الخنزير الذى يتهمنا بأننا مثل زبد البحر و كلامنا كلام و بس ...... طيب ما هو الفعل الذى يقترحه علينا حتى يكون كلامنا كلام و فعل ؟!!!
هل يقترح علينا مثلاً التخلص من كتابه المدعو بالمُقدس ..... و الذى يحتوى كل هذه الإباحية و قلة الأدب ..... و مُصادرة كافة طبعاته .....
هذا الأمر ليس بأيدينا ...... و حتى لو كان بأيدينا ...... فنحن لا يُمكن أن نُقدم على ما لم يفعله الخلفاء الراشدون و كافة حكام المُسلمين منذ عهد الرسول و حتى الآن ...... و أظن كان وقتها لا يوجد نظام عالمى جديد و لا تهديد بقطع المعونة أو عقوبات دولية ...... و مع ذلك لم يفعلها أى من حُكام المُسلمين ..... سواء فى النظام العالمى القديم أو الجديد !
هل المطلوب منّا أن نتعامل مع كتابهم المُنجس كما تعامل كلابهم مع قرآننا ...... أن يُمزقوه أو يُنجسوه مثلاً كما فعل كلاب الأمريكان و خنازير الأقباط ..... كلا ..... لن نفعلها ..... لأننا مُتبرئين من الكلاب و الخنازير ...... و تركنا الكلبنة و الخنزرة لكم ...... فتنجيس الكتاب المُنجس أو حرقه أو تمزيقه .... لن يزيدنا شرفاً ..... و الكتاب المنجس ليس بناقص تنجيس ..... فنجاسته بداخله و تكفيه و زيادة !
و أنا عندما قررت التخلص من النسخة الورقية من الكتاب المُنجس لدىّ بعد أن إستعنت بالنسخ الألكترونية منه ..... لم أمزقه و أرميه من ضمن الزبالة ....... أو قمت بتنجيسه و إستعماله كورق تواليت ..... بل إحتفظت له بكرامته ككتاب كما أحترم أى حبر على أى ورق فى صورة كتاب .... تلك الكرامة التى يفتقدها بحكم أنه من المُفترض أنه مُقدس ...... و لففته فى ورق هدايا و أهديته لصديق لى مسيحى و أخبرته أن هذا الكتاب لم أعد مُحتاجاً إليه ...... و لا أعرف كيف أتصرف فيه ..... و هو الأدرى به و فى كيفية التعامل معه و كدليل على عدم تعصبى و إحترامى لكافة العقائد
و هذا هو الفرق بيننا و بينكم ..... و إذا كان هذا هو الزبد ..... فمرحى به ...... و لنترك لكم أفعال النجاسة التى تعودتم عليها و يحثكم كتابكم عليها !
المفضلات