الاخوة الاعزاء المحترمين
اقتباس
و إذا كنت لا تعيش على الأرض، فحلق فى السماء, إن إستطعت!!!!...
المسيحية تعلمنا اننا غرباء ونزلاء على الارض وان وطننا الاصلى هو السماء وتعلمنا انه يجب ان نتذوق السماء على الارض
اقتباس
و الأرض و الجسد له مُتطلبات....و الأديان كلها، بما فيه الديانات الوثنية، تقوم بتنظيم مُتطلبات الجسد .....و ليس كبحها أو القضاء عليها...و إلا حكمت على نفسها بالفناء!!!
انا اتفق معك ان الديانات الوثنيه كانت تحقق وتوفى اتباعها المتطلبات الجسديه والدليل على ذلك انه كانت تقام ضمن طقوس العبادة الوثنية ممارسات جنسيه وكان في الكثير من المعابد الوثنية عاهرات يمارسن البغاء المقدس !!
وكانت تدفع اتباعها الى الاستمتاع بكل متع الحياة
بمبدأ لنأكل ونشرب لاننا غدا نموت ( 1كو 15 : 32 )
وهذا ليس غريبا لان هذه الديانات اصلها شيطانى

اما الديانات السمائيه فلا يمكن ان يكون هدفها هو اشباع الغرائز والشهوات الانسانية ولكن ضبطها والسمو بها والا لشابه الانسان الحيوان وكما يقول بولس الرسول
و كل من يجاهد يضبط نفسه في كل شيء (1كو 9 : 25)
وكان يقول بل اقمع جسدي و استعبده حتى بعدما كرزت للاخرين لا اصير انا نفسي مرفوضا (1كو 9 : 27)
ومن اجل ذلك اعطيت وصايا لاخضاع الجسد
كما هو مكتوب
لان اهتمام الجسد هو موت و لكن اهتمام الروح هو حياة و سلام لان اهتمام الجسد هو عداوة لله اذ ليس هو خاضعا لناموس الله لانه ايضا لا يستطيع فالذين هم في الجسد لا يستطيعون ان يرضوا الله لانه ان عشتم حسب الجسد فستموتون و لكن ان كنتم بالروح تميتون اعمال الجسد فستحيون (رو 8 : 6 ــ 8 ، 13)
بل البسوا الرب يسوع المسيح و لا تصنعوا تدبيرا للجسد لاجل الشهوات (رو 13 : 14)
اهربوا من الزنى كل خطية يفعلها الانسان هي خارجة عن الجسد لكن الذي يزني يخطئ الى جسده (1كو 6 : 18)
فانكم انما دعيتم للحرية ايها الاخوة غير انه لا تصيروا الحرية فرصة للجسد بل بالمحبة اخدموا بعضكم بعضا و انما اقول اسلكوا بالروح فلا تكملوا شهوة الجسد لان الجسد يشتهي ضد الروح و الروح ضد الجسد و هذان يقاوم احدهما الاخر حتى تفعلون ما لا تريدون و اعمال الجسد ظاهرة التي هي زنى عهارة نجاسة دعارة و لكن الذين هم للمسيح قد صلبوا الجسد مع الاهواء و الشهوات (غل 5 : 13 ، 16 ، 17 ، 19 ، 24 )
لان من يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا و من يزرع للروح فمن الروح يحصد حياة ابدية (غل 6 : 8)
ايها الاحباء اطلب اليكم كغرباء و نزلاء ان تمتنعوا عن الشهوات الجسدية التي تحارب النفس (1بط 2 : 11)
ولذلك فان الرهبنه هى الطريق الامثل للوصول الى كمال العمل بهذه الوصايا
و هم لم يكن العالم مستحقا لهم تائهين في براري و جبال و مغاير و شقوق الارض (عب 11 : 38)

اقتباس
فلو إتبع كل أتباع الصليب ما لصقته هنا، لفنت الصليبية منذ زمن بعيد، و ما كنت بيننا اليوم لتتشدق بمثل هذا الكلام!!
ان الرهبنة هى ليست فقط الاعتزال عن العالم فى الصحارى والجبال ولكن ايضا ان يعيش الانسان فى العالم دون ان يعيش العالم فيه اى دون ان يتعلق بالعالم وكل ما فيه من شهوات واغراءات تفصله عن الله

اقتباس
و هل الراهب برسوم المحروقى...صاحب الفضيحة الشهيرة.....و غيره من الرُهبان، الذين يُغطى الكنيسة على فضائحهم، و لا تظهر للعلن....و فضيحة برسوم هى التى ظهرت...و أوعزت الكنيسة للحكومة بإصدار أمر الحبس فى حق الصحفى ممدوح مهران...ليكون عبرة لغيره، ممن يتسقط أخبار و فضائح الكنيسة...و لإكفاء الماجور الثقيل على الروائح النتنة......هل كان برسوم المحروقى يتبع التعاليم الأساسية للمسيحية.....أليس هو المقصود بكلمة الفاسقون، فى الآية القرآنية الكريمة!!

و إليك مُقتطفات من السيرة العطرة للبابا ألكسندر السادس (بورجيا)...الذى تُريد أن تعرف المزيد عنه...و هو أيضاً كان يتبع أساس العقيدة المسيحية.....رهبنة الفسق و الفجور!
نحن لا نؤمن بعصمة البشر فجميع البشر معرضون للوقوع فى الخطية بما فيهم الانبياء ذاتهم
لانها طرحت كثيرين جرحى و كل قتلاها اقوياء. ( ام 7 :26)
الكل قد زاغوا معا فسدوا ليس من يعمل صلاحا ليس و لا واحد (مز 14 : 3) (رو 3 : 12)
الامر الذى نختلف فيه مع الاسلام فان الاسلام يؤله الانبياء بالاعتقاد بعصمتهم بغرض تأليه محمد وبالرغم من ذلك يعترف بخطاياهم

اما المسيحيه فلا تعتقد بتأليه البشر بعصمتهم من الخطية فان الجميع خطاؤون والجميع يحتاجون الى التوبة والاعتراف من اقل شخص الى اعظم شخص ولذلك فان البابا شنودة له اب اعتراف ويعترف على يديه ويأخذ منه الحِل كما اشرنا فى مداخلة سابقه
وحينما يخطئ راهب او قس او اسقف او بطريرك فأن الكنيسة توّقع عليه الحرمان وتمنعه من ممارسة اعماله الكهنوتيه ويرجع الى العلمانيه ويرجع اليه اسمه العلمانى الذى كان له قبل الرهبنة او الكهنوت
وفى الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة امثلة عديدة على ذلك
خاطئ كورنثوس حكم عليه بولس الرسول قائلاً
فاعزلوا الخبيث من بينكم (1كو 5 : 13)
اريوس كان قساً وابتدع بدعة حرمتها وحرمته الكنيسة فى مجمع نيقية
مقدونيوس بطريرك القسطنطينية ابتدع بدعة وحرمتها وحرمته الكنيسة فى مجمع القسطنطينية
نسطور كان بطريركاً للقسطنطينية وابتدع بدعة حرمتها وحرمته الكنيسة فى مجمع افسس الاول
بدعة اوطاخى الأرشمندريت أى رئيس دير فى احد الأديرة بالقسطنطينية ابتدع بدعى وعقد من اجلها مجمع افسس الثانى الا انه اعلن رجوعه عنها واعترف بالايمان السليم فى المجمع
توماس لاون بطريرك روما حرمته الكنيسة بسبب تمسكه ببدعة نسطور بعد مجمع خيلقدونيه
كما كان هكذا يكون من جيل الى جيل حينما يخطأ اى شخص من الكهنوت او من الرهبنة فأن الكنيسة تحرمه
وحدث ذلك مع الراهب برسوم المحرقى الذى بسبب انحرافاته تم شلحه وطرد من الدير وعاد الى العلمانيه والى اسمه العلمانى السابق للرهبنة عام 1996 وتم اثارة قضيته من جريدة صفراء بهدف الاساءة الى المسيحية عام 2001 اى بعد طرده من الدير بخمس سنوات ومن اثار هذه القضية نال جزاءه
وايضا ذلك ينطبق على كلاً من ماكس ميشيل وجورج حبيب بباوى
التى تثار قضيتاهما هذه الايام وينطبق على البابا الكسندر السادس
وغيرهم
وهنا نود ان نقول ملاحظة وهى ان الحكم العادل الموضوعي على الاشياء لا يبنى على الشواذ او الخارجين عن الوضع العام
فمثلاً حينما يقال ان فى مصر سجون للصوص والقتلة والنصابين
هل هذا يعنى ان كل المصريين حراميين وقتالين ُقتلة ونصابين ؟؟؟
بالطبع لا
فأن كل مجتمع فيه الصالح والخاطئ
و كل فئة يوجد فيها الجيد والردئ
ووجود حالات خاطئة لا يستدعى الحكم على الجميع
وانما الحكم يكون بناء على سلوك الاغلبية الصالحة
وملاحظة اخرى
الحكم على المسيحية يكون من خلال الانجيل وتعاليمه
وينبغى ان السلوك المسيحى يعبر عن التعليم الكتابى والوصايا الانجيلية
واذا لم يعبر السلوك المسيحى عن التعليم الكتابى والوصايا الانجيلية فان الانسان يكون ضالاً عن المسيحية
كما هو مكتوب
الايمان ايضا ان لم يكن له اعمال ميت في ذاته (يع 2 : 17)
كل ما سبق لو دل انما يدل على اننا نقدس الكهنوت لانه كهنوت السيد المسيح ولا نقدس اشخاصاً
وهذا يرد على القول القائل
اتخذوا احبارهم ورهبانهم ارباباً من دون الله ( التوبة 31 )