كما أن من نفس رسالة رومية ونفس النص يقول بعد ذلك :-

يقول فى رسالة رومية (و اشعياء يصرخ من جهة اسرائيلوان كان عدد بني اسرائيل كرمل البحر فالبقية ستخلص)
أي أنه يتكلم عن خلاص جزء من بنى إسرائيل وليس عن خلاص الأمم
(فاشعياء يصرخ من جهة إسرائيل )
أي أن النبوءة والحديث عن بني إسرائيل وليس الأمم
فكاتب الرسالة كان يؤكد على أن كلامه عن بني إسرائيل وليس عن الأمم

كما قال :-
9 :29 و كما سبق اشعياء فقال لولا ان رب الجنود ابقى لنا نسلا لصرنا مثل سدوم و شابهنا عمورة


المقصود أن النسل الباقي هم الناجين من بنى اسرائيل الذين آمنوا
فهو مستمر في الحديث عن نجاة بعض من بنى إسرائيل وأن هؤلاء هم المؤمنين
مما يؤكد أن مقصد كاتب رسالة رومية من سفر هوشع هو التحدث عن الذين آمنوا من بني إسرائيل
فهم المقصودون بالشعب وليس الأمم

والغريب أن يحاول أحدهم أن يربط بين هاتين النبوءتين وبين إيمان الأمم !!!!!!!!!!!!

إلا إذا كانت الحقيقة
أن كاتب الرسالة أيضا في رسالة إلى رومية كان يتكلم عن بني إسرائيل فقط سواء كانوا يهود أو هلنين (أي يهود متأثرين بالثقافة اليونانية )
وأن الجملة التي قالها في العدد 24 من الاصحاح 9 هي :-
(التي ايضا دعانا نحن اياها ليس من اليهود فقط بل مناليونانيين ايضا )

ولكن أتى أحد النساخ وبدل من نفسه كلمة اليونانيين بكلمة الأمم وأضاف نصوص عن إيمان الأمم وأضاف اعتقاده عن سفر هوشع على غير حقيقة نبوءة هوشع التي تتكلم عن رحمة الله عز وجل ببني إسرائيل بعد غضبه عليهم وإعادتهم مرة أخرى من السبي
فالحقيقة أن بولس كان في الأصل يخاطب بني إسرائيل في الشتات وليس الأمم
راجع أفعال النساخ فى المبحث السادس من الفصل الثاني - الباب الثاني فى هذا الرابط :-

وهناك العديد من الأدلة على ذلك هي :-