هل الاعتراف بالخطايا للاب الكاهن هو اشراك بالله ؟؟؟اقتباسو كون الأحبار و الرُهبان جاءت بالتوكيد و بعدها جاء (غير الله)...ففى هذا إشارة جميلة إلى أن هذا هو ما هو حاصل فى ديانة الصليب بالفعل....فالله ينزه عبده و رسوله (المسيح عيسى بن مريم) من أن يدعى أنه شريك له فى المُلك أو الألوهية......و من سوّق هذه الفكرة ، هم فى الحقيقة الأحبار و الرُهبان.....أو كما تسمونهم (الآباء المُقدسين).....و بالتالى فهم المعنيين فى الأصل بهذا الكلام!!!!....و أنت ألا تعترف لقسيسك و تطلب منه التشفع لدى الله فى غفران الخطايا...و القسيس يعترف للمُطران بنفس الطريقة!...و المُطران يعترف للبابا....و البابا لأن ..بالطبع...مملوء بالروح القُدس فإنه يعترف لليسوع مُباشرة....و هو الأمر الذى أنكره أولئك الأحبار و الرهبان على غيرهم من أتباعهم....فالروح القُدس هى التى تحكمكم الآن يا عزيزى
كيف للكاهن ان يغفر الخطايا ؟
فان مغفرة الخطايا لله فقـــــــط
لا يغفر الكاهن الخطايا بسلطانه الخاص ولكن بسلطان اُعطى له من الله
هو الذى قال : " من غفرتم خطاياه تغفر له " ( يو 20 : 23 ) وهو الذى قال " ما تحلونه على الارض يكون محلولاً فى السماء " ( مت 18 : 18 )
فهو لم يغتصب حقا من حقوق الله تبارك اسمه او تجرأ ان يعمل عملاً الهياً وهو بشر!!
وهناك ثلاث انواع من الغفران لكل كمنهما معناه الخاص وهى مغفرة الله ، ومغفرة الناس بعضهم البعض ، و مغفرة الكاهن
مغفرة الله هى الاساس ، فهو ديان الارض كلها ( تك 18 : 25 ) ونحن حميعاً سنقف امامه فى اليوم الاخير لنعطى حسابا عن اعنالنا وبدون مغفرته الالهية كل مغفرة اخرى لا تنقذنا من العقاب الابدى .
ومغفرة الناس بعضهم لبعض معناها مسامحتهم فى الاساءات الموجهة منهم اليهم ومصالحتهم وتنازلهم عن حقوقهم الشخصيه
وهذا امر يطلبه الله نفسه : " اذهب اولاً اصطلح مع اخيك "
( مت 5 : 24 ) وتوضحها الايات الاتية
" ان اخطأ اليك اخوك فوبخه وان تاب فأغفر له وان اخطأ اليك سبع مرات فى اليوم ورجع اليك سبع مرات فى اليوم قائلاً انا تائب فأغفر له " ( لو 17 : 3 ، 4 )
وايضا سؤال بطرس للرب " كم مرة يخطئ الىّ اخى وانا اغفر له ؟ هل الى سبع مرات ؟ " فاجابه الرب " لا اقول لك الى سبع مرات بل الى سبعين مرة سبع مرات " ( مت 18 : 21 ، 22 )
وايضاً نقول فى الصلاة الربانية
" اغفر لنا ذنوبنا كما نغفر نحن ايضا للمذنبين الينا" ( مت 6 : 12 ) وهنا يظهر النوعان الاولان من المغفرة مغفرة الله ومغفرة الناس بعضهم البعض
وهذه هى الطلبة الوحيدة فى الصلاة الربانية التى علق عليها الرب قائلاً " فانه ان غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم ابوكم السماوى وان لم تغفروا للناس زلاتهم لا يغفر لكم زلاتكم " ( مت 6 : 14 : 15 )
ومكتوب ايضا " ومتى وقفتم تصلون فاغفروا ان كان لكم على احد شئ لكى يغفر لكم ايضا ابوكم الذى فى السموات زلاتكم وان لم تغفروا انتم لا يغفر ابوكم الذى فى السموات ايضا زلاتكم "
( مر 11 : 25 ، 26 )
اذن مطلوب من الانسان ان يغفر فكيف يغفر ان كان الذى يغفر هو الله وحده ؟
الاجابة ان مغفرة الانسان لاخيه بمعنى ، ومغفرة الله هى بمعنى اخر
ومغفرة الانسان لاخيه معناها مجرد تنازله عن حقه من نحوه وليس معنى ذلك ضمان مستقبله الابدى الذى هو فى يد الله يغفر له ان كانت توبته صادقة ويمحو بالدم الكريم الخطية التى تاب عنها
المسيئ وتنازل عنها المساء اليه ومغفرة الانسان لاخيه هى شرط لنواله هو نفسه المغفرة حسبما هو مكتوب
" اغفروا يغفر لكم ... لا تدينوا فلا تدانوا " ( لو 6 : 37 )
وقال القديس بولس فى هذا النوع من المغفرة
محتملين بعضكم بعضا و مسامحين بعضكم بعضا ان كان لاحد على احد شكوى كما غفر لكم المسيح هكذا انتم ايضا. ( كو 3 : 13 )
اما مغفرة الكاهن فهى من نوع اخر انها تدخل فى مغفرة الله لان ما يحله على الارض يكون محلولاً فى السماء ( مت 16 : 19 )
فهل للكاهن هذا السلطان ؟ وكيف يتم اذن الغفران ؟
هذا ما نريد ان نشرحه هنا بالتفصيل
معروف انه بدون سفك دم لا تحصل مغفرة. ( عب 9 : 22 )
اذن لايمكن ان ينال احد الغفران الا بدون المسيح سواء سمع كلمة الغفران والمسمحة من الاب الكاهن او من الاخ الذى غفر له اساءته
واجب الكاهن اذن ان يتحقق من استحقاق الخاطئ لدم المسيح لمغفرة خطاياه وذلك بالتحقق من توبته
فالتوبة هى اساس لنوال المغفرة ولاعلان المغفرة حسب قول السيد الرب اقول لكم بل ان لم تتوبوا فجميعكم كذلك تهلكون. ( لو 13 : 3 ، 5 )
فاذا اعترف الخاطئ بخطيئته واظهر توبته عنها وعزمه على تركها يعلن له الكاهن مغفرة هذه الخطية لان من فم الكاهن تطلب الشريعة ( ملا 2 : 7 )
وكيف يتم ذلك ؟
عملية المغفرة التى يعلنها الكاهن هى نقل للخطية الى حساب السيد المسيح لكى يحملها عن الخاطئ ويمحوها بدمه
ولذلك حسنا قال ناثان لداود النبى لما اعترف بخطيته
الرب ايضا قد نقل عنك خطيتك لا تموت. ( 2 صم 12 : 13 )
اى نقلها من حسابك الى حساب المسيح فلا تعطى انت عنها حساباً
المسيح سيحملها عنك ويمحوها بدمه
اذن الكاهن ليس هو مصدر المغفرة انما هو معلنها
انه يعلن للخاطئ المغفرة التى اعطيت له من الله عن طريق الكفارة والفداء بالدم الكريم المسفوك لاجله
ان المغفرة تتم عن طريق الله والكاهن مجرد وكيل له
ولهذا فأن الكاهن لا يقول للخاطئ مطلقاً : " قد غفرت لك او حا للتك " وانما يقول له : " الله يحاللك "
ومما يدل على ان الله هو مصدر الحل والمغفرة هو ان التحليل الذى يناله الخاطئ من الكاهن هو مجرد صلاة يرفعها الكاهن عن الخاطئ : " اغفر له خطاياه . حالله . باركه . طهره " ...
ان الكاهن له سلطان وهو يستخدمه هنا كصلاة ...
اذن المعترف يعترف بخطاياه لله فى سمع الكاهن
ويأخذ الغفران من الله بفم الكاهن كصلاة
وحينما ينطق الكاهن بالغفران او يمنعه ليس على حسب الهوى وانما يعتمد على الشريعة المكتوبة فى الكتاب المقدس
ملاحظة اخرى مهمة اود ان اطرحها هو ان البطريريك مثله مثل اى شخص مسيحى مطالب بالاعتراف على كاهن ويمارس ذلك ولا يهم ان يكون المعترف عليه ذا رتبة كنسية اكبر فأن الاعتراف لله وليس للشخص ذاته والمغفرة من الله وليس من الشخص ذاته
هذا الكلام ليس صحيحاًاقتباسفإذا أباح البابا شنودة أو بابا روما الطلاق...فهذا هو كلام و مشيئة الرب.....و إذا حرم الطلاق...فهذا هو كلام و مشيئة الرب أيضاً، فهو الناطقً بإسم الأقنوم الثالث الذى يحكم العالم الصليبى اليوم و إلى نهاية العالم!
و لهذا خصهم القرآن بالذكر فى الشرك و الربوبية الزائفة... ثم أن الأحبار و الرُهبان تعود على اليهود...إقرأ الآية السابقة....و سوف آتى على ذكرها بعد قليل...ثم عطف المسيح إبن مريم على ذلك...لأن المسيح إبن مريم لا ذنب له فى إدعاء هؤلاء الأحبار و الرُهبان.....
اولاً اصدار تشريع لا يتم بفرد واحد من افراد الكنيسة حتى ولو كان البطريرك وانما من خلال مجمع مقدس ويعتمد على تعليم الكتاب المقدس ولا يمكن ان يصدر تشريع يخالف نصوص الكتاب المقدس
فمثلاً
حينما امكن نقل الاعضاء كان للكنيسة رأى مبنى على تعليم الكتاب
وقالت ان المسيحية لا تمنع نقل عضو من جسد حى او من جسد ميت
لانه مكتوب
ليس حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه عن احبائه ( يو 15 : 13 )
فان كان الانجيل يدعو الى بذل النفس كلها لاجل الغير فبالاولى بذل عضو واحد من اعضاء الجسد
ومكتوب ايضا
المحبة لا تطلب ما لنفسها ( 1كو 13 : 5 )
وايضا مكتوب قول بولس الرسول
لاني اشهد لكم انه لو امكن لقلعتم عيونكم و اعطيتموني ( غل 4 : 15 )
لذا قال البابا شنودة
انى اويد فكرة إنشاء بنك لاعضاء الانسان ، وليس الدين ضد هذه الفكرة فى شئ
وحينما يصدر تشريع يخالف نصوص الكتاب المقدس وتعليمه فان الكنيسة ترفضه
فمثلاً حينما برئ بابا روما السابق اليهود من دم المسيح رفضت الكنيسة الارثوذكسيه هذه البراءة لانها تخالف الكتاب المقدس
حيث ان اليهود قالوا لبيلاطس دمه علينا وعلى اولادنا (مت 27 : 25)
فاليهود يخلصون من هذه الجريمة فقط لو امنوا بالسيد المسيح
وهكذا فى اى تشريع يصدر من الكنيسه لابد ان يوافق نصوص الكتاب المقدس والا اعتبر تشريعاً باطلاً
وللرد بقية
المفضلات