الجواب المفيد في حكم جاهل التوحيد

http://ia700200.us.archive.org/18/it...wabMofid/1.pdf


قال المؤلف : " إنّ من الأهداف الأساسية للشريعة الإسلامية ، التي نبه عليها القرآن الكريم ،ضبط الواقع القائم ، ضبطاً شرعياً، لكي يتميز الخبيث من الطيب ، و يُعرف الكافر من المسلم، و يتبين الفاسق من العابد ، فيمكن حينـئذ معاملة كلّ بما يستحقه ، حسب ما شرعه الله سبحانه و تعالى لذلك من ضوابط و حدود .
قال تعالى :
( مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَاأَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ) .[ آل عمران : 179 ] .
و قال تعالى : ( وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ) [ الأنعام : 56 ] .

إنّ التمييز بين أهل الحق و أهل الباطل هو مفرق الطريق الذي لا معدى عنه ، ولافائدة من المماحكة عنده ولاجدال، إمّا إسلام و إمّا جاهلية ، و إمّا إيمان و إمّا كفر ، و إمّا توحيد و إمّا شرك، ثّم أي خير يُنسب إلى أهل الفجور و الكفر أكبر من نسبتهم إلى دين الله؟…وأيّ محظور و أعظم فساد من اختلاطهم بالمؤمنين ، وإفسادهم دينهم عليهم ، وتمويه الحق عليهم .
إنّ هذه القضية يجب أن تكون واضحة و حاسمة في ضميركلّ مسلم ، و أن لا يتردد في تطبيقها على واقع الناس في زمانه ، و التسليم بمقتضى هذه الحقيقة نتيجة هذا التطبيق على الأعداء و الأصدقاء...و مالم يحسم ضمير المسلم هذه القضية فلن يستقيم له ميزان ، و لن يتضح له منهج ، و لن يفرق بين الحق والباطل، و لن يخطو خطوة واحدة في الطريق الصحيح."

منقول للفائدة , والله الموفق