , بالسيف يهلكون " ( متى 26 : 51 ,52 ) فلو كان السيد يدعوهم الى استخدام السيف , ما كان يمنع بطرس عن استخدامه فى مناسبة كهذه .
و لكن الرب كان يقصد السيف بمعناه الرمزى , اى الجهاد
كان يكلمهم و هو طريقه الى جسثيمانى ( لو 22 : 39 ) , اى فى اللحظات الاخيرة التى يتكلم فيها مع الاحد عشر قبل تسليمه ليصلب , و لذلك بعد ان قال " فليبع ثوبه و يشتر سيفا , قال مباشرة : لانى اقول لكم انه ينبغى ان يتم فيا ايضا هذا المكتوب " واحصى مع أثمة " ( لو 22 : 37 ) .
فما هو الخط الذى يجمع هذين الامرين معا ؟
كانه يقول لهم : حينما كنت انا معكم , كنت احفظكم بنفسى . كنت انا السيف الذى يحميكم . اما الان فانا ماض لاسلم الى ايدى الخطاة , و تتم فى عبارة " و احصى مع اثمة " .... اهتموا اذن بانفسكم , و جاهدوا ....
و مادمت سافارقكم , فليجاهد كل منكم جهاد الروح , و يشتر سيفا ...
و قد تحدث بولس الرسول فى رسالته الى اهل افسس عن " سيف الروح " و عن " سلاح الله الكامل " و " درع البر " و " ترس الايمان " ( اف 6 : 11 - 17 ) و هذا ما كان يقصده السيد المسيح " لكى تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس فى تلك الحروب الروحية ...
و لكن التلاميذ لم يفهموا المعنى الرمزى و قتذاك . فقالوا هنا سيفان .....
كما قال لهم من قبل بنفس المعنى الرمزى " احترزوا من خمير الفريسين " يقصد رياءهم ( لو 12 :1 ) و ظنوا انه يتكلم عن الخبز ( مر 8 :17 ) هكذا قالوا وهو يكلمهم عن سلاح الروح - " هنا سيفان " فاجابهم هذا يكفى ... اى يكفى مناقشة فى هذا الموضوع , اذ الوقت ضيق حاليا ... و لم يقصد السيفين بعبارة " هذا يكفى "
والا كان قال هذان يكفيان ...
لذلك ينبغى ان نميز بين ما يقوله الرب بالمعنى الحرفى , و ما يقوله بالمعنى الرمزى