يخبرنا هنا عن عناد الجسد الذي فينا ومدى صلابة استقلاله عن اللهاقتباسولما رأى انه لا يقدر عليه ضرب حقّ فخذه
عدم القدرة هنا هو عدم القدرة من خلال الطرق التهذيبية ولكن لا بد في النهاية ان يقدر الله عليه إلا أن هذا كان من خلال القضاء والدينونة من خلال الضرب والخلع...
اقتباسلم يكن هناك أي أمل في إصلاح الجسد وإعادته للإتكال على الله (رو8: 7،8). فقد استنفذ الله كل الوسائل في كل التدابير ولم يقدر عليه، وكان لا بد في النهاية من الصليب حيث تم هناك الضرب والخلع. فهناك أعلن الله أنه لم يَعُد عنده أية وسيلة لإصلاح الجسد، إنه لا يقدر عليه، ولا بد من الدينونة بالخلع، لكي يدخل في المشهد ـ بقيامة المسيح ـ إنساناً جديداً، كل مَنْ رآه قَبِل بسرور أن يخلع العتيق ويلبس الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق (كو3: 9،10؛ أف4: 22،24).
اقتباسولكن لم يطرد سكان الوادي لان لهم مركبات حديد
لا يختلف احـد فـي قدرة الله على كل شيء والتأمل الدقيق في القول ان يهوذا ملَك الجبل ولكنـه لم يطرد سكان الوادي أصحاب مركبات الـحديد لا يرجـع الـى عجز في قدرة الله بل الى عجز في همة وعزيمة وايمان رجال سبط يهوذا ولو شاءالله لزود سبط يهوذا بالقدرة الكافية لطَرد سكان الوادي ولو ان شعب يهوذا سلكوا بحسب مشيئة الله لاستطاعوا طردهم.
ونتأمل في آية أخرى تظهر كأنها تحد قدرة الله فيقال في عبرانيين 6:18 (لا يمكن أن الله يكذب) وهذا يعني وجود شيء غير مـستطاع عند الله
غير ان هذا لا ينفـي انه يستطيع ان يفعل كل ما يشاء
وفي الوقت نفـسه لا يستطيع ان يكذب او ان يخطئ او ان يغيب عن الوجود ولو فعل هذا لما كان هو الله. ويقصد الرسـول بقوله: (لا يمكن أن الله يكذب) ان وعد الله ثابت بقسم لا بسبب عجزه ولا لأنه يكذب ولكن ليطمئن البشر ضعفاء الايمان ليثبت إيمانهم وقد اعتاد المسيح ان يبدأ تعليمه بالـقول: (الحق الحق أقول لكم)
تمام؟
المفضلات